اتفاق مشترك بين الإسلامي للتنمية و "الفاو" لتمويل التنمية الزراعية في الدول الفقيرة
أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن توقيعه اتفاقا مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لتخصيص مليار دولار على مدى ثلاثة سنوات لتمويل التنمية الزراعية في الدول الفقيرة ، وجاء الإعلان بين رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي والمدير العام لـ "الفاو" جاك ضيوف عشية القمة الدولية للأمن الغذائي بالتزامن مع الإعلان عن بدء وصول الوفود المشاركة في قمة الأمم المتحدة لمكافحة الجوع التي عقدت في روما بإيطاليا .
وأعربت منظمة "الفاو" عن أملها في أن يساعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد في روما في تعزيز فاعلية الموارد الإضافية، وتحقيق إجمالي استثمارات في البرنامج بين المنظمتين تصل إلى حوالي 5 مليارات دولار بحلول عام 2012.
وتقول "الفاو" إن المبلغ سيخصص لتطوير الزراعة في الدول النامية وهو القطاع الذي تعرض إلى الكثير من الإهمال ، وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يأتي في وقت حاسم يقر فيه المجتمع الدولي اليوم بأن الاستثمار المستدام فى الزراعة لاسيما صغار المزارعين هو مفتاح الأمن الغذائي.
وبموجب الاتفاق يساهم البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة في الإطار العام لإعلان جدة الذي صادق عليه مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية في يونيو 2008 بهدف تمويل مشروعات تحظى بالأولوية لدى 26 عضواً من أقل بلدان البنك الإسلامي نمواً ، وعلى الطرف الآخر ستتولى منظمة "الفاو" تقديم الدعم التقني الضروري لصياغة المشروعات المعتَزمة وتنفيذها .
وتقول الفاو إن 370 مليون شخص في العالم قد يواجهون خطر المجاعة بحلول عام 2050 بينما يُتوقع أن يزداد عدد سكان الأرض من 6.7 مليار نسمة حاليا إلى 9.1 مليار نسمة في منتصف القرن الحالي.
وارتفع عدد جياع العالم بما يناهز 100 مليون فرد هذا العام ليتجاوز الرقم مليار شخص وفق "برنامج الغذاء العالمي" الذي أعلن عن حاجته إلى 6.7 مليار دولار للمساعدة، في حين ساهمت الجهات المانحة حتى الآن بـ2.9 مليار دولار.
وقد وصل تدفق المعونات الغذائية إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاماً ، في حين أن عدد الجوعى في العالم آخذ في الازدياد وذلك يرجع إلى الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى ازدياد سوء الأحوال الجوية.