باحثون اجتماعيون في مراكز الإيواء .. و30 مدرسة متنقلة

شرع الضمان الاجتماعي في منطقة جازان في عمليات بحث لمراكز الإيواء والفنادق والشقق السكنية لتحديث بيانات النازحين من القرى الحدودية بما يضمن صرف مستحقاتهم المالية وتقديم المساعدات المالية والعينية اللازمة لهم.

ويأتي هذا التحرك بناء على توجيه الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي في منطقة جازان والمحافظات التابعة لها بتقديم جميع الخدمات الإنسانية والاجتماعية وتوفير كل سبل المساعدات التي تضمن راحة أهالي القرى على الشريط الحدودي من النازحين القاطنين في مخيمات الإيواء التي وفرتها لهم الدولة، ودعا العثيمين الى إيصال خدمات الضمان الاجتماعي وصرف مستحقات المستفيدين في أسرع وقت ممكن بما يضمن التخفيف عليهم.

#2#

وقام عدد من الباحثين الاجتماعيين في ضمان جازان وصامطة بتسيير جولات لعدد كبير من الأسر النازحة على الشريط الحدودي بعد أن تم ايواؤها في فنادق ومخيمات وشقق وخيام مكيفة في معسكر الإيواء بأحد المسارحة.

#3#

ويهدف الباحثون إلى التأكد من بيانات المستفيدين وتحديثها لتوصيل خدمات الضمان الاجتماعي التي تصل إلى أمور غير المساعدات المالية، ويسعى الضمان الاجتماعي في منطقة جازان إلى التنسيق العاجل مع وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي لسرعة إصدار البطاقات والشيكات المالية الخاصة بكل أسرة مستفيدة. وعبَّر المستفيدون من الضمان الاجتماعي عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما يولونه من اهتمام ورعاية لهم لتجاوز الحدث الذي تسبب في نزوحهم وخروجهم من مساكنهم مخلفين وراءهم كل احتياجاتهم ولوازمهم وضروريات الحياة لديهم.

ومن جهة أخرى قام فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم، بزيارة تفقدية إلى منطقة جازان يرافقه وكلاء الوزارة ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية، للوقوف والاطمئنان على كافة الإجراءات في المناطق التي تم التوجيه بإخلاء سكانها حفاظاً على سلامتهم، وتسخير كافة الإمكانات التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم لتنسجم مع ما تقدمه قطاعات الدولة المعنية في منطقة جازان.

وكان وزير التربية والتعليم قد وجه اللجنة العليا الإدارية في وزارة التربية والتعليم والتي يرأسها نائب وزير التربية والتعليم، باتخاذ كافة الإجراءات التي تسهم في استقرار الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وذويهم، حيث تم إقرار تنفيذ ما يزيد على 30 مدرسة متنقلة مجهزة بكافة الاحتياجات كمواقع بديلة للمدارس التي تم إخلاؤها، وتوفير سيارات النقل للطلاب والطالبات لنقلهم من وإلى مواقع الإيواء التي جهزتها قطاعات الدولة المعنية ودعم مشروع النقل في إدارة التربية والتعليم بما يزيد على ثلاثة ملايين ريال، إضافة إلى ذلك، وجه وزير التربية والتعليم بقبول كافة الطلاب والطالبات الذين تم إخلاؤهم مع ذويهم في كافة مناطق ومحافظات المملكة.

وقال فيصل بن معمر في إطار زيارته إن الأدوار التطوعية التي بذلها منسوبو ومنسوبات مدارس التعليم العام في منطقة جازان للتخفيف على المواطنين هي مصدر فخر واعتزاز وتأكيد على مستوى الشعور الواحد والمواطنة الحقيقية التي يعيشها أبناؤنا وإخواننا في كل مناطق ومحافظات المملكة.

#4#

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم هي أحد قطاعات الدولة المعنية بخدمة المواطن وما يجري تنفيذه على أرض الواقع، يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد و النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز ، كما وجه الشكر والتقدير للأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان على الجهود التي تبذل في المنطقة حفاظاً على سلامة المواطنين، كما شكر مديري التربية والتعليم للبنين والبنات في منطقة جازان على ما يبذلونه من جهود لاستكمال تنفيذ خطة الوزارة لاستيعاب كافة الطلاب والطالبات من المناطق التي نزح منها المواطنون إلى مخيمات الإيواء وغيرها.

وقال ابن معمر « نحمد الله عز وجل أن عملية التعليم تسير وفق الخطة الزمنية التي رسمت لها في محافظة جازان وذلك في إطار الحرص على أن يتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم أسوة بزملائهم في مناطق ومحافظات المملكة»، مشيداً بالمعلمين والمعلمات وما يبذلونه من أجل أبنائهم وبناتهم، وتجشمهم العناء من أجل أن يتمموا الأدوار المختلفة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم مع قطاعات الدولة الأخرى.

وسأل الله أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها وأن يسدد ويوفق الجيش السعودي في مهامه التي يقوم بها.

وتأتي الزيارة استكمالا لما وجه به الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، وللاطمئنان على تنفيذ الإجراءات التي تم إقرارها لضمان استمرار الدراسة لكافة الطلاب والطالبات.