سوق كبيرة للصور والأخبار في جازان .. وحالات إغماء وضربات شمس للصحافيين
إيمانا بما للصورة الصحافية من أهمية وأنها تغني عن آلاف الكلمات، نشطت سوق كبيرة للصور الفوتوغرافية والتلفزيونية بين بعض المصورين ومواقع إلكترونية ووكالات أنباء عالمية.
ويأتي هذا تزامنا مع قيام القوات السعودية بردع المتسللين الذين قاموا بالاعتداء على أراض وقرى حدودية ما دفع بالمملكة إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي تضمن حفظ أراضيها، وأحالت المنطقة الحدودية وبعض القرى إلى «منطقة قتل» لمن يحاول تجاوزها.
وفي الوقت الذي شاعت فيه النخوة بين بعض الصحافيين بعد أن منعت القوات السعودية دخولهم في بعض الأيام إلى المنطقة العسكرية التي تم إعلانها في وقت سابق أخذ الإيثار يدب بين المصورين الذين يحرصون على التقاط صور من داخل الجبهة دون اكتراث أو خوف من المصير المجهول لهم حال السماح لهم بدخولها.
وتعرض عدد من الصحافيين في الخوبة لحالات إغماء وضربات شمس ومغص كلوي وغيرها، إلا أن الكل يرى أنه على الجبهة و يؤدي رسالة وخدمة وطنية لن ينساها .
وكان أحد المراكز الطبية قد عالج أحد الصحافيين بعد أن أغمي عليه بفعل الإجهاد والتعب الشديد. وشهدت منطقة جازان وخاصة مواقع مركز الإيواء والمواقع القريبة من الجبهة توافد مئات الإعلاميين من وسائل ووكالات إعلام محلية وعربية وأجنبية فضلا عن توافد القنوات الفضائية التي رابطت أمام مداخل المناطق العسكرية، وأكد عدد من المصورين تلقيهم عروضا مالية من وكالات أنباء عالمية جراء تزويدهم ببعض الصور. وحظيت وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية بنسبة مشاهدة كبيرة من قبل السكان ورجال القوات المسلحة والمواطنين داخل منطقة جازان وخارجها إضافة إلى نسبة مشاهدة عالية في أنحاء متفرقة من العالم لمتابعة أحداث الخوبة والعمليات العسكرية التي تجري فيها لتطهيرها من المتسللين. الإعلاميون فشلوا في التسلل إلى مناطق متقدمة في الجبهة بعد تطويق جميع المنافذ المؤدية إليها من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية إلا أن مصدرا رفيع المستوى في القوات السعودية أشار إلى أن منع الصحافيين من الدخول إلى الجبهة يأتي من منطق الحفاظ على سلامة وأرواح الإعلاميين.