استخدام بول الإبل في علاج الصدفية يحتاج إلى البحث

استخدام بول الإبل في علاج الصدفية يحتاج إلى البحث

أكد الدكتور سامي السويدان، مشرف كرسي أبحاث الصدفية في جامعة الملك سعود في الرياض واستشاري طب الأمراض الجلدية، أن استخدام بول الإبل في علاج مرض الصدفية لا يزال يحتاج إلى المزيد من البحث الإكلينيكي والتطبيق على عدد كبير من المرضى، ومعرفة المادة الفاعلة على وجه التحديد واستخدامها على شكل مركبات ومنتجات طبية، يتم إجازتها من الجهات العلمية المعتمدة للتأكد من سلامة وأمانها هذه المركبات قبل تعميم الاستخدام البشري لها.
وأضاف السويدان، خلال اللقاء السنوي الثقافي الثاني لمرضى الصدفية والذي أقيم في حديقة غار المعذر في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض أمس الأول «هناك دراسات محلية أجريت في المعامل لمعرفة مكونات بول الإبل ومحاولة استخلاص المواد الفاعلة فيه، حيث تم استخدامه على عدد محدود من مرضى الصدفية، ووصفت نتائجه بالإيجابية.
وذكر مشرف كرسي أبحاث الصدفية في جامعة الملك سعود بعض المفاهيم الخاطئة، كاعتقاد كثير من الناس أن مرض الصدفية معد بسبب وجود قشور على الجلد، وأنه يجب الابتعاد عن المريض وعدم ملامسته ومصافحته، إلى جانب إمكانية الشفاء من الصدفية، رغم أن الحقيقة هي أن هذا المرض غير معد البتة، وينبغي التعامل مع المصابين به بشكل طبيعي حتى مع طول المجالسة، كما أن الصدفية مرض مزمن ينبغي للمريض أن يتعايش معه، فحتى الوقت الحالي لم يتم اكتشاف علاج يشفي شفاء كامل من الصدفية.
وحذر الدكتور السويدان من بعض العلاجات الشعبية والأعشاب التي تستخدم في علاج المرض، قائلا «أن تداول بعض المصابين بالصدفية بعض الأعشاب والعلاجات الشعبية ظنا منهم أنها تؤدي إلى القضاء على المرض والشفاء منه بشكل نهائي يعد مفهوما خاطئا أيضا، حيث إن بعض هذه الأعشاب له مضاعفات على جسم الإنسان، مما يستوجب التأكد من مأمونية العلاج، وعدم أخذ علاج غير معروف المصدر».
ودعا السويدان المرضى أن يكون لديهم ثقة بأنفسهم، وأن لا تؤثر فيهم إصابتهم بالمرض ، وألا يكون مثل هذا المظهر مدعاة إلى عدم التميز في عملهم أو علاقاتهم الشخصية، وبالتالي حياتهم اليومية، نافيا أن يوصف مريض الصدفية بأنه لا يعتني بجسمه، مشددا على أن الصدفية ليس لها علاقة بنظافة الشخص المصاب، أو عدم عنايته بنفسه.
من جانبه، قال الدكتور عبد المجيد العجلان نائب المشرف على كرسي أبحاث الصدفية ورئيس مجموعة دعم مرضى الصدفية، أن مرض الصدفية ظهر منذ أكثر مائة عام، وأنه لا يختص بفئة من المجتمع بل يصيب جميع المجتمعات، مشيرا إلى أنه لا يعرف حتى الآن المسبب الرئيسي للمرض الذي لا ينقطع نهائيا، بل قد يختفي فترة ثم يعود كون العلاجات الحالية تخفي أعراضه الخارجية فقط».
ورأى الدكتور العجلان أن غالبية مرضى الصدفية لا يؤثر المرض في صحتهم العامة، بل يبقى مرضا جلديا على شكل الإنسان ومظهرة الخارجي، مبينا أنه قد يؤثر في بعض الحالات على مفاصل الإنسان، في حين أن 30 في المائة من المرضى في بعض الدول يصابون بمرض يطلق عليه «روماتيزم الصدفية» والذي يسبب تهتك في المفصل ويعوق الإنسان عن الحركة، في حين أن هذه النسبة من المرضى في المملكة أقل بكثير من النسب العالمية، ويرجع ذلك إلى وجود عوامل جينية مهيأة لذلك.
ونصح نائب المشرف على كرسي أبحاث الصدفية المرضى بالابتعاد عن العوامل التي قد تؤدي إلى اعتلال القلب كالتدخين، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة، منوها أن الضغوط النفسية وبعض الأدوية قد تثير الصدفية عند بعض المرضى.
في حين حث الشيخ الدكتور محمد العريفي المرضى على الصبر على الداء، وأن ينظروا إلى الجانب المشرق والمضيء في حياتهم.

الأكثر قراءة