سوق الأحد يوجّه رسالة قوية للحوثيين ويتحول إلى مركز لتبادل المعلومات
سوق الأحد يوجّه رسالة قوية للحوثيين ويتحول إلى مركز لتبادل المعلومات
استعاد سوق الأحد الأسبوعي وهجه وحضوره الإعلامي الكبير الذي كان قد شهده قبل مئات السنين، حيث حرصت أغلبية السكان على التقاء بعضهم ببعض وتبادل الأخبار والمستجدات.
وشهد السوق الذي يعتبر من أهم وأقدم أسواق منطقة جازان الشعبية شامخا بعد أن أغلق سوق الخوبة لدواع أمنية، بعد أن حولت منطقة الخوبة إلى منطقة عسكرية محظورة الدخول لغير العسكريين.
ووجه سوق الأحد رسالة واضحة للشرذمة الجاهلة المندسة والضالة المتسللة بأن الأعمال القائمة لن توقف الحياة ولن تغير من مجراها وكانت المنطقة قد شهدت أول من أمس إقامة سوق بيش الأسبوعي الذي يقام كل يوم سبت.
وقال الباعة والمتسوقون الذي امتلأ بهم المكان إن السوق شهد إقبالا كبيرا يفوق المعتاد خصوصا في ظل نزوح السكان وتركهم مؤنهم وكل احتياجات الحياة نتيجة النزوح المفاجئ.
وفي الوقت الذي كانت تلك الأسواق الشعبية تشكل مواقع للتبادل التجاري وتبادل أخبار القبائل قبل ظهور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، امتزجت أمس تلك الصور بوسائل التقنية والاتصال الحديثة بعد أن شهدت المنطقة توافد عديد من وسائل الإعلام المختلفة لرصد الوضع الذي تعيشه المنطقة، إضافة الى تبادل اخبار الحرب الدائرة على الحوثيين الذي أحدثوا رعبا في نفوس السكان بعد تسللهم واختراقهم الحدود السعودية.
ويعتبر سوق الأحد من أقدم وأعتق أسواق المنطقة بعد سوق الخوبة ويعود اسمه إلى اليوم الذي يقام فيه.
ويتم من خلال سوق الأحد عرض مختلف السلع والبضائع وسط نشاط تجاري كبير قلما يرى في غيره من الأسواق المماثلة.
وشهد السوق منذ ساعات الفجر الأولى توافد مئات الباعة المتنقلين الذين جلبوا بضائعهم من مختلف أرجاء المنطقة والمناطق المجاورة في حين توافد آلاف المواطنين المتسوقين من داخل المنطقة وخارجها.
وسجل نزوح السكان نسبة زيادة في نسبة مبيعات السوق بأكثر من 50 في المائة عن الأيام العادية وفق تقديرات بعض المختصين.
وسجلت معروضات السوق يوم أمس المتمثلة في الماشية (إبل وأبقار وأغنام وضأن) والمنتجات الزراعية المختلفة والمشغولات اليدوية والحرفية وغيرها.
وشهد سوق الماشية عرض كميات كبيرة من الماشية لسببين رئيسيين احدهما رغبة بعض النازحين في توفير سيولة مادية والأخرى تزايد إعداد النازحين ورجال القوات المسلحة.
وتسبب الوضع الراهن في زيادة أعداد مرتادي السوق يوم أمس بعد أن أغلق يوم الخميس سوق الخوبة في وجيه سكان القرى الحدودية والمتسوقين.
وأكد الدكتور نايف الشلهوب محافظ أحد المسارحة إلى أن السوق شهد إقبالا كبيرا على غير العادة في رسالة قوية وواضحة إلى أن الأمور مطمئنة وأن الحياة تجري على الوجه المعتاد وأن الوضع الأمني قد خيم على كامل المواقع بفضل من الله ثم بمتابعة ووقوف مباشر من ولاة الأمر الذين وقفوا بأنفسهم على مواقع الحدث وأشار إلى أن السوق جمع بين المنتجات المختلفة وشهد تجمعا كبيرا من الباعة والمتسوقين وسط حالة أمنية ممتازة محققا بذلك حركة تجارية واقتصادية غير مسبوقة على المنطقة وقال إن هنالك توجيهات من الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان الذي يحرص كل الحرص على الاسواق الشعبية وتطويرها لما تعنيه تلك الأسواق من إرث تاريخي.