خالد بن سلطان: حددنا 10 كيلومترات «منطقة قتل».. إما الاستسلام وإما التدمير
خالد بن سلطان: حددنا 10 كيلومترات «منطقة قتل».. إما الاستسلام وإما التدمير
أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وجود أكثر من عشرة كيلومترات من الحدود مع اليمن تم اعتبارها «منطقة قتل» لمن يدخلها ويتحرك فيها بمعنى آخر عليه إما الاستسلام وإما التدمير.
وقال الأمير خالد بعد زيارته لقيادة الإسناد الإداري على الحدود السعودية - اليمنية «إن إرادة الله - وله في ذلك حكمة - أن تفكر فئة متهورة في فكرها منحرفة في عقيدتها خارجة على نظام بلدها في أن تدنس أرض بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية في مواقع معينة في منطقة جازان وكأن الأمر يبدو صيدا سهلا ليخلطوا الأوراق ويجدوا متنفسا لهم من الكماشة التي يعانونها حتى أصبحوا طريدين في أرضهم ممقوتين في بلدهم، فجاءت محاولاتهم البائسة في اقتحام أحد مراكز حرس الحدود - هؤلاء الرجال الأشاوس الأبطال الذين قدموا ويقدمون يوميا تضحيات جساما لتشكيلهم سدا منيعا على حدودنا الجنوبية كي يجنبوا بلادنا ومواطنيها وكافة القائمين على أرضها النتائج السلبية للمهربين والهاربين والمتسللين وخلافهم، فبوركت أياديهم التي تحمل السلاح وبوركت خطواتهم التي تغوص في النيران».
وأضاف الأمير خالد «أنتم تعرفون أكثر من غيركم أن بلادنا وقادتنا وشعبنا لا يضمرون العداء لأحد، بل على العكس هاهي تدعو للخير والسلام وتقدم كافة أنواع الدعم والمساندة للمنكوبين والمحتاجين في كل مكان حتى سميت بمملكة الإنسانية، واعلموا أن قادة المملكة العربية السعودية حينما يحتكمون للعقل في كل أمورهم فهم لا يستجدون السلام من أحد ولكن حقنا للدماء ما أمكن ذلك حرصا على علاج الأمور بروية وهدوء، ولكن في الوقت نفسه ليس لنا في المملكة خطوط حمراء متعددة بل خط أحمر واحد وهو السيادة، فمتى ما مست بأي أذى أو بمجرد التلويح بالقوة بمسها فإننا نجد لزاما علينا أن نقطع هذه اليد الآثمة».
وقال: «إخواني رجال القوات المسلحة ورجال حرس الحدود الأبطال لقد برهنتم على أصالة معدنكم ورسوخ الإيمان في قلوبكم وأظهرتم شجاعة لا تستغرب من أبناء هذا الشعب الأبي وجنوده البواسل، وإن بلادكم تعتمد على الله أولا ثم عليكم في حماية الدين والأرض والعرض، فأنتم خير من يفي بالعهد ويحمل الرسالة ويؤدي الأمانة».
وأشار إلى أن تطهير هذه المواقع وإعادة السيطرة عليها بالكامل من المعتدين لهو إنجاز عال سيسجل لأبناء قواتنا المسلحة وحرس الحدود، ويضاف إلى سجل إنجازاتكم الناصعة حيث نجحتم ولا تزالون تحققون النجاح تلو النجاح في طرد المعتدين من أراضينا وإلحاق الخسائر الفادحة بين صفوفهم، الذين لن يصمدوا طويلا أمام ضربات رجالنا الأبطال من الجو والأرض، والذين أكدوا كفاءتهم العالية في القتال وفن إدارة النيران بكل اقتدار لأنني على يقين تام بأنكم تحملون سلاحكم لتؤدوا واجبا دينيا ووطنيا هو الدفاع عن أرض المقدسات، فمهما كان ثمن التضحية غاليا فالوطن أغلى وهو فوق كل اعتبار .
ووجه الأمير خالد حديثه إلى أفراد القوات المسلحة ورجال حرس الحدود قائلا:» أيها الأبطال الأشاوس إنني جئتكم اليوم وأنا أتشرف بحمل رسالة تقدير واعتزاز من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذين يقدرون لكم ما تقومون به من رسالة سامية، ألا وهي واجب الدفاع عن بلادنا الغالية ومقدساتها الطاهرة من أي اعتداء آثم , ونحن في غمرة الافتخار بكم يجب ألا ننسى شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم النقية ودماءهم الزكية فداء الله ثم لوطننا العزيز، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسبغ على جميع الجرحى ثوب الصحة والعافية وطول العمر ليعودوا لأهاليهم وأبنائهم وأعمالهم مرفوعي الجبين فيما قدموا من تضحيات جسام، سائلا الله العلي القدير أن يحق الحق ويدحر الظلم ويئد الفتنة إنه ولي ذلك والقادر عليه..
#2#
وقال الأمير خالد إن هناك تعليمات من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه ليس هناك إلا الشفافية فنحن بكل بساطة لا نعتدي على أحد ولكن لن نسمح لأحد لو بشبر واحد أن يتخطى حدود المملكة العربية السعودية، وهذه زمرة خانت وطنها قبل أن تخون جيرانها ولهذا السبب أي فرد أيا كان من يدخل شبراً من هذه البلاد فسوف يدمر، أما بالنسبة لهذه الزمرة المتسللة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهديهم للطريق السليم وأن يكون ولاؤهم وإيمانهم لشعبهم وحكومتهم وبلدهم وأتمنى من الله عز وجل أن يكون هذا , أما إذا استمروا في غيهم واستمروا في التسلل، فالأمور واضحة كما قلت لكم الآن, كل المناطق الأمامية على الحدود أخليت من المدنيين للتأكد من أمنهم في صامطة في الخلف».
وأضاف «الحمد لله اعتبروا من الآن الأمور عادت كما كانت بفرق واحد أنه استمرارية القوات المسلحة ممثلة بقيادة قوة الواجب في جازان بأنها تتولى القيادة وتدعم حرس الحدود ولكن حقيقة الوضع أن حرس الحدود موجود في كل مكان على الحدود وقد أمنت وأرسلت قوات مساندة لهم وإذا احتاجوا إلى أكثر فالحشد موجود ومنطقة الحشد موجودة كما أن كل شيء موجود ولا ينقصنا شيء، إلا أن استمرارية العمل والسؤال والتأكيد من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين بأن يكون كل شيء متكامل في منطقة الحشد حيث سهلت المهمة علينا بأن نكون إن شاء الله عند حسن الظن».
وعن عدد الشهداء والجرحى قال : « شهداؤنا هم 3 والجرحى 16 وفي الأيام القليلة سيكون الثلثان إن شاء الله قد غادروا المستشفيات سالمين ومستردين عافيتهم بمشيئة الله، وأما بالنسبة للطرف الآخر من المتسللين والعصابات الموجودة هناك فحقيقة التدمير كبير عليهم والضربات الجوية ومدفعية الميدان كانت قوية وستستمر قوية إلى أن يتوقفوا عن التحركات أو الدخول إلى المملكة، ومثلما قلت التسلل أصبح كما كان سابقا يأتي من حين لآخر ومن مكان لآخر، وهذا إن شاء الله سوف يتم التعامل معه من قبل حرس الحدود ونحن من ورائهم».
وقال « المملكة هي داعمة دائما للمنظمات الدولية ومعسكرات اللاجئين التي تم عملها داخل حدود اليمن وكما يوجه دائما سيدي خادم الحرمين الشريفين أن هناك دعما متكاملاً من خلال المنظمات الدولية ممثلة بالهلال الأحمر».
وحول دخول القوات السعودية داخل الحدود اليمنية قال « أحب أن أؤكد أن هناك تعليمات واضحة وصريحة من سيدي قائدنا الأعلى الملك عبد الله أنه لن ندخل شبراً واحداً في أي أرض ولن نسمح لأي شخص أن يدخل شبرا واحدا في أراضينا وهذه سياسة واضحة ومعروفة ولا يساورني الشك بتاتا أنه معمول فيها».
وفيما يخص ما أشارت إليه بعض المصادر عن تلقي المتسللين دعماً من القاعدة قال « الحقيقة أنا أسميهم المتسللين أيا كانوا وهم عندي عبارة عن عصابات يجب تطهيرها ويجب وقفها إلا إذا هداهم الله ورأوا ما فيه المصلحة لبلدهم ولأنفسهم والرجوع للدين والعقيدة، ووجود القاعدة أو عدم وجودها هذا يمكن التحدث فيه من خلال وزارة الداخلية، أما بالنسبة لنا فأي شخص يدخل بغض النظر من هو يعد متسللا وسوف نتعامل معه كما ذكرت لكم».
وعن مدى إمكانية تحويل الخوبة إلى منطقة عسكرية أوضح أن هناك منطقتين هما منطقة الحشد وهي موجودة فيها أما بالنسبة للحدود فقد أخلينا السكان منها حفاظا على أرواحهم, ووجودي فقط لإنهاء الأزمة ومتى ما انتهت الأزمة ومتى ما اكتفى حرس الحدود بوجوده فسوف نكون في الخلف كما كنا جاهزين للتدخل في أي وقت.
وكان الأمير خالد قد قام أمس أيضا بزيارة للمواقع الأمامية حيث اطلع على سير العمليات ووقف على الوضع الراهن والاستعدادات القائمة.
ثم توجه في زيارة تفقدية لوحدات طيران القوات البرية حيث استمع إلى إيجاز عن الواجبات التي تقوم بها.
عقب ذلك قام بزيارة لوحدات طيران القوات البحرية واستمع إلى إيجاز عن المهام والواجبات المناطة بالوحدة في الدفاع عن أرض الوطن.
كما توجه إلى كتيبة المشاة الثالثة والثلاثين وكتيبة مشاة القوات البحرية المشاركين ضمن العمليات.