تسلل الحوثيين يضر بتجارة الخوبة ووجود الجيش ينعش المحال البعيدة

تسلل الحوثيين يضر بتجارة الخوبة ووجود الجيش ينعش المحال البعيدة

تسلل الحوثيين يضر بتجارة الخوبة ووجود الجيش ينعش المحال البعيدة

ألقى التسلل الذي قامت به شرذمة من المتمردين الحوثيين بظلاله على الجانب الاقتصادي بعد إغلاق عشرات المحال التجارية في مركزالخوبة، فضلا عن منع الدخول إلى السوق الشعبي الأسبوعي الخميس الماضي.
وتسبب إخلاء الخوبة المنطقة التجارية والسياحية التي تعتبر من أهم معالم منطقة جازان السياحية والتجارية وطالما احتضنت الباعة اليمنيين والسعوديين في تجمع أسبوعي يبلغ ذروته يوم الخميسن في الإضرار بالباعة والتجار الذين يتوافدون من البلدين ويزيد من شهرة سوق الخوبة أنها تعرض سلعا ومعروضات ومنتجات نادرة قل أن توجد في سوق أخرى مثل مصنوعات الخزف والحدادة والخناجر والمنتجات الزراعية والأواني الفخارية.
ويزيد من شهرة السوق توافد بعض اليمنيين الذين يقومون ببيع الثعابين والعقارب والذئاب والغزلان والقردة والصقور والحمام وغيرها من المنتجات الزراعية والعطرية مثل الفواكه والحبوب المختلفة والبن الخولاني والهيل والخضراوات والأشجار العطرية مثل الورد والرياحين والكادي والفل والهيل إلى جانب انتشار الحرف اليدوية والصناعات الخشبية وحفر الأحجار وتحويلها إلى أوان منزلية تعد فيها الأكلات الشعبية.
وأشار محمد الشمراني محافظ الحرث إلى أن إغلاق سوق الخوبة يأتي من منطلق الحفاظ على أرواح وسلامة المواطنين، وقال عدد من الباعة والمتسوقين الذين حال الوضع القائم في المنطقة دون دخولهم إلى سوق الخوبة إنهم لن ينسوا هذا الحدث الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ هذه السوق التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، إلا أن الوضع الاقتصادي زاد سوءا يوم أمس بعد أن أخلي مركز الخوبة وأغلقت المحال التجارية تماما بعد أن صدرت توجيهات بإخلائها من السكان مودعة بذلك روائح الفل والكادي والقهوة.
وتمثل سوق الخوبة صورة جميلة رسم ملامحها آلاف السعوديين واليمنيين الذين طالما امتزجوا بحثا عن الرزق وتبادل المنافع بين الطرفين.
وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أدرجت سوق الخوبة ضمن المواقع التي يجري تطويرها ضمن خطة تهدف إلى تطوير عدد من الأسواق الشعبية على مستوى المملكة، إلا أنه كان لسوق الخوبة نصيب الأسد نظرا مكانتها وموقعها الاستراتيجي وما تحتويه من سلع مختلفة تفوح بعبق وعبير وتاريخ المملكة العربية السعودية وجارتها اليمنية .
من جانب آخر نشطت الحركة الاقتصادية والبيع والشراء في محطات الوقود والمستودعات البعيدة عن الشريط الحدودي حيث أدت الأعداد الكبيرة لرجال القوات السعودية التي تمتد على امتداد الشريط الحدودي إلى زيادة الحركة التجارية ولوحظت معدات وآليات حربية تتزود بكميات كبيرة من المشروبات والمياه والمؤن والمواد الغذائية.

الأكثر قراءة