السلامة: وزارة العمل تجاهلت مقترحاتي .. و18 مليونا تكفي لانتشال 2000 سعودي من البطالة
قرأت مقالة الكاتب حبيب الشمري يوم الثلاثاء 27/10/2009 التي كانت بعنوان «مطلوب .. سباك سعودي!».
إنني أؤيد الكاتب وأسعى إلى مــن يؤيده في طرح الفكرة .. وألخص فكرة رسالة سبق أن أرسلتها منـذ أشهر إلى مكتب وكيل وزارة العمل لاقتناعي بضرورة تشغيل أبناء البلد في أعمال الإعمــار، وجـــاءني الرد بأن هناك شـــركات تعمــــل على تدريب العــــاملين عليهــــــا، ولـم يعلق على فكرة مساهمة الدولة ماليا.
وملخص الفكرة هو أن تتولى شركات الإعمار تدريب عمالة سعودية وتشغيلها في أعمال البناء، وتسهم الدولة في التشجيع على الانتماء إلى هذه المهن بتقديم مكافأة شهرية بأن تتحمل الدولة عن كل عامل كامل القسط الشهري له لدى التأمينات الاجتماعية بما يعادل راتب أربعة آلاف ريال.
والمبلغ المطلوب لهذا المشروع (الفكرة) لا يتجاوز 18 مليون ريال سنويا لتشغيل ألفي مواطن في أعمال ومهن ستحول الإنسان العاطل إلى صاحب مهنة يسترزق منها. وهذا المبلغ سيبقى لدى الدولة في خزانتها مكافأة لمن يعمل ويستمر في العمل وسيكون دافعا للعامل للبقاء في المهنة لكيلا تضيع عليه هذه الحقوق (المال) المكتسب، وهذا المبلغ هو وعد من الحكومة بدفع هذه التأمينات لمن يستمر في هذا العمل ( سنة أو سنتين أو خمسا).
وحسابها كالتالي 4000 ريال X 18 في المائة التأمينات الاجتماعية = 720 ريالا للفرد شهريا
Xi720 12 شهرا X 2000 عامل = 17.280.000 ريال
منهج المعهد
يقدم المعهد التدريب على جميع أعمال الإعمار والإنشاءات المعمارية مثلا لا حصرا بناء الطوب، اللياسة، البويات، التبليط، صب أسمنت، تركيب السقالات، تركيب خشب التسليح، تسليك حديد التسليح، تمديد التوصيلات الكهربائية، والسباكة، وفي مشاريع الطرق من قيادة التراكتورات إلى رصف الطرق وجميع الأعمال والمهن المرتبطة بهذه المشاريع.
سر النجاح
يجب ألا يكون التدريب نهاية المطاف بالنسبة إلى هذه الفئة من المتدربين، فيجب ألا يقف برنامج التدريب على منحهم الشهادة بل يجب أن تكون الشهادة هي آخر ما يهتم به المتدرب, فيجب إلحاقه بأحد مشاريع الإعمار المتوافرة وأن يكون تحت إشراف عمال ذوي خبرة ليكون التدريب بالتجربة والعمل المستمر.
وبمعنى آخر يتم هذا التدريب بإشراف وزارة العمل أو معهد التدريب المهني, وذلك بفرض مشاركة المنتسبين لبرنامج تدريب فنون الإعمار الفعلية في شركات المقاولات الكبيرة التي تنفذ المشاريع الحكومية أو شركات المقاولات الكبرى والإعمار المحلية بإشراف المنفذين العاملين في هذه الحقول المهنية, أي أصحاب الخبرة.
وفي الختام فإنني أقترح أمرا آخر وهو طرح مسابقة لأفضل فكرة لدمج وتشغيل الشباب السعودي في القطاع الخاص، حينها سيصلكم كثير من الأفكار غير المناسبة ولكن ستكون هناك معها أفكار تستحق النظر إليها ودراستها، فالعقل البشري مقدرته على التفكير غير محدودة . والله الموفق.
وأختم اقتراحي بالقول المشهور (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)، وعلى قدر الإيمان بالفكرة يتحقق النجاح.
عبد العزيز إبراهيم السلامة - الرياض