الأجنبي يحرم الحكام السعوديين من ضبط «آسيا» .. وفودة يعلق: إنها كارثة
ينتظر أن يصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قرارا بحرمان حكام الملاعب في أي اتحاد أهلي تحت مظلته من المشاركة في إدارة مباريات البطولات والتصفيات للمنتخبات والأندية يستعين اتحاده المحلي بحكام أجانب لإدارة المباريات المهمة والحساسة والنهائية، واضعا عدة دول من بينها السعودية تحت المجهر.
وخلت قوائم حكام مباريات تصفيات وبطولات الاتحاد الآسيوي للأندية والمنتخبات بجميع فئاتها السنية المكلفة من قبل لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد القاري من وجود اسم الحكم ورجل الخط السعودي خلال الفترة الماضية، وحتى نهائية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ووجود اسم الحكم علي الطريفي وحيدا في أكثر من 24 قائمة صدرت من آب (أغسطس) الماضي.
واختير الطريفي من قبل اللجنة لمراقبة حكام مباريات المجموعة الثانية في تصفيات بطولة آسيا للشباب (تحت 19 عاما) التي تقام منافساتها في مدينة العين الإماراتية، في الجانب الثاني تم اختيار طواقم من دول تعتبر أقل مستوى من السعودية لإدارة مباريات التصفيات المكونة من ثماني مجموعات وبطولات دوري الأبطال وكأس الاتحاد للأندية وغيرها، مثل: اليمن، لبنان، هونج كونج، ماليزيا، إندونسيا، طاجيكستان، سريلانكا، الهند، الصين تايبيه، غوام، ميانمار، تركمانستان، سورية، الإمارات، وقطر, إضافة إلى عدد من الدول في مناطق القارة الإدارية.
ووصف خبير التحكيم الدولي محمد فودة غياب الحكم السعودي بالكارثة وعلل السبب باستعانة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالحكام الأجانب، فيما رفض مسؤول في الاتحاد الآسيوي التعليق، مكتفيا بالقول ''اسأل مسؤولي الحكام لديكم ربما يفيدونك''.
وزاد الخبير القانوني محمد فودة والمحلل الرياضي في شبكة قنوات ART حديثه بعدم وجود حكام سعوديين في إدارة مباريات كأس العالم للشباب والناشئين والبطولات الآسيوية ''يستبعد الحكم السعودي من إدارة مباريات بهذا الحجم وهو الذي يدير مباريات في الدوري السعودي المصنف بأفضل الأرقام العالمية وتجد في المقابل حكام من دوريات أقل بكثير من السعودي, فهذه كارثة يجب أن يقف عليها الجميع''.
وصادق فودة على وجود توجه للاتحاد الآسيوي بإصدار قرار جديد بعدم الاستعانة بأي حكام اتحاد يستعين اتحادهم بحكام أجانب، وقال ''هذا القرار سيرى النور قريبا''.
وزاد ''الاستعانة بالحكم الأجنبي هو السبب في غياب الحكم السعودي، وأناشد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه بالتدخل لإنقاذ الحكم السعودي وتقديم الحماية لهم فالحكم السعودي سيغيب ويغيب ما دام يهاجم ويقلل منه، وأتمنى أن تزرع الثقة به وأن يقود المباريات المهمة، فالحكم السعودي تحت المجهر قاريا وعالميا وما دام لا يدير المباريات داخليا فإنه لن يديرها خارجيا''.
وأضاف ''من حق الأندية المطالبة بحقوقها داخل الملعب وخارجه في حالة وجود حالات، ولكن الحكم السعودي يواجه عاصفة قاسية من الجميع وخاصة من الإعلام وبعض مسؤولي الأندية هي من تسبب في هز ثقة الجميع به وأبعاده عن إدارة المباريات الدولية وعدم الاقتناع بأي مبرر''.
وأوضح فودة أن قائمة حكام النخبة السعودية تضم خليل جلال الذي ظلم كثيرا بإبعاده عن إدارة المباريات الدولية، إضافة إلى ترشيح متكرر لخالد الزهراني الذي أبعد واعتذر لعدة أسباب عائلية ولعدم تجاوزه اختبارات اللياقة، وعبد الرحمن القحطاني الذي تأخر الاتحاد السعودي أو سكرتارية الاتحاد السعودي في رفع أوراقة العام الماضي وهذه من أسباب غياب الحكم كذلك''.
وطالب فودة زميله علي الطريفي بمناقشة لجنة الحكام الآسيوية عن سبب استبعاد مواطنيه الحكام، وأعداد تقرير موسع بذلك وتقديمه للاتحاد السعودي ولجنة الحكام لمعرفة الأسباب الحقيقية ومناقشتها والعمل على تفاديها حتى لا نرى في البطولات المقبلة غيابا جديدا للحكم السعودي المميز والممتاز''.
وأشاد فودة بالحكم السعودي، واصفا إياه بالأفضل من بين نظرائه في كثير من الاتحادات القارية والعربية، مؤكدا أنهم يحتاجون إلى الدعم والوقفة من الجميع.
في الجانب الثاني، علل عبد الله الناصر سبب عدم مشاهدة الحكام السعوديين في الاستحقاقات القارية يعود لقلتهم في قائمة حكام النخبة، وقال''لدينا ثلاثة حكام هم خالد الزهراني، خليل جلال، وعبد الرحمن القحطاني وأحدهم اختير لإدارة مباريات التصفيات الآسيوية المقررة في اليمن وهو الزهراني الذي اعتذر رسميا لظروف خاصة، وتمت مخاطبتهم بهذا الشأن''.
وأضاف ''في كانون الثاني (يناير) 2010 سيكون لدى السعودية أكثر من خمسة أو ستة حكام في قائمة النخبة وسنعمل على أن يوجود أكثر من هذا الرقم في السنوات المقبلة، وخاصة مع الحكام المميزين الصاعدين''.
ورفض وصف الحكم السعودي بالضعيف، وقال ''أتحدى أن يكون مستوى حكامنا ضعيفا مقارنة ببعض الحكام المختارين، قاعدتنا صلبة والحكم السعودي بارز''.