نعمل على إعادة هيكلة قطاع المياه.. و7 مدن في المرحلة الثانية للتطوير

إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الموقرة تحت عنوان «ورشة عمل.. وتصريح مسؤول», بالعدد رقم (5849), الصادر يوم الجمعة 27 شوال 1430 هـ، الموافق 16 أكتوبر 2009، بقلم الدكتور عوض آل سرور الأسمري؛ مشيدا بإنجازات شركة المياه الوطنية، ومتسائلاً عن المشاريع المستقبلية التي تعدها الشركة لمناطق المملكة الأخرى.
بداية أشكر صحيفتكم الموقرة والكاتب الدكتور عوض الأسمري, على ما ذكره (من نجاحات الشركة في تنفيذ عدد من المشاريع الوطنية والاستراتيجية على مستوى الوطن رغم عمرها الزمني القصر)، كما يسرني أن أوضح للكاتب الكريم وقراء صحيفة «الاقتصادية» أن شركة المياه الوطنية تعمل حالياً على تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة، من خلال إعادة هيكلة قطاع المياه والصرف الصحي وتطويرها في المملكة العربية السعودية, من خلال جداول زمنية محددة, لاستلام وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي في مناطق ومدن المملكة, عبر استراتيجية وطنية شاملة، حيث أسندت للشركة قبل عام, مهام تشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي في مدينتي الرياض وجدة (المرحلة الأولى) وشرعت الشركة في تصميم منهجية تحتوي على مخطط هيكلي جديد لقطاعي المياه والصرف الصحي, وتنفيذ خطط تطويرية شاملة تغطي مجمل النطاق العمراني لمدينتي الرياض جدة, اللتين تصدرتا قائمة المدن المستهدفة بالتخصيص, من خلال مؤشرات (إستراتيجية التخصيص) بناء على عدد السكان في هاتين المدينتين، الذي يصل إلى ثمانية ملايين نسمة، بنسبة تبلغ أكثر من 30 في المائة من سكان المملكة، تستهلك أكثر من مليوني متر مكعب يوميا من المياه، إذ يبلغ إجمالي ما يتم إيصاله لمدينتي الرياض وجدة من المياه يومياً ما نسبته 40 في المائة من إجمالي المياه المضخوخة لسكان المملكة في اليوم الواحد من جميع المصادر، سواء من محطات تحلية مياه البحر التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أو من خلال محطات تنقية مياه الآبار التابعة للشركة.
وبعد نجاح الشركة في استلام وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي في المرحلة الأولى(الرياض وجدة) وتحقيق معدلات إنجاز استراتيجية، شرع مجلس إدارة الشركة في تطبيق وتعميم استراتيجية تخصيص قطاع المياه والصرف الصحي لباقي مدن المملكة والبالغة 14 مدينة إضافية، من خلال جدولة زمنية ومرحلية محددة, كما عملت الشركة إلى تقسيم مناطق المملكة وفقا للكثافة السكانية, وكميات المياه المستهلكة, ووقعت عقود جديدة تشمل المدن المستهدفة بالتخصيص المرحلة الثانية وهي مدن (مكة المكرمة/الطائف، والمدينة المنورة، والدمام/الخبر), إذ يبلغ عدد سكان هذه المدن جميعاً أكثر من 4.3 مليون نسمة وتشكل ما نسبته 17.6 في المائة من عدد سكان المملكة, كما يستهلك سكان تلك المدن أكثر من 1.1 مليون متر مكعب يوميا بنسبة تبلغ 23 في المائة من المياه التي يتم ضخها لسكان المملكة.
كما تعمل شركة المياه الوطنية على توسيع نطاق عملها إلى المرحلة الثالثة، ليشمل مدنا إضافية منها (بريدة, وعنيزة, وخميس مشيط, وأبها, وتبوك, والهفوف, وينبع), وبنهاية عام 2014, ستنهي الشركة ضم 16 مدينة في المملكة لشركة المياه الوطنية, تخدم نحو 15 مليون نسمة, وذلك وفق استراتيجية واضحة الأهداف والمنهجيات, لتطوير وتحديث كافة أعمال هذا المرفق الحيوي, والارتقاء به إلى مستوى عال من الأداء والخدمة, ومن ثم تخصيصه بالكامل, وإدارته بأسلوب تنافسي رفيع, انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين شركة المياه الوطنية والمشغلين العالميين بالتعاون مع التحالفات المحلية من جهة، وروح العمل الجماعي للمتخصصين في الشركة من جهة أخرى.

لؤي بن أحمد المسلّم
الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه