المتسوقون يتوهون بين المراكز التجارية «العمودية» و«الأفقية»

المتسوقون يتوهون بين المراكز التجارية «العمودية» و«الأفقية»

اتجه بعض تجار الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة إلى تصميم مراكزهم بجعلها تتوسع في الاتجاه الأفقي، حيث إن الفائدة الكبيرة التي ستعود عليهم بمكاسب مربحة من ناحية زيادة المحال وكسب الوقت من ناحية انتهاء مشاريعهم في أسرع وقت والإعلان عن افتتاحها في وسائل الإعلان المتعددة.
حيث أوضح أغلبية المتسوقين ابتعادهم عن الأسواق والمراكز ذات الارتفاع العمودي لصعوبة وجود مواقف لسياراتهم وصعوبة التسوق فيها وعدم توفير مستلزماتهم اليومية وكثرة المتسوقين الذين يحضرون (للتسلية) فقط, الذين يخرجون من هذه الأسواق بأيد خالية, وحضروا فقط لمزاحمة المتسوقين الفعليين وتضييع أوقاتهم والانشغال بالأسعار المرتفعة والمفاخرة بأنهم ذهبوا إلى المراكز والأسواق ذات الارتفاع الطولي.
واتجه هؤلاء المتسوقون للابتعاد بأنفسهم وأموالهم عن هذه الأسواق, التي بالتأكيد ستنهي مدخولهم الشهري وانتهاء يومهم الذين خرجوا فيه من أجل التسوق بمحاولة إيجاد ما جاءوا من أجله. حيث أكد المهندس المعماري صلاح أحمد أن هؤلاء التجار اتجهوا بتصاميم مراكزهم وأسواقهم إلى الاتجاه الأفقي ليجدوا متسعا في التصاميم الهندسية وزيادة عدد المحال وعدد مواقف السيارات بشكل مناسب للمتسوق.
وقال: «إن اتجاه هؤلاء التجار جيد جدا, حيث سيلاقون إقبالا في زيادة أعداد المتسوقين الفعليين الذين ينتظرون افتتاح هذه المراكز بفارغ الصبر».
وأوضح أن هناك المباني ذات الارتفاع العمودي التي لم تعد تجذب المتسوق لصعوبة الوصول إلى ما يحتاج إليه بسهولة, حيث إن أغلبية هؤلاء المتسوقين يقوم أفراد أسرته برفقته لشراء مستلزماتهم اليومية.
وأوضح أن تكاليف هذه المشاريع طائلة جدا من ناحية مساحة الأرض المراد البناء عليها والتصاميم المختارة وجودة الأشكال الهندسية المرغوب فيها وتوسعة مواقف السيارات وغيرها من الأشياء التي يرغب فيها المتسوق من وجود أدوات ترفيه للأطفال وبعض المطاعم العائلية للاستفادة بشكل أكبر والتوسع الأفقي المرغوب فيه من قبل المتسوق, ما سيجعل التسوق أفضل في هذه الأسواق التي توفر جميع ما جاء من أجله هذا المتسوق لتجعله يبتعد عن الأسواق ذات الارتفاعات العالية لا توفر جميع متطلباته في الأسواق والمراكز ذات التوسع بالمساحة الأفقية.
وأشار المتسوق محمود المسلم إلى أن الأسواق والمراكز التجارية ذات الارتفاع العمودي لا تجذب المتسوق, حيث سيذهب إليها وهو متأكد أن ارتفاع أسعارها وشدة الزحام من قبل غير المتسوقين الذين حضروا لتضييع أوقاتهم ستجعله يضطر إلى الذهاب إلى الأسواق ذات الاتجاه الأفقي لسهولة الوصول إلى المحال التي يريدها.
وأضاف قائلا إن ما يجذبني إلى التسوق هو بعض المراكز التجارية التي تتسع فيها مواقف السيارات مع وجود تنظيم من قبل هذه الإدارات التي تهتم بجذب زبائنها بتوفير ما جاء من أجله.
وأردف منصور السعدي, وهو أحد المتسوقين, قائلا إن الأسواق ذات الارتفاع الأفقي متوافر فيها كل ما يحتاج إليه المنزل وكل ما جئت من أجله أنا وعائلتي لشرائه, وأيضا وجود الاهتمام وعدم وجود المضايقات من قبل الذين حضروا للتسلية.
وأكد عبد الإله المنيعي أنه يفضل الأسواق والمراكز ذات الاتساع الأفقي التي أنا وغيري سنحتاج إلى الذهاب إليها يوما بعد يوم والتسوق بشكل مريح وبدون ازدحام ومضايقات في داخل هذه الأسواق, وهذا ما يجعلني أبتعد عن الأسواق ذات الاتساع العمودي التي لا يوجد فيها سوى المطاعم ومحال الملابس ذات العلامات الشديدة الارتفاع, وهذا السبب الرئيسي لعدم ذهابي إلى هذه المراكز.
وأضاف أحد المشرفين في أحد المراكز التجارية المعروفة في العاصمة, فضل عدم الإفصاح عن اسمه, أن اتجاه المتسوقين الفعليين إلى الأسواق ذات التوسع الأفقي كبير جدا لا يساوي إقبال هؤلاء إلى التسوق في المراكز ذات الارتفاع العالي الذي سينتهي بهم اليوم وهم لم ينتهوا من شراء حاجياتهم التي حضروا من أجلها.
وأوضح قائلا إن أغلبية المتسوقين لدينا هم من يأتون لقضاء وقت فراغهم فقط ما يزعج بعض المتسوقين الذين جاءوا لقضاء مستلزماتهم اليومية.

الأكثر قراءة