الشيخ مسعود الغامدي: من عشرات السنين والظاهرة مستمرة وأمام المساجد

الشيخ مسعود الغامدي: من عشرات السنين والظاهرة مستمرة وأمام المساجد
الشيخ مسعود الغامدي: من عشرات السنين والظاهرة مستمرة وأمام المساجد

مع نهاية كل عام دراسي وبداية جديد نجد الكتب الدراسية تتناثر أمام المساجد وليس هناك من يهتم بها، وافتقدت بعض المساجد للحاويات التي تحفظ هذه الكتب من التلف، ولعل من المساجد التي تحرص على جمع هذه الكتب وتضع حاويات بجوار المساجد هي الأحياء الشعبية، لأنها أكثر عرضة لرمي الكتب الدراسية بجوار المساجد، وقد تكون هذه الكتب تحتوي على آيات قرآنية، وأحيانا يتم وضع مصاحف قديمة في كرتون بجوار المساجد، فكيف يمكن توجيه الطلاب إلى الاهتمام بمقرراتهم الدراسية؟ وما دور التربية والتعليم في توعية الطلاب؟ ولا سيما أن هذه الكتب يتم طباعتها بملايين الريالات ويتم إهدارها بشكل سريع والتخلص منها.
#2#
هذا الجانب لبعض المساجد في الأحياء القديمة، وهذه الظاهرة مقلقة ومتعبة لأهل الحي، خاصة إذا لم يوجد مكان لحفظ الكتب، وتبقى المساجد حمالة أسية في هذا الجانب, وكم تصدت لمثل هذه الظاهرة وحاولت جمع شتات هذه الكتب في الحاويات التي يتم وضعها أمام المساجد، خاصة أنها ترمى أحيانا أمام المساجد دون اهتمام ودون مسؤولية تجاه هذا العمل.

يقول الشيخ مسعود الغامدي إن ظاهرة رمي الكتب الدراسية وامتهان المصاحف أمام المساجد أمر يتكرر من عشرات السنين, وللأسف الشديد يحدث من أبنائنا الطلاب صغارا وكبارا، فليس الأمر مشاهد فقط من الطلاب الصغار في المرحلة الابتدائية، بل يحدث حتى من طلاب المتوسطة والثانوية، بل يحدث من بعض طلاب الجامعات، مع أنه يجب عدم رمي هذه الكتب إنما توضع في الأماكن المخصصة في الحاويات بدل رميها في الشوارع وأمام المساجد وهي التي تشهد كثيرا هذا المنظر، فعندما نذهب للمساجد نجد أن هذه الظاهرة مستمرة، خصوصا مع نهاية العام الدراسي أو بدايته، ويجب أن يعرف الطلاب أهمية طلب العلم ومكانته في الإسلام ويحافظوا على الكتب، وطلب العلم شيء عظّمه الإسلام يقول ـ صلى الله عليه وسلم: ''من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر''.

لذلك ينبغي على أولياء أمور الطلاب توجيه الأبناء بعدم رمي هذه الكتب أمام المساجد والاهتمام بها، لأن ما يحدث منهم هو نتيجة لعدم الإدراك العلم، فمهما انتقدنا بعض الطلبة على تصرفاتهم، ولا سيما ما يتعلق وربما يداس على المصاحف الممزقة والكتب, وهذا يدل على عدم الوعي, وأن هؤلاء الناشئة لم يربوا على احترام العلم والمسجد، وهذا يبدأ من الوالدين والجهات ذات العلاقة، نسأل الله لهم الصلاح والتقوى.

الأكثر قراءة