«محال الملابس» تقع بين سندان التخفيض ومطرقة التصريف

«محال الملابس» تقع بين سندان التخفيض ومطرقة التصريف

بدأت محال الملابس الجاهزة مع نهاية فصل الصيف بعمل تخفيضاتها الموسمية والتي دائما ما تسبق فصل الشتاء، وذلك لوجود تشكيلات وموديلات جديدة من الملابس يتم طرحها مع بداية الموسم الجديد، وتراوح هذه التخفيضات بين 25 في المائة و70 في المائة، واعتاد أكثر الزبائن أن يشتري مستلزماته من الملابس في هذا التوقيت من السنة، وذلك لانخفاض الأسعار وضمان واقعيتها، أما بعضهم الآخر فيحبذ أن تكون ملابسه من التشكيلة السنوية الجديدة بغض النظر عن التخفيضات الموسمية التي تقوم بها هذه المحال.
«الاقتصادية» كان لها وقفة على هذه المحال التي عمدت أن تكون تخفيضاتها الموسمية في هذه الأيام من السنة، وكانت البداية مع الملابس الرجالية الرياضية أو ما تسمى «السبورات», التي خصصت جزءا كبيرا من التخفيضات للملابس التي وصلت غالبيتها إلى نصف السعر، وشملت جميع الأنواع بدءا من الجينز مرورا بالتي شيرتات والقمصان وانتهاء بالجاكيت، إضافة إلى الأحذية، وتعود رغبة هذه المحال في طرح هذه التخفيضات إلى تصريف الملابس القديمة ولو بسعر منخفض، إضافة إلى عمل نوع من التسويق للتشكيلة الحديثة التي سيتم طرحها خلال الموسم الحالي.
في الجانب الآخر، فإن الملابس النسائية كان لها النصيب الأكبر من هذه التخفيضات التي وصلت حتى 75 في المائة، على مختلف الأنواع من الملابس، حيث يؤكد جابر عبد الله «بائع في محل ملابس نسائية» أن إقبال النساء على الشراء في موسم التخفيضات يكون بشكل كبير كما لو كانت موسم أعياد، حتى إن بعض القطع تنفد قبل انتهاء موسم التخفيض، خصوصا القطع التي يصل التخفيض فيها إلى 50 في المائة.
وعلل جابر ذلك بقوله: «أغلبية الزبائن أصبحت لديهن دراية بموعد التخفيضات الموسمية، وغالبا ما يتم حجز بعض القطع حتى موسم التخفيض، وهذا ما يتم نفيه من قبل المحال التجارية».
وأضاف: يعتقد البعض أن المحل التجاري يكون رابحا في حال بيعه بسعر التخفيض الذي يصل إلى 70 في المائة، وهذا الاعتقاد غير صحيح، فإن البيع بنصف السعر وتدارك نصف الخسارة، أفضل من أن تتم الخسارة بشكل كلي، فهي في النهاية عملية تعويض يقوم بها أصحاب المحال التجارية، من أجل تصريف جزء من الكمية التي من الممكن أن يكون جزءا منها رجيعا. في المقابل يقول عبد الله العازمي أحد الزبائن: «إن موسم التخفيضات على الرغم من عدم واقعية الأسعار التي تفرضها المحال التجارية إلا أنه وبشكل نسبي أفضل من سعرها الأصلي، وحقيقة لا يمكن الأخذ باليقين أن الأسعار أحدث عليها تخفيض، فهناك بعض الملابس لا تزال أسعارها فوق المعقول».
وعن سبب وجوده في محل بيع الملابس الرجالية قال: «وجودي كان بمحض المصادفة فأنا لا أؤمن بوجود تخفيضات حقيقية في الملابس الرجالية أو غيرها، الأهم أن تعجبني نوعية الملابس وأن يكون السعر في حدود المعقول.
في الجانب الآخر يقول باسم العلي:» أعمد دائما إلى شراء ملابسي في هذا التوقيت من السنة, فالأسعار تكون في حدود المعقول, وغالبا أجد ما يناسبني من الملابس التي أريدها، أما حداثة التشكيل والملابس فهذا أمر لا يهمني، الأهم أن تكون مناسبة لي وأسعارها في متناول يدي.

الأكثر قراءة