عادة سنوية تحرك محال الهدايا في الرياض.. وتعوض ركودها

عادة سنوية تحرك محال الهدايا في الرياض.. وتعوض ركودها

أضحت ما تسمى بـ «هدية بداية السنة» عادة سنوية، يرى فيها الطلاب بداية علاقة جيدة بين معلميهم وزملائهم. لكن في المقابل، استفادت محال الهدايا من هذه العادة. محققة لهم عوائد جيدة، إذ لدى بعض الطلاب أن هذا الأمر يوازي شراء أدوات مدرسية جديدة. ولن تخلو سلة التسوق من الهدايا كلما بدأ العام الدراسي.
وتتصدر الدروع، والساعات، والعطور مبيعات محال الهدايا، وتأخذ دائماً حيزاً كبيرة من اهتمامات الطلاب، نظراً لحجمها بحيث يمكن أن تحمل في الحقيبة من دون أن تؤثر في وزنها.
يقول إحسان رحيم عامل في محل هدايا، إن موسم بدء الدراسة، لا يقل أهمية بالنسبة إليهم عن الإجازة الصيفية، إذ تجد محال تغليف وتقديم الهدايا مملوءة بالطلبة والطالبات، الذين يستعدون لاستقبال الدراسة بإهداء زملائهم أو معلميهم بعض الهدايا العينية البسيطة، التي غالباً ما تكون صغيرة الحجم، حتى يستطيع إخفائها، نظراً إلى منعها في المدارس.
وقال إن الدروع والساعات والعطور هي المسيطرة على نوعيات الهدايا المقدمة، وذلك نظرا بأنها صغيرة الحجم ويسهل الاحتفاظ بها لمدة أطول، إضافتا إلى صغر حجمها ومعقولية سعرها، مشيراً إلى أن المقصود من هذه الهدايا أن مقدمها لم ينس طوال فترة الإجازة الشخص المقصود بهذه الهدية، لافتا إلى أنهم يجنون أرباحا كبيرة جراء هذه الهدايا والبعض يجهزها قبل بدء الدراسة بفترة كبيرة.
من جهته، أكد محمود فهيم مدير أحد المحال، أن محله يستعد لبداية الدراسة فهي فرصة مهمة لجني الأرباح، لوجود نشاط في حركة تقديم الهدايا بين الطلبة لزملائهم أو لمعلميهم، موضحا أن معظم من يقدم هذه الهدايا هم من الطالبات وبالتحديد طالبات المرحلة الثانوية أو الجامعية، اللائي يهتممن بقدر أكبر من الطلبة الذكور من هذه الناحية، لافتاً إلى أنهم يهتمون بخدمة الطالبات بشكل أكبر من الطلاب وذلك لتحقيقهم مكاسب أكبر من التعامل مع الطالبات التي تدفع مبالغ كبيرة عند تقديمها الهدية، بعكس الطلبة الذكور الذين يحددون ميزانية معينة عند تقديم الهدية.
ولفت إلى أن تقديم الهدايا عند بداية السنة بات طقسا مهما لدى بعض الطلبة لا يمكن التنازل عنة وأنه لا يقل أهمية عن شراء المستلزمات المدرسية، مبينا أن بعض زبائن المحل هم أنفسهم الذين يأتون منذ سنين لإعداد الهدايا لمن يريدون إهداءهم، وأن عادة تقديم الهدايا عند بداية الدراسة أصبحت طقسا مهما لا يمكن التنازل عنه مستقبلا، بل إن أعداد منتهجي هذه العادة في تزايد مستمر.

الأكثر قراءة