«تنجيد السيارات».. المستهلكون حائرون بين رخص «الصيني» وغلاء «الفرنسي»

يعمد كثير من سكان العاصمة إلى تزيين سياراتهم، رغبة منهم في إظهارها بشكل مميز، ولعل أكثر ما يحرص عليه هؤلاء الأشخاص هو تلبيس مراتب السيارة من الداخل وهو ما يعرف بـ''التنجيد''، الذي توفره محال زينة السيارات بنوعين ''جلود وأقمشة''، وتختلف باختلاف أسعارها وجودتها، مما يتيح مجالا واسعا لدى المستهلك من أجل اختيار الأفضل، ويوضح البائع إقبال عبد المولى أن أفضل أنواع القماش الخاص بالسيارات هو النوع ''الفرنسي''، مشيرا إلى وجود أنواع أخرى منها النوع الكوري والصيني  مبينا أن أغلبية المستهلكين من أصحاب السيارات يفضلون النوع الكوري الذي يتميز بجودته العالية من جهة وسعره المناسب من جهة أخرى، لافتا إلى أن الحالة المادية لصاحب السيارة يكون لها الكلمة الفصل في تحديد نوع القماش أو الجلد الذي يريد أن يضعه في الكراسي الداخلية للمركبة، موضحا أن النوع الصيني ليس رديئا، ولكنه ليس بالنوعية الفاخرة.
وعن أسعاره التنجيد قال: ''يراوح السعر بين 150 و200 ريال، قبل المفاصلة التي تتم بين البائع والمشتري''.
وعن النوع المطلوب قال:''يطلب أصحاب السيارات الفارهة النوع الفرنسي رغم ارتفاع سعره كونه الأجمل والأجود شكلا ومضمونا، فيما يطلب أصحاب الدخل المحدود النوع الصيني، مبينا أن سعر القماش الأوروبي يراوح بـــــين 400 و450 ريالا, إضافة إلى أن صاحب المركبة يحصل على ضمانة لمدة عام.
وأضاف: إذا كان التلف من قبل صاحب السيارة فالضمان لا يكفل له تركيب قماش جديد، مثل أن يقع ماء النار على القماش أو يتعرض للتخريب بواسطة سكين.
وعن النوع الكوري أوضح أن هناك ثلاثة أنواع هي الشموا والجلد والقماش، وبالنسبة للأسعار فإن الشموا هو الأغلى حيث يصل سعره إلى 350 ريالا، وبالنسبة للجلد فالسعر هو الأرخص إذ يصل سعره إلى 250 ريالا، والنوع الثالث هو القماش وسعره 300 ريال لكن البائع أوضح أن القماش الكوري غير مرغوب ونادرا ما يتم شراؤه, لذلك انخفض سعره كثيرا ليصل إلى 190 ريالا، مرجعا السبب في ذلك إلى أن القماش بلونه الرمادي والبيج يبدو وكأن الشاي أو القهوة قد انسكب عليه مما يبعد المستهلكين عن شرائه. المقيم فيصل الحبشي أوضح إنه لم يكن يرغب في تنجيد سيارته إلا أنه تعرض للحرج من قبل أصدقائه، وأضاف ساخرا:'' سيارتي لا يتجاوز سعرها ألفي ريال فكيف أدفع 300 ريال لتنجيدها'' مشيرا إلى أن هناك منجدين في الصناعية يضعون قماشا عاديا يساهم في إظهار المركبة بصورة جيدة وأسعارهم لا تتجاوز 120 ريالا، وعن السبب في عدم ذهابه إليهم قال متحسرا إنه لم يعلم بذلك إلا بعد إن قام بالتنجيد ودفع 300 ريال.