الجماهير الأرجنتينية لا تزال منقسمة حول مارادونا مدرب المنتخب
الجماهير الأرجنتينية لا تزال منقسمة حول مارادونا مدرب المنتخب
لا تزال الجماهير الأرجنتينية غير مقتنعة بدييجو مارادونا كمدرب للمنتخب الوطني الأول للبلاد بعد فوز الفريق في اللحظات الأخيرة على بيرو يوم السبت الماضي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010.
وأحرز المهاجم المخضرم مارتن باليرمو هدفا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود الأرجنتين للفوز 2-1 على بيرو وإنعاش أمالها في الصعود للنهائيات التي تقام العام القادم في جنوب إفريقيا.
وتقدمت الأرجنتين للمركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية قبل الجولة الأخيرة وستلعب خارج أرضها أمام اوروجواي بعد غد الأربعاء.
ويتأهل أصحاب أول أربعة مراكز في أمريكا الجنوبية مباشرة إلى كأس العالم فيما يخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة مع صاحب المركز الرابع في تصفيات دول منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) بحثا عن مكان في النهائيات.
واحتفل مارادونا بأول انتصار للأرجنتين بعد ثلاث هزائم متتالية بالتزحلق مثل اللاعبين على ارض الملعب التي أغرقتها مياه الأمطار ثم قال بعد ذلك للصحفيين أن معجزة "القديس باليرمو" أعادت الحياة للفريق.
ويعد مارادونا معشوقا للجماهير في الأرجنتين ونجح في قيادة منتخب بلاده كلاعب للصعود إلى نهائي كأس العالم مرتين.
وبعد اعتزاله كافح بقوة إدمانه للمخدرات والكحوليات وزيادة وزنه بشكل كبير وفي خطوة مفاجئة تولى تدريب منتخب الأرجنتين العام الماضي.
لكن الجماهير الأرجنتينية سئمت الاعتماد على العناية الإلهية في كل مرة وقالت أن نقص الخبرات التدريبية لمارادونا وضعت اللاعبين الكبار على مشارف الفشل وعدم التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ نهائيات 1970.
وقال كارلوس اندرادي الذي يعمل كسائق سيارة أجرة في العاصمة بوينس ايرس "مارادونا هو أفضل لاعب في كرة القدم الأرجنتينية لكن إذا سألت الناس فان نصفهم ومن بينهم أنا سيقولون لك انه لا يجب أن يكون مدربا للمنتخب."
وأضاف "يفتقر (مارادونا) إلى الخبرة هذا أمر يحدث كثيرا في الأرجنتين من الرئيس إلى مدرب المنتخب الوطني والجميع يرتجلون."
وخلال عمله كمدرب لمنتخب الأرجنتين قاد مارادونا الفريق للفوز ثلاث مرات والهزيمة في أربع مباريات خلال تصفيات كأس العالم الحالية.
وفي دولة يتلخص فيها الاعتزاز الوطني بالأداء الكروي على المستوى العالمي يشعر بعض الناس بالإحباط عندما يشاهدون خططا تدريبية ضعيفة وأداء عشوائيا مما قد يعرض الفريق للفشل في الصعود لكأس العالم وهو ما يجعلهم يطالبون برحيل مارادونا.
وحتى قبل توليه مسؤولية المنتخب شكك البعض في خبرته التدريبية المحدودة وترددت تساؤلات مرة أخرى يوم السبت الماضي حيال افتقاره للخطط.
وقال ماكسميليانو رينوسا الذي يعمل في توصيل طلبات البيتزا "أريد للأرجنتين أن تصعد إلى كأس العالم والفوز بها لكن يجب عليها تغيير الطريقة التي تلعب بها."
وأضاف "لا ينكر احد ان مارادونا هو واحد من أفضل اللاعبين لكنه مدرب متوسط المستوى. نحن نعتمد على هدف في أخر دقيقة من باليرمو وهو لاعب يبلغ من العمر 35 عاما."
لكن البعض ما زالوا يعتقدون أن مارادونا سيتمكن من قيادة المنتخب لفوز مهم على أوروجواي بعد غد الأربعاء.
وقالت فلورنسيا ساساني (21 عاما) وهي طالبة في الجامعة "مارادونا هو الأفضل انه معشوق الجماهير الأول واجه بعض الحظ السيئ في الماضي لكنه فاز اليوم وسيبلي بلاء حسنا. بمشيئة الله".