الملابس الرياضية المقلدة.. أسعارها الرخيصة تسحب البساط من «العلامات»

ضربت محال الملابس الرياضية بتحذيرات البلدية عرض الحائط، وواصلت بيعها ملابس الأندية الرياضية المقلدة والتي تلقى اهتماما كبيرا من الزبائن، وذلك بسبب رخص أسعارها مقارنة بالملابس الأصلية، مما جعلهم يبحثون عنها باستمرار ويشترونها، حيث إن المحال تجلبها وتشابه إلى حد كبير ملابس الأندية الأصلية.
منير محمد أحد الباعة في محال الملابس الرياضية أكد أن ملابس الأندية التقليدية تلقى رواج واسعا من الزبائن وخاصة صغار السن الذين يحضرون بصحبة أولياء أمورهم، مشيرا إلى أن أسعارها رخيصة جدا وهذا ما يجعلها تنفد في وقت قصير.
وعن أسعار الملابس الرياضية التقليدية قال:'' قمصان الأندية تختلف أسعارها، حيث أن القميص الكبير يصل سعره إلى 30 ريالا وأحيانا يزيد بفارق خمسة ريالات، والقمصان الصغيرة لا يتجاوز سعرها الـ15 ريالا بحسب صاحب المحل، مضيفا أن شورتات الأندية سعرها موحد للكبير والصغير بمبلغ 20 ريالا.
وأوضح منير محمد أن بعض المحال الرياضية لجأت في بداية فتحها إلى إحضار الملابس الرياضية الأصلية، حيث تبين لهم أنها لم تستطع تصريف البضاعة، في ظل وجود الملابس التقليدية للأندية، مؤكدا أن أسعار ملابس الأندية الأصلية تصل إلى 350 ريالا في أحد المحال الكبيرة المختصة بماركات الملابس.
وأضاف: بعض الملابس الأصلية يصل سعرها إلى 400 ريال، حيث لها إقبال من المهتمين بها.
ومن جانب الزبائن، أكد عبد الله البرادي أن بيع الملابس الرياضية التقليدية مناسب في ظل ارتفاع كبير في سعر الملابس الأصلية، حيث إن بعض ذوي الدخل المحدود لا يمكنهم شراؤها، موضحا أنهم يكتفون بالملابس المقلدة التي تشابه إلى حد كبير الملابس الرياضية الأصلية.
وأشار البرادي إلى أن أسعار الملابس المقلدة مناسبة جدا وتعتبر رخيصة جدا إذا تمت مقارنتها بالملابس الأصلية، مضيفا أن الملابس الأصلية عادةما تشترى إلا من قبل من يملكون دخلا ماديا كبيرا يجعلهم يقتنوها دون النظر إلى سعرها.
وروى البرادي قصة طريفة عن أحد أولياء الأمور الذي كان بصحبة ابنه والذي طالبه بشراء قميص أحد الأندية الأصلية، فما كان من والده إلا الرضوخ لطلب ابنه وأتى العامل بالقميص، طالبا الحساب معه فتفأجا بأن سعرها يصل إلى 200 ريال، حيث قال بصوت مرتفع '' هل القمصان مصنوعة من ذهب حتى يصل سعرها إلى هذا الحد''؟
وطالب البرادي الشركات المنتجة لملابس الأندية الأصلية بضرورة تخفيض أسعارها إذا كانت تريد عدم مزاحمة الملابس التقليدية لها، مشيرا إلى أنه في ظل ارتفاع أسعارها فالملابس التقليدية ستكون هي محط أنظار الزبائن.