سواس: وكالة ناسا صممت جهازا لمعرفة كيفية توزيع المجرات
نظمت اللجنة الثقافية بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الحادية والثلاثين البارحة الأولى محاضرة بعنوان «الإعجاز العلمي في القرآن الكريم»، وقد ألقى المحاضرة التي تأتي ضمن البرامج المصاحبة للمسابقة المهندس مصطفى بن محمد سواس رئيس قسم الكهرباء والأجهزة الدقيقة في شركة «ينبت»، حيث استهلها بشكر الله تعالى على نعمائه، وأن وفق هذه البلاد أن أقامت مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم بهدف خدمة كتاب الله والعناية بحفظة كتابه، ورفعت شعار خدمة الإسلام والمسلمين.
وقال: «إن هذه المسابقة ما هي إلا أحد النماذج على ما تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة كل ما يخدم الإسلام والمسلمين وعلى رأس ذلك كتاب الله سبحانه وتعالى»، مقدما شكره إلى الأمانة العامة للمسابقة على حسن تنظيمهم هذه المسابقة وتوجيه الدعوة له للمشاركة في إلقاء هذه المحاضرة.
وشرح المهندس مصطفى سوّاس عدداً من الآيات القرآنية التي تدل على الإعجاز العلمي في القرآن، وأن القرآن الكريم من حكيم حميد، وأن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من عند بشر، بل هو من عند علام الغيوب الخالق سبحانه وتعالى.
وبين الفرق بين آيات الآفاق وآيات الأنفس من جهة وآيات الكتاب من جهة أخرى، أن آيات الكتاب آيات مسطورة مقروءة وآيات الله تعالى في خلقه آيات منظورة بالأعين، يكتشفها الناس فيعلمون أنها دالة على أن الذي أوجدها وأبدعها هو الخلاق العليم - سبحانه وتعالى - وأشار إلى أن من العجب أن الله شاء أن يجعل الآيات المسطورة في أيدي المؤمنين، وشاء أن يجعل في المقابل الآيات المنظورة في أيدي الكفار.
وتحدث عن المجرات وأعدادها وكيف تتوزع في صفحة الكون، وهل هناك توزيع منتظم أم أن التوزيع عشوائي فقط نجوم مبعثرة ومجرات مبعثرة، للإجابة على هذا السؤال قال: «لقد بدأت وكالة ناسا تصمم حاسبا آليا جبارا وعملاقا بلغ وزنه أكثر من مائة ألف كيلو جرام أي مائة طن ينجز عمليات في الثانية الواحدة تحتاج الحاسبات الأخرى الرقمية إلى عشرة مليون سنة لإنجازها، وقد تم إدخال عشرة آلاف مليون معلومة مختلفة ، وهذا الجهاز بسرعته الفائقة بقي يعمل في معالجة هذه البيانات شهراً كاملاً حتى يخرج صورة واحدة للكون وبه المجرات كما رآه العلماء في القرن الـ 21».
وأضاف: خلص العلماء من نتائج الصورة التي توصل إليها الحاسب العملاق أن توزيع المجرات لم يكن عبثاً أو عشوائياً، بل إن المجرات تصطف على خيوط دقيقة طويلة ترتبط بعقد كأنها نسيج، وأدركوا أن كل خيط من خيوط الكون قد تم حبكه بالمجرات بطريقة شديدة الإحكام ومنه سمّوه النسيج الكوني.