الزيارة شروع فعلي في حل قضايا المنطقة العالقة

الزيارة شروع فعلي في حل قضايا المنطقة العالقة

الزيارة شروع فعلي في حل قضايا المنطقة العالقة
الزيارة شروع فعلي في حل قضايا المنطقة العالقة

أكدت تحليلات سياسية صدرت أمس في عدد من الصحف العربية والخليجية أن الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين إلى سورية التي بدأت أمس تشكل مفتاحا ذهبيا لحل كثير من قضايا المنطقة العالقة إثر الجمود الذي طال علاقة البلدين على مدى السنوات الماضية.
وقالت التقارير إن المكانة الدولية والإقليمية للبلدين العربيين يمكن أن تدفع بعدد من قضايا المنطقة إلى مراحل متقدمة عما هي عليه اليوم، مشيرة إلى أن هذا التقارب من شأنه أن يضع حدا لعدة نزاعات في المنطقة.
وكتبت صحيفة الوطن السورية (المقربة من الحكومة) في عددها الصادر أمس الأربعاء «يصل بعد ظهر اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في زيارة رسمية تستمر يومين يرافقه وفد سياسي كبير».
وتابعت الصحيفة «تجري هذه الزيارة وسط ارتياح إقليمي ودولي، شجع خلال الأسابيع الماضية على هذا التقارب، حيث أبدت باريس ارتياحها لتحسن العلاقات بين البلدين بما في ذلك من تأثير على الوضع الإقليمي، كما رحب لبنان ودول خليجية وعربية أخرى بالزيارة».

#2#

ويقول عدد من المحللين إن هذه الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي لأول مرة منذ توليه العرش في عام 2005، ترمي إلى وضع حد للخلافات بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالملفين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سورية بإيران. ويقول هادي عمر المحلل في مركز بروكينغز الدوحة الذي يتخذ من قطر مقرا له إن دمشق والرياض «كانت لديهما بعض المواقف المتباينة خلال السنوات الماضية»، مشيرا إلى أن التقارب بين البلدين يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وواشنطن انتعاشا.
وكان أول لقاء مصالحة بين الملك عبد الله، والرئيس السوري بشار الأسد، قد حدث مطلع عام 2009 على هامش القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت.
وفي 23 أيلول (سبتمبر) زار الرئيس السوري السعودية، حيث حضر افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتزامن مع العيد الوطني السعودي. وكان من بوادر تحسن العلاقات بين البلدين تعيين المملكة سفيرا في دمشق في تموز (يوليو) بعد أن بقي هذا المنصب شاغرا لمدة عام.
وتعتقد الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية أن دمشق يمكنها المساهمة بالبحث عن حلول للملفات الساخنة في المنطقة كالعراق ولبنان والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وفي لبنان عنونت صحيفة السفير المقربة من دمشق «كتاب مفتوح إلى الرئيس المكلف سعد الحريري: فلتكن زيارة الملك عبد الله إلى دمشق فرصة لإعلان حكومة الشراكة».
وفي هذا البلد الذي لم تشكل فيه حكومة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران (يونيو) التي فاز فيها معسكر 14 آذار (مارس) الذي يتزعمه سعد الحريري أمام معسكر 8 آذار (مارس) الذي يقوده حزب الله المدعوم من دمشق، يراهن عديد من المحللين على التقارب السوري -السعودي لوضع حد للخلافات. من جهتها، كتبت صحيفة النهار اللبنانية المقربة من 14 آذار (مارس) أن «لبنان معني أكثر من أي وقت بالمصالحة السعودية-السورية، أقله بالنظر إلى الانعكاسات السلبية التي حصدها نتيجة الخلاف بين دمشق والرياض ولم يكن آخرها تعثر تأليف الحكومة في لبنان».

الأكثر قراءة