«التزلج».. للرياضة محبوها حتى في فصل الصيف!

«التزلج».. للرياضة محبوها حتى في فصل الصيف!

أضحت صالات التزلج الملجأ الأول كلما زادت حرارة الأجواء، إذ شهدت الفترة الماضية إقبالاً عليها منقطع النظير.
ولا تختلف أجواء هذه الصالات كثيراً عما يحدث في دول تنخفض فيها درجات الحرارة، إذ يرتدي فيها الشخص حذاءين خاصين بالتزلج، لكنها لا تكون على الجليد بل في صالة بيضاء.
يرى عبد العزيز الحصين مدرب في لعبة التزلج على الجليد أن الإقبال على صالات التزلج بدأ يشهد وفرة في المراكز، بعد أن كانت تقتصر على صالة واحدة في الرياض.
وقال:''تضاعفت صالات التزلج على الجليد في مدينة الرياض خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة كبيرة، حيث لم يكن في الرياض سوى صالة واحدة أما الآن فهناك أكثر من ثماني صالات''.وأضاف: أصبحت المراكز التجارية تتنافس في استقطاب المتسوقين من خلال الترفيه ومن ذلك صالات التزلج.
ويشير الحصين الذي أمضى قرابة 18عاما في تدريب اللاعبين إلى أن الإقبال تضاعف بشكل كبير مع تزايد الصالات المهتمة بلعبة التزلج، التي تمارس شتاء في الدول الأوروبية التي تغطي جبالها الثلوج خلال فصل الشتاء، إلا أن الإقبال على هذه اللعبة يزداد في فصل الصيف، وخاصة في الإجازات، ويقل في الشتاء.
وأكد الحصين أن أفضل فترة للتدريب تكون في سن مبكرة حيث تجعل اللاعب يتمكن من أداء الحركات والتكنيكات الأساسية في وقت قياسي، ومن ثم يستطيع تطوير نفسه وتطبيق أساليب جديدة، ولفت الحصين إلى أن هناك أحد المتدربين بدأ في مزاولة الرياضة وهو في عمر ما قبل الدراسة، ومازال مستمرا معنا في اللعبة.وأوضح الحصين أن الرغبة والدافعية هما الأساس للعبة، وأبان أن اللاعب قد يتمكن من إتقان الحركات الأساسية خلال فترة لا تتجاوز الشهر بواقع ثلاثة أيام أسبوعيا.
وعن أسعار هذه الرياضة قال:''تختلف باختلاف الصالات ولكنها عادة تراوح بين الـ 30 إلى 50 ريالا للساعة الواحدة''.
وتمنى الحصين إيجاد مسابقات معتمدة من قبل رعاية الشباب، وقال:''نتمنى أن يكون هناك اتحاد سعودي لرياضة التزلج على الجليد لتشجيع اللاعبين، خاصة أن هناك صالات كثيرة ورغبة شديدة من قبل كثير من الشباب الذين يأتون إلى الصالات المتخصصة''.
من جهته أشار عواد المطيري أحد اللاعبين الذين يترددون بكثرة على صالات التزلج إلى أن هذه الرياضة تتطلب جهدا بدنيا، وقدرة على التحكم في التوازن أثناء أداء الحركات داخل الصالة، منوها إلى أن هذه اللعبة رغم متعتها إلا أنها تعتبر خطرة وقد يحصل بعض الأضرار للاعب في بداياته من جراء كثرة السقوط.
في المقابل أشار خالد المسلم الذي اصطحب ابناه من أجل التزلج إلى أنه رصد عديدا من الملاحظات التي يتمنى زوالها وهي الاختلاط الذي يحصل بين الأطفال وكبار السن، إضافة إلى عدم وجود مدرب مما يتسبب في حدوث مشكلات في حالة وقوع الطفل مما يفقده الاستمتاع باللعبة.
وتمنى المسلم وجود صالات خاصة تتولى عملية التدريب والمتابعة وتنظم المسابقات.

الأكثر قراءة