«الجنوط المضروبة» أسعارها عالية .. خطورتها شديدة والرقابة غائبة!!
شهدت محال بيع إطارات السيارات في الرياض إقبالا شديدا من المستهلكين رغبة في استبدال إطاراتهم التالفة بأخرى جديدة، لكن البعض منهم يقصد هذه المحال من أجل استبدال جنوط سيارته بأخرى جديدة، غير مبالي بمد جودة هذه الجنوط ومناسبتها لسيارته من عدمها، حيث يؤكد عدد كبير من أصحاب محال بيع إطارات السيارات أن معظم المستهلكين يعتقدون أن الخطر يكمن في الإطارات بالدرجة الأولى، ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك حيث أن الخطورة تكمن في صناعة الجنط ومدى تحمله ومقاومته للحرارة إذ أن أكثر الحوادث التي يكون فيها الإطار سببا لوقوعها، فإن المسبب الأول لهذا الحادث هو نوع الجنط، كما أكد بعضهم أن السوق يغص بالأنواع التجارية التي تشبه إلى حد كبير الأصلية ولكنها لا تتحمل وتنكسر عند زيادة الضغط عليها وتغطي من السوق ما يتجاوز الـ 80 في المائة منه.
يقول طاهر الفارعي عامل في أحد محال الإطارات إن الجنوط التجارية هي السائدة في السوق وتغطي مساحة كبيرة منه وتشبه إلى حد كبير الأصلية، مشيرا إلى الضرر الكبير في حالة استخدامها لأن أضرارها جسيمة وتسبب الحوادث وتلف الإطارات بالإضافة إلى مساهمتها في إفساد أغلب أجزاء السيارة.
وأضاف: خطر الجنوط المضروبة يتجاوز من ناحية الخطورة الإطار المستعمل أو الفاسد.وعن أسعار هذه الجنوط قال:''تختلف باختلاف حجم إطار السيارة، فإذا كان حجم إطار السيارة 17 فتتراوح أسعار الجنوط من 2000 إلى 2500، أما بالنسبة لإطارات السيارات ذات الحجم 18 فتبدأ أسعارها من 2700 إلى 3000 ريال''.
وأضاف: هذا لا يعني وجود أسعار أقل أو أعلى، حيث إن هناك بعض الأنواع قد تصل إلى عشرة آلاف ريال أو أكثر.
أما ماهر خالد مدير أحد محال الإطارات فقد أبدى استغرابه من تركيز الجهات الرسمية على القضاء على السوق السوداء للإطارات المستعملة وترك الجنوط المضروبة معروضة للزبائن على مصراعيها على أنها أصلية وهي أخطر بكثير من بيع الإطارات التالفة لأن الإطار يمكن تفاديه في حالة انفجاره بعكس انكسار الجنط أو ميله الذي قد يحدث في حالة ارتفاع درجة الحرارة أو زيادة الضغط عليه الذي يصعب التحكم فيه في هذه الحالة.
وأشار ماهر إلى ازدهار هذه النوعية من الجنوط خصوصا بين الشباب وذلك نظرا لرخص سعرها ومنظرها الجذاب، ولكن ما إن تستخدم فترة قصيرة حتى يتضح العكس وتبدأ في أتلاف أجزاء كبيرة من السيارة، ومن ضمنها الإطارات وتعريض حياة الناس إلى الخطر.من جهته أكد فالح العمري مدير أحد محال الإطارات أن هذه النوعية من الجنوط المضروبة تغطي ما يزيد على 80 في المائة من السوق وتباع دون حسيب أو رقيب، لافتا إلى أن بعض المحال تبيعها على أنها أصلية وتكسب من ورائها أضعافا مضاعفة من الأرباح وهو بحسب رأيه أحد أنواع الغش، مؤكدا أن معظم المحال تتعامل مع هذه النوعية وتجني الأموال الطائله من بيعها والتغرير بالشباب بها لتركيبها وإظهارها بمظهر القوية التي تتحمل ولكن في الحقيقة هي سريعة الفساد وخطرها كبير يغفل عنه كثير من الناس.