«الإنترنت» ينهي معاناة «زحام الجداول» في جامعات العاصمة

«الإنترنت» ينهي معاناة «زحام الجداول» في جامعات العاصمة

لن يعود مشهد الزحام أمام مكاتب تسجيل المواد في الجامعات مرة أخرى، فجامعات العاصمة حولت كل هذه الإجراءات إلى الإنترنت، ليخفف ذلك من معاناة السنوات الماضية.
وأبدى عدد من طلاب الجامعات ارتياحهم الشديد من الإجراءات التي اتخذتها عدد من الجامعات، المتمثلة في تحويل إجراءات إضافة وحذف المواد وترتيب الجدول الفصلي للطلاب إلى الإنترنت قبل موعد بدء الدراسة بأسبوعين، وهو ما يعطي مرونة للطلاب وأريحية تامة بعيدا عن الضغوط المختلفة التي تخلقها المواعيد السابقة لطرح الجداول والتي تتزامن مع بدء المحاضرات الدراسية، ما يجعل الطلاب يتسابقون على تسجيل المواد قبل إقفال الشعب، والتي تعني محاولة ملء الجدول بمواد أخرى لضمان عدم تراكم المواد في الفصول المتقدمة.
وأوضح الطلاب الجامعيون أن طرح فرصة تحديد جداولهم مبكرا أمر مكنهم من تعديله والحذف والإضافة كما يريدون ''على حد قولهم'' قبل بدء الدراسة بوقت كاف، دون تحمل عناء التكلف والذهاب إلى الجامعة.
سامي الشهري أحد طلاب جامعة الملك سعود أكد أن وضع الجدول مبكرا للطلاب ضروري ليتسنى للطالب التريث في اختيار المواد التي يرغب في دراستها، مضيفا أنه في الأعوام السابقة كان الطالب يحضر أول يوم من بدء الدراسة، ويختار مواده وهو في عجلة من أمره خشية منه في عدم إقفال الشعب.
وأشار الشهري إلى أن إنزال الجداول في وقت مبكر من شأنه أن يعطي الطلاب معلومات أكيدة ودقيقة عن موادهم المختلفة، حيث إن الازدحام الذي يحدث أوائل الفصل الدراسي عادة قد يلبس الأمر على الموظفين في شؤون الطلاب وهو ما يجعله ينقل معلومة خاطئة حول إقفال بعض الشعب أو استمرارية القبول بها، حيث إن بعض الشعب تكون مفتوحة ولكن مع الازدحام الشديد الذي يحصل مع بداية الدراسة فقد يتم إشعار الطلبة بإقفالها رغم وجود مقاعد متاحة، الأمر الذي تم تلافيه مع طرح فرصة الجداول مبكرا.
وأضاف الشهري ''عانينا في الأعوام السابقة حين تسجيل الجدول لدى الموظف من الوقوع لدى أساتذة قد لا نتفق وأسلوبهم في التدريس، ما يجعلنا تحت ضغط نفسي طوال الفصل الدراسي، كما أننا قد نضطر إلى تحديد أوقات للمحاضرات ربما لا تناسبنا وذلك بسبب إقفال الشعب التي نرغب فيها، إلا أن كل ذلك تم تلافيه في هذا الفصل.
وهو ما يوافقه فيه الطالب سالم عسيري الذي يدرس في جامعة الإمام حين أشار إلى أن إدارة الجامعة وفقت في طرح الجدول مبكرا للطلاب، حيث ترك ذلك فرصة لطلاب الجامعة الذين يقطنون خارج الرياض للبدء في تنسيق جدوله بالشكل الملائم له ولظروفه، موضحا أن هذا العام يمكن للطالب أن يعدل جدوله مبكرا دون التكلف بالحضور إلى مقر الرياض لفعل ذلك ومن ثم العودة إلى مدينته لقضاء بقية الإجازة التي لا تتجاوز الأسبوع.
ولفت سالم إلى أن ازدحام الطلاب في الأعوام السابقة لتسجيل جداولهم بداية الفصل الدراسي قد يتسبب في حرمان بعض الطلبة من الدراسة لذلك الفصل بسبب امتلاء الشعب، أو اقتصار الدراسة لبعضهم على مادة أو اثنتين فقط، الأمر الذي سيعرضهم إلى طلب ساعات دراسية مكثفة في الفصول الدراسية القادمة لتعويض ساعات الدراسة التي لم يتمكن من تسجيلها.
وأوضح العسيري أن مزايا التسجيل المبكر للجداول لا تنحصر على الطلاب فقط، بل تمتد إلى المحاضرين أيضا والذين يتمكنون من استخراج أسماء الطلاب المسجلين في موادهم في وقت مبكر، بعد أن كان يتم تحديث كشوف الأسماء أسبوعيا، ناهيك عن تأخر الأسماء في عدد من المواد لأكثر من أسبوعين.

الأكثر قراءة