«السواك» .. أسعاره المنخفضة تدفع المستهلكين إلى اقتنائه

«السواك» .. أسعاره المنخفضة تدفع المستهلكين إلى اقتنائه

يتخذ عدد كبير من المواطنين حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :''لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة'' شعارا في المحافظة على أهمية اقتنائهم للسواك، وهو ما يجبرهم على زيارة بائعي السواك المنتشرين أمام بوابات المساجد بشكل مستمر عند كل صلاة وخاصة صلاة الجمعة، وذلك بهدف تحقيق مدخول لا بأس به من خلال بيعهم لتلك الأعواد المأخوذة من شجرة الآراك، وفي هذا الصدد يقول خالد محمد يمني الجنسية يبلغ من العمر 20عاما: ''أجبرتني ظروفي العائلية الصعبة على ممارسة هذا العمل، الذي لا يحتاج إلى جهد كبير''.
وأضاف: كثير من المصلين يشترون السواك وبكميات كبيرة، معتقدا أن غالبيتهم يفعلون ذلك من باب مد يد المساعدة له، مشيرا إلى أن كثيرا من أبناء الحي شجعوه على ذلك العمل والاستمرار فيه بدلا من التسول أمام المساجد، مشيرا إلى أنه سيستمر في ذلك العمل الذي يحقق له دخلا لا بأس به يساعد على مصاريف المنزل ودفع الإيجار. من جانبه، يقول محمد غلام إن أفضل دخل يحصل عليه من بيع السواك يكون يوم الجمعة، مشيرا إلى أن دخله يتجاوز في بعض الأحيان 70 ريالا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعينه في مصاريفه حين يكون عاطلا عن العمل.
فيما يشير عبد المحسن المحمدي ''تاجر جملة'' إلى أنه يبيع تلك المساويك غير جاهزة للمقيمين وبسعر زهيد لا يتجاوز بضع هللات، مشيرا إلى أن المقيم هو الذي يتولى تقشير المسواك وإعداده للاستخدام وهو أمر سهل، منوها بأنه يعطي للبعض ممن يثق بهم كمية دون أن يأخذ منهم النقود ويتعهدون له بدفع القيمة بعد بيعها، مؤكدا أنه يرفض استرجاع المساويك التي لم يتمكن المقيم من بيعها، ويضيف :''البعض منهم يبيع بين الحين والآخرأو في أيام الجمعة فقط، لكن كثير منهم، وبعد أن وجد دخلا جيدا اتخذوها مهنة لهم، وإذا كان البائع نشيطا وانتهز فرصة الوجود في المساجد التي يكون فيها الزحام شديدا، في كل أوقات الصلوات، فإنه يحقق دخلا جيدا، وإذا تم جمعه فإنه يشكل راتبا شهريا لا بأس به، بل يمكن القول إنه راتب جيد مقارنة ببعض الرواتب الهزيلة التي يحصل عليها كثير من العمال''.

الأكثر قراءة