الفالح وحق الجار

قال سبحانه في كتابه العزيز: ''والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب''.
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ''ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه'' رواه البخاري ومسلم.
وحقوق الجيران بعضهم لبعض حثت عليها الشرائع السماوية والأعراف العربية.
إلا أنه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض السلبيات بحجة عدم التدخل في الأمور الشخصية حتى إن بعض الجيران لا يعرف اسم جاره إلا القليل ما زالوا يحافظون على تطبيق توصية الدين بالجار، ولقد وفقت في جار طيب من هؤلاء هو الشيخ سليمان بن عثمان الفالح الذي يطبق حقوق الجار، حيث كنت أحد جيرانه ـ جزاه الله خير الجزاء ـ وأعجبني حبه للجيران كافة فكان يتفقدهم واحدا واحدا ويسأل عنهم بكل تواضع ويدعوهم إلى مجلسه وكان يشاركهم في أفراحهم وأحزانهم ويقوم بزيارتهم حتى الشباب يسأل عنهم ويسدي لهم النصائح الودية وهو ذاهب إلى المسجد أو عائد منه فما أحوج مجتمعنا إلى هذا التآلف ـ فجزاه الله عنا أحسن الجزاء وأكثر الله من أمثاله.
وإني باسمي واسم جيراني أشكره جزيل الشكر.
عبد العزيز بن عبد الله العياضي