لماذا يحتفون بالعطية إلى هذا الحد؟
ردة الفعل الاحتفالية الواسعة التي صاحبت حصول معالي الدكتور علي العطية على الثقة الملكية بتعيينه نائبا لوزير التعليم العالي بالمرتبة الممتازة، ردة الفعل هذه جعلت الكثير يتساءلون – وحق لهم ذلك- لماذا يحتفون به إلى هذا الحد؟
لا أزعم أن لدي إجابة كافية عن هذا السؤال فلم أتشرف بمعرفة معاليه إلا في مدة قصيرة فرضها شرف التواصل لتطوير المخططات والتصاميم الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية ولست بصدد الحديث عن حساسية وصعوبة هذه المهمة وشرفها العظيم، فالحديث يطول عن المنهجية العلمية والعملية النموذجية التي اتبعتها الوزارة بقيادة معالي الدكتور علي العطية الذي أسند إليه معالي وزير التعليم العالي رئاسة فرق العمل المعنية بهذا المشروع العظيم مع عدم الإخلال بمسؤولياته الواسعة على مستوى الوزارة.
إذاً لماذا يحتفي الناس البسطاء بهذا القرار إلى هذا الحد؟
هل ما يعمله القريبون من هذا الرجل من صفات إدارية تجمع بين المرونة الواعية اللازمة لتسيير العمل، والحزم المطلوب للوفاء بالالتزامات من خلال نظرة شمولية تستوعب متطلبات ولاة الأمر ومتطلبات العاملين معه، وسعة أفق تتيح له فرصة الاستماع لمختلف الآراء
هل ذلك كاف لتفسير الحفاوة التي لقيها هذا القرار؟
الذي أستطيع أن أجزم به لتفسير ذلك أن الرجل لم يحز ثقة ولاة الأمر إلا بعد أن تمكن من إحياء الأمل والطموح لكثير من بيوت البسطاء المنتمين لهذا الوطن دون تمييز، فكم من مدفوع بالأبواب فتح له باب الأمل من خلال هذا الرجل. إن شعور المواطن البسيط بتكافؤ الفرص هو شعور في غاية الروعة ولا يعدله سوى شعور خادم الحرمين الشريفين بتحقيق ذلك على أرض الواقع. الدكتور علي العطية يستثمر جيداً ثقة ودعم معالي الوزير لخدمة أكبر شريحة ممكنة من أبناء الوطن، كما أنه يتمتع بقدرات تعين على بناء الثقة والعلاقات المثالية والتكاملية مع الدوائر والجهات المعنية.
إن الرجل يستوعب جيدا ما يريده ولاة الأمر، وشخصيته تمكنه من تجسيد ذلك بعد توفيق الله تعالى.
باختصار أقول حينما يتمتع أي مسؤول بمواصفات معالي الدكتور علي بن سليمان العطية فإن قرار منح الثقة له سيجد الحفاوة الواسعة التي وجدها قرار منحها للعطية.
ببساطة شديدة نحن بحاجة إلى (علي عطية لكل وزارة)
م.عبد المحسن بن عبد الرحمن بن حميد
مدير عام المشاريع والدراسات
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي