احتفالات الأمانة.. العلامة الكاملة رغم عوائق النجاح

انتهت سريعا الاحتفالات بالعيد كما انتهى قبل ذلك شهر رمضان الذي كان شهر الاستعداد الأبرز للمنظمين لإقامة فعاليات مميزة لهذا العام و كان التحدي حينها لكل المنظمين هو هل ننجح أم لا وسط خبرات فشل متراكمة لكثير من فعاليات المهرجانات التي احتضنتها المدينة المنورة - شرفها الله.
استمرت عوائق النجاح كما هي في كل الاحتفالات والمهرجانات المنظمة والتي تلقي بثقلها على المنظمين لتدخلهم في دائرة الرسوب الحمراء كي يتوقف العمل في الأعوام اللاحقة لكن ما حصل في المدينة هذا العام مختلف جدا إذ ربما حصلت إخفاقات صغيرة جدا بحجم دكاكين التزمت بفعاليات ما ففشلت إلا أن النجاح كان بالعلامة الكاملة لاستقبال الناس للفعاليات و هو نجاح بحجم مسرح كبير يسع المدينة كلها.
إعطاء العلامة الكاملة لم يكن هدية الكاتب بل هو نقل لآراء الناس وكثير من المنظمين من بينهم الدكتور عبد الرحمن الحريبي مدير عام تنظيم الدولية الذي أبدى إعجابا بالتنظيم و امتدح إدارة الكثير من الفعاليات وثراءها وأعطى اقتراحات أكثر للنجاح في ميادين جديدة العام المقبل.
''اشتقنا لعيدك يا طيبة ''كان شعارا طموحا للفوز بمشاركة شعبية واسعة رمى إليها أمين منطقة المدينة المنورة للاحتفالات التي كانت الأمانة المنسق لها بين قطاعات حكومية و خاصة مختلفة فكانت المشاركة جوابا كافيا من أبناء طيبة المشتاقين لعيدهم التقليدي التي حاولت قتله الفضائيات ورسائل إس إم إس.
غير أن الملاحظ هو الدور الأبرز لعمد الأحياء و لمؤسسات المجتمع المدني كما يفضل المهندس عبد العزيز الحصين في هذا النجاح إذ يؤكد المهندس عبد العزيز في حديث لـ ''الاقتصادية'' حول دور مؤسسات المجتمع المدني في إقامة فعاليات أكثر شعبية، أن النجاح هذا العام مرهون أكثر لدور هذه المؤسسات و خصوصا عمد الأحياء والمستودع الخيري ومؤسسات المجتمع المدني مطلوب منها في القادم دور أكبر لإقامة فعاليات أجمل و أكثر تفاعلا وسط انشغال القطاع الحكومي بأدوار أكثر مسؤولية تجاه التزاماته. يشير صالح النجار عمدة حي الأصيفرين في شمال غرب المسجد النبوي إلى رغبة الناس في التفاعل مع الاحتفالات و تقديم فعالياتهم بأنفسهم و هي تجربة شجعت عليها الأمانة وأدت دورا كبيرا في هذا النجاح غير أن الأهم هو الاستفادة من هذه التجربة لتقديم نجاحات أكبر في القادم من الأيام. وإن كان من ملاحظات سلبية في هذا التنسيق الذي قامت به الأمانة بين عدد من المنظمين هو في عدم القدرة أحيانا على اختيار مواهب تقدم الفعاليات الثرية بشكل أكثر قبولا لدى الناس و هو أمر يمكن ملاحظته من خلال فن المجسات الذي قدم في بعض الأحياء المحتفلة بشكل أجمل مما قدم في الحفل الرئيس الذي رعاه أمير المنطقة الأمير عبد العزيز بن ماجد وفق آراء متذوقين للفن استغربوا ألا تتواجد مثل هذه الطاقات في الاحتفالات الرئيسية.