سعوديات يقتطعن 15 % من حصة مصانع الحلويات في العيد
اقتطعت أكثر من 40 سيدة سعودية حصتهن في الطلب على الحلويات والمعمول في العيد من مصانع ومعامل الحلويات في منطقة القصيم. وبحسب متعاملين في سوق الحلويات فإن الأسر المنتجة لبعض الأنواع من الحلويات قد أخذت من حصة محال عرض الحلويات الجاهزة بمقدار 15 في المائة في منطقة القصيم.
وكانت السيدات السعوديات اللتي يعملن في الحلى المنزلي قد وزعن أرقام اتصالاتهن قبل وقت كاف على الأسر والعائلات في القصيم للفوز بحصة خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وكان مهرجان الكليجا ومهرجان التمور قد ساهم في توزيع أرقام الاتصال بهاتيك السيدات، والطلب والحجز مبكرا على أنواع مختلفة من الحلويات.
وبحسب هناء الغيثار مشرفة في مهرجان الكليجا الماضي أنها لا تزال تتواصل مع أكثر من 40 سيدة سعودية مشهورة بصناعة الحلويات المنزلية، وفي مختلف مناطق القصيم. وقالت: «إن السعوديات استقبلن طلبات العيد منذ 15 رمضان وتم التسليم قبل العيد بيومين لبعض الطلبيات الكبيرة».
وأضافت: إن مهرجان الكليجا الماضي ساهم في التعريف بعمل السيدات في مجالات مختلفة خصوصا التي تعمل وتنتج بعض الحلويات المنزلية، وأصبح المستهلك يعرف إنتاج الأسر عن قرب وشاهد مستوى النظافة وبالتالي ارتبط ببعض الأسر التي يلجأ إليها في المناسبات.
وقالت الغيثار عملت 40 سيدة خلال شهر رمضان المبارك على تجهيز حلويات العيد سواء بالطلب أو بعمل كميات إضافية تم عرضها من قبلهن في الأسواق وبعض المحال التي تعرض الإنتاج للأسر المنتجة، موضحة أن دخل السيدة الواحدة خلال شهر رمضان المبارك لا يقل عن 12 ألف ريال.
ويرى حمد السلمان مدير حلويات السلمان أنهم غير قلقين من وجود الأسر المنتجة بكثرة في منطقة القصيم والخوف من اقتطاع حصة لهن في المواسم.
وقال السلمان: «نتمنى فعلا أن يتم التعاقد من الأيدي العاملة النسائية في مصانع الحلويات وتفعيل ذلك، إلا أنه يرى أن الوقت لم يحن بعد لاستقطاب الأيدي النسائية أو الأسر المنتجة».
واعترف السلمان بأن الطلب هذا العام على مصانع الحلويات قد انخفض بما يعادل 20 في المائة، مرجعا السبب إلى وجود أيد نسائية كثيرة تعمل في مجال الحلويات في منطقة القصيم، وكذلك وجود بعض المحال التي تعرض إنتاجهن.
وتوقع السلمان أن تجبر الأيدي العاملة النسائية في مجال الحلويات والمعمول المصانع إلى شراء إنتاجهن خصوصا، أن الطلب عليهن في تزايد مستمر. من جهة أخرى تدرس جمعية حرفة التعاونية الجديدة تسويق إنتاج العائلات المنتجة في المواسم وطوال السنة وإيجاد طريقة لحثهن على إنتاج كميات كبيرة من الحلى المنزلي أو عن طريق العقود مع مصانع الحلويات وإيجاد طرق تغليف وتعبئة مناسبة.