أمين الرياض للاقتصادية : الاحتفالات عبء وجهد .. وهدفنا إسعاد المواطن
أكد لـ''الاقتصادية'' الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض أن اللجنة التي أقرها الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعد الاحتفال الأول لفعاليات العيد قبل سنوات لها أثر كبير في ما يخرج ويقدم من فعاليات تواكب متطلبات المجتمع، منوها بالدعم الذي تجده الاحتفالات من القطاعين الحكومي والخاص، وخاصة أنه تكونت لديهم القناعة الكاملة من خلال ما يشاهدونه على أرض الواقع من فعاليات وأنشطة، والاطلاع على رصد كامل لما ينشر ويقدم في وسائل الإعلام.
ونوه الأمير العياف، بحضور المهندس صالح الدميجي مساعد أمين منطقة الرياض، والمهندس علي الرميحي والمهندس بدر البديوي ومندوبي الصحف المحلية في مكتبه أمس، بالدعم الذي تجده احتفالات الأمانة بالعيد من أمير الرياض ونائبه وتسهيل الأمور وأي صعوبات قد تواجه برنامج الاحتفالات، مبديا سعادته وفريق العمل معه في الأمانة بخدمة المواطن وإسعاده، معترفا بالعبء والتعب والجهد والوقت الذي يمتد لشهور لإسعاد المواطن وتلمس احتياجاته، لافتا إلى توجيه الأمير سلمان بالدخول المجاني للفعاليات.وأكد أمين الرياض جاهزية الأمانة لبرنامج احتفالات العيد، مبينا وجود جولة ميدانية الأربعاء المقبل سيقوم بها مع فريق العمل بمرافقة وسائل الإِعلام للاطلاع على التجهيزات في المواقع، إضافة إلى جولة أخرى يوم الجمعة، مشيرا إلى أن البرنامج ينطلق بتوجيهات من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ونائبه الأمير سطام بن عبد العزيز في التوسع في مواقع الاحتفالات الجغرافي، والتنويع في الفعاليات لتغطية احتياجات ومتطلبات جميع أفراد الأسرة، من رجال ونساء وعوائل.
وأضاف الأمير العياف ''الجديد هذا العام سيكون في تمديد الأمانة للفعاليات لليوم الرابع لتغطية اليوم الوطني، الذي قد يكون ثالث العيد أو رابع العيد. والتمديد سيكون ضمن نشاط الأمانة لتغطية اليوم الوطني، كما تمت إضافة بعض الفعاليات قصائد وطنية، ورفع أعلام المملكة في الميادين ضمن احتفائية اليوم الوطني، مبديا رغبته في تعاون وسائل الإعلام مع الأمانة في توصيل الرسالة للمواطنين للمشاركة في احتفالات العيد بشكل إيجابي.
#2#
وشدد أمين الرياض على توجيهات أمير الرياض ونائبه حيال احتفالات العيد أن تراعي الضوابط الشرعية والضوابط الاجتماعية للمجتمع السعودي، لافتا إلى أن جميع ما يوجد من فعاليات في برنامج فعاليات العيد تم إخضاعها للجنة احتفالات العيد العليا برئاسة أمير الرياض، وبمشاركة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الهيئة العليا للسياحة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشرطة، الدفاع المدني، المرور، الهلال الأحمر، لافتا أن الفعاليات تم رفعها للأمير سلمان بن عبد العزيز الذي أقرها واعتمدها، ووجه بالبدء فيها.وأشار أمين الرياض إلى أن الاستعدادات لاحتفالات العيد كانت مبكرة بدءا من إجازة الصيف، لافتا أن بعض الفعاليات تم الانتهاء من جاهزيتها منذ فترة، حيث يشاركنا عدد كبير من المواطنين ومؤسسات وطنية تمثل مصدر رزق ووظائف لهم.
وعن التجهيزات الأمنية والتنظيم لمواقع الفعاليات، أكد الأمير العياف جاهزية الجهات الأمنية لذلك، وعلى رأسها إمارة الرياض، والتي يمثلها وكيل الإمارة للشؤون الأمنية، ووكيل الإمارة للخدمات، وشرطة الرياض، والمرور.
وعن الترتيبات للأمور الصحية، أبان أمين الرياض أن الأمانة دائما ما ترتب أمور الجانب الصحي مع الهلال الأحمر، ولكن هذا العام سيكون الترتيب مع وزارة الصحة، ممثلة في المديرية الصحية لمنطقة الرياض، للوجود معنا في أكثر من موقع لتقديم الخدمات الصحية، والتي منها التعرف على من يعاني الحرارة المرتفعة في جسمه، وكذلك اختبارات للضغط والسكر، إضافة إلى وجود الهلال الأحمر في مواقع المسرحيات والمواقع الكبيرة التي تشهد تجمعا.
وعن التجديد والتطوير الذي تشهده فعاليات العيد التي تنظمها أمانة الرياض كل عام، أكد الأمير العياف أن اللجنة التنفيذية التي تعمل في احتفالات أمانة الرياض بالعيد والتي تضم رجالات يعملون في الأمانة تعمل إلى جانبهم فرق مساندة لتقييم الفعاليات، وعلى سبيل المثال لدينا لجنة من خارج المملكة مهمتها تقييم النصوص والأداء للمسرحيات، على أية حال نحن نعمل ونجتهد للتطوير وتقديم ما يرضى جميع الأذواق، ولهذا نحرص على عملية تقييم جميع الفعاليات كل عام، ولدينا لجان للتقييم تضم أكاديميين من جامعة الملك سعود ومختصين في المسرح وغيره من الفعاليات، وهنا أود الإشارة إلى أن ما يقدم من مسرحيات يتم إقراره والموافقة عليه من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وأضاف ''هناك على سبيل المثال من التطوير الذي تشهده فعاليات وأنشطة احتفالات العيد الخيمة الشعبية، حيث كانت البداية في موقع واحد، ونظرا لما تشهده من كثافة جماهيرية وإقبال تم التوسع في زيادة مواقعها في مواقع مختلفة، وعلى أية نحن نهتم بالذائقة الجماهيرية والحضور للإبقاء على الفعالية أو زيادتها عبر التوسع الجغرافي لها، وأيضا من التطوير هذا العام ما سيشهده استاد الأمير فيصل بن فهد في الملز من فعاليات مختلفة، ومنها ما سيتوافق مع اليوم الوطني''.وعن دعم المحافظات التابعة لمنطقة الرياض في إقامة فعاليات احتفائية بالعيد، أبان أمين الرياض أن البلديات ترتب فيما بينهم وبين المحافظة حول إقامة فعاليات العيد، ودور الأمانة يتمثل في الدعم الفني والمالي وهذا ما حدث العام الماضي وكذلك هذا العام، وجميع محافظات الرياض مدعوة لإقامة احتفالات وفعاليات ووضع برنامج لإرساله للجنة للنظر فيه لإقرار الدعم المالي والفني له.
وحول ما يوجد من رفض لبعض الفعاليات ومطالب بإيقافها كما حدث في الأعوام الماضية من بعض الأشخاص، أوضح الأمير العياف وجود لجنة عليا تنظر في كل ما يقدم من فعاليات، وحول وجود أشخاص لهم وجهات نظر مختلفة، فهذا الأمر طبيعي والاختلاف موجود، لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على شيء واحد. ولفت إلى أن بعض المخالفات قد تحدث من بعض الحضور الموجودين في الفعالية، وأحيانا المخالفات من المتعهد نفسه بخروجه من النص المتفق عليه، ولكن أحب أن أؤكد أن تعاوننا وثيق جدا مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجتماعنا بهم يتم بشكل يومي قبل الاحتفالات وأثناء الاحتفالات، ويكون لديهم ملاحظات على بعض العروض أو بعض الفعاليات والتي تكون خروجا من المتعهد ويطلب منهم الالتزام بالنص المتفق عليه أو العرض ووفقا للعقد بينه وبين الأمانة، وأحيانا تكون المخالفة من الجمهور في خروجهم عن الأدب والأخلاق، وتتخذ بحقهم الإجراءات من قبل الشرطة أو الهيئة.
وعن الدعم الحكومي والخاص لفعاليات احتفالات العيد، أبدى أمين الرياض رضاه الكامل عن الدعم الذي تجده احتفالات وفعاليات أمانة الرياض بالعيد، مشيرا إلى أن المصداقية أصبحت تزداد عاما بعد عام وخاصة أن ما يشاهدونه أصبح مصدر اعتزاز لهم وهم يشاركون في إسعاد سكان العاصمة من مواطنين ومقيمين.