«الخياطة الرجالية» تكافح وفرة الزبائن باستئجار الخياطين
تشهد محال خياطة الثياب الرجالية كثيرا من الزبائن خلال هذه الأيام والتي تسبق أيام عيد الفطر المبارك، وذلك لكثرة الطلبات التي تأتيها قبل يوم العيد، فهذه المحال تكون في سباق مع الزمن وذلك تلبية لرغبات زبائنها وتسليمهم الثياب في مواعيدها، «الاقتصادية» كانت لها جولة في محال الخياطة الرجالية ورصدت بعض آراء أصحابها، في البداية يقول إبراهيم الماجد «صاحب محل خياطة»: في هذه الأيام عادة ما يحدث إرباك داخل محال الخياطة لذلك قمنا بإرسال رسائل نصية قصيرة على جوالات الزبائن قبل بداية شهر رمضان، وذلك لدعوتهم لتفصيل ملابسهم قبل بداية الموسم، فعادة لا نستقبل الزبائن بعد تاريخ 24 رمضان،وذلك لعدم إمكانية تسليم الثياب قبل العيد بأسبوع.
وأضاف: مع بداية شهر رمضان قمنا بتوفير أنواع الأقمشة الجديدة والتي عادة ما تكون أقمشة يابانية، وإنجليزية والتي تجد رغبة من قبل الزبائن، وتتراوح أسعار هذه الأقمشة ما بين 110 ريالات و190 ريالا للثوب الواحد وهو السعر المتوسط، وهناك نوعية من الأقمشة اليابانية يصل سعرها إلى 260 ريالا للثوب الواحد والتي تكون أقمشة قطنية بحسب نسبة القطن التي فيها، كما أن هناك إضافات للثوب السعودي مثل التطريز في بعض مناطق الثوب مثل الأكمام والجيوب، وهذه الإضافات يكون لها سعر مخصص، تصل بعضها إلى 120 ريالا بخلاف السعر الأساسي للثوب.
من جهته يقول شهاب الدين «خياط أثواب رجالية»: الإرباك الذي يحدث خلال أيام العيد اعتدنا عليه منذ أكثر من عشر سنوات مضت، ولكن مع كل سنة يكون هناك تعامل خاص لهذه الأيام، منها أن نقوم باستئجار بعض الخياطين بأسعار تصل إلى 25 ريالا في الساعة الواحدة، وهذا يتم تعويضه من خلال استقبال الطلبات كافة التي تردنا حتى نهاية شهر رمضان، ويساعدنا كذلك على ضمان تسليم الثياب في موعدها المحدد.
وعن حجم المبيعات في هذه الأيام, يقول شهاب: ترتفع نسبة المبيعات وتصل إلى 40 في المائة مقارنة بمعدل المبيعات في الأشهر الأخرى، كما أن سعر الثوب يختلف كلما اقتربنا من العيد وذلك لضيق الوقت، ولوجود عمالة في المحل تكون في الإيجار.
وفي الجانب الآخر, يقول المواطن عادل الأسمري: تواجدي هنا لتسلم ثيابي والتي أتيت لتفصيلها مع بداية شهر رمضان، وذلك تلافيا لحدوث الإرباك الذي يحدث عادة قبل أيام العيد، ففي السنة الماضية حدث خطأ في المقاسات نتيجة ضيق الوقت ومجيئي للخياط قبل العيد بثلاثة أيام، كما أن تفصيل الثياب في وقت مبكر يضمن لي عدم ارتفاع الأسعار, ففي العام الماضي قمت بتفصيل الثوب الواحد بـ 160 ريالا أما في هذه السنة قمت بتفصيله بـ 120 ريالا.
وعن عدد الثياب يقول الأسمري: عادة أفصل ما بين أربعة إلى ستة أثواب، وأحرص على أن تكون الثياب رسمية بعيدا عن الإضافات التي عمد بعض الخياطين إلى إضافتها على الثوب السعودي.