د. خوجة يتفق مع مقال نورة السعد: تميزت بالأسلوب العملي والأدب الرفيع
الأخت الفاضلة الدكتورة نورة خالد السعد
الكاتبة في جريدة ''الاقتصادية'' – الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت وبمزيد من التقدير والامتنان على مقال سعادتكم المنشور في جريدة ''الاقتصادية'' في العدد رقم 5734 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2009، تحت عنوان ''السينما هل هي التقدم؟ أم الـ ....؟!.
وبقراءتي لهذا المقال الذي حمل في طياته رؤية موضوعية ونظرة ثاقبة وفكرا واعيا مستنيرا ومعالجة لموضوع فرض نفسه على الساحة خلال الآونة الأخيرة، حيث أتفق مع ما ذهبتم إليه سعادتكم في أهمية النظر بعين الاعتبار لبناء الإنسان السعودي فكريا ودينيا وتربويا وتنمويا كي يحقق النجاحات العلمية الحقيقية وأن توجه الطاقات والإمكانات لخدمة ومصلحة المجتمع والوطن الذي أعطانا ولا يزال يعطي كثيرا.. وإنني إذ أؤيد كل ما ذهبتم إليه سعادتكم في مقالكم لكنت أتمنى بدلا من أن تسلط هذه الهجمة الإعلامية على الهم الدعوي بأن تكون موجهة نحو التركيز على بناء أنظمة تنموية راسخة تكفل توجيه شباب الأمة وتعمق العقيدة الصحيحة في نفوسهم وتأخذ بأيديهم ليكونوا روادا متميزين للإحساس بالمسؤولية والإنتاجية والتطوير والإبداع بدلا من اللهث نحو الانفتاح المشين والتقليد الغربي الأعمى المهين.. والعمل على استغلال ثورة تقنيات الاتصال الاستغلال الأمثل في إبلاغ دين الله ونشره حتى يكون الإسلام هو الإطار الذي تتحرك منه قيمنا ومبادئنا السمحة في مثل هذه الوسائل الإعلامية التي أصبح يشيد بها المنصفون من رجالات الفكر والعلم لدى الغرب.. إنني إذ أحيي سعادتكم على هذا المقال الذي عكس إضاءات وفكرا عاليا يغلفه عقل راجح متزن تفاعل مع هذا الموضوع بمنطق سليم هادف مبارك.. فكانت كلماتكم بحق كلمات نابضة بمبادئ الكاتب الأمين الصادق المسؤول الذي يعبر عن ضمير الأمة وما تمثله أرض الحرمين الشريفين من تاريخ أصيل وحضارة عريقة تضحية وفداء من مواطنيها الأوفياء في ظل الرعاية الكريمة من الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وحكومته الرشيدة.. فهذه تحية تقدير وإعجاب لهذا المقال الراقي وهذا الجهد الفكري المتميز الهادف البناء.. فبوركتي أختي الفاضلة وبورك يراعك الذي كتب هذا المقال وأتحفه بعبارات نابضة بالصدق في إطار فكري تربوي تنموي عميق لا سطحي أجوف.. فهو بحق صرخة حق.. وصوت ضمير لكل قلب مسلم غيور على رفعة أمته وسموها ينشد من عند الله والآخرة.. إنه صوت لكاتبة تميزت بالأسلوب العلمي والأدب الرفيع واللغة الحية والموهبة الأدبية.. فجزاكم الله خيرا على ما قدمتم وجعل كل كتاباتكم خالصة لوجهه الكريم ثم طاعة ولاة الأمر، حفظهم الله، وينبوع خير للأجيال، وأن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه إنه نعم المولى ونعم النصير.
ويمضي ابن آدم
وتبقى ما كتبت يداه
وتقبلوا أطيب تحياتي وتقديري.
د. توفيق بن أحمد خوجة
المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين