سوق عتيقة.. حركة بيع صباحية لم تقطعها أجواء الصيام
اعتاد الناس في شهر رمضان من كل عام التأقلم مع أوقات العمل والدوام التي تتأخر عن موعدها مقارنة بالأيام العادية بفارق ساعة إلى ساعتين أو أكثر بحسب العمل أو المهنة التي يتم مزاولتها، ولكن الباعة والدلالين في أسواق عتيقة للخضار والفاكهة والتمور خاصة لا يستطيعون الاستغناء عن مواعيد العمل التي تنطلق دائما بعد صلاة الفجر مباشرة فهذا الوقت بالتحديد لا يمكن أن يتغير عندهم سواء كان في الأيام العادية أو في أيام شهر رمضان المبارك من كل عام.
وقد أجبر تمسك الباعة والدلالين والتزامهم بمواعيد البيع في هذا الوقت تحديدا، المشترين والمواطنين على الحضور والمشاركة والبحث عن البضاعة الجيدة من التمور والخضراوات والفواكه وشرائها قبل أن تختفي مع شروق الشمس.
#2#
وأكد لـ "الاقتصادية" أبو عبد الله أحد الدلالين في السوق أن معظم العارضين في هذه السوق هم من المزارعين وكذلك من التجار الذين يشترون من سوق الجملة ويقومون ببيعه بالقطاعي، مبينا أن سوق الجملة للتمور وسوق القطاعي في أسواق عتيقة يحظيان بإقبال كبير من الزبائن والعملاء الذين يستمر حضورهم للسوق.
وأضاف أن لكل شخص أسلوبا في عرضه وتقديمه لبضاعته, وعلى المشتري أن يهم بالاختيار المناسب واقتناء ما يرغب من أنواع التمور الجيدة، موضحا أن معظم التمور المتوافرة في السوق التي يجلبها المزارعون تم إحضارها من محافظات ومناطق تابعة لمدينة الرياض كالخرج والعمارية والمجمعة وغيرها.
وأشار إلى أن إدارة سوق الجملة للتمور قد حددت مواعيد للمزاد بيع الجملة لأقل من 40 كرتوناً فما فوق خلال شهر رمضان المبارك حيث من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الخامسة والنصف مساء ومن الساعة الثامنة والنصف حتى الحادية عشرة ليلاً، في حين معظم ما يباع بعد صلاة الفجر هي للتمور التي تقل كميتها عن 40 كرتون من جهته، أوضح عبد المجيد السهلي أحد المشترين في أسواق عتيقة أنهم اعتادوا في هذه السوق تحديدا على أوقات البيع والشراء في هذا الوقت بالذات في شهر رمضان، قائلا: "إن معظم البضائع وخاصة التمور تصل إلى السوق في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل".
وأضاف أن زيادة أوقات البيع وخاصة في هذا الوقت بالتحديد يفتح المجال لأي مشتر أو مستهلك لدخول المزادات وحصوله على الأنواع التي تناسبه والأصناف التي يفضلها في وقت مبكر، كشراء الكميات التي يرغبها من التمور بحسب حاجته والحصول على الأنواع التي يرغبها.