سوق الجوالات المستعملة تزدهر .. البيع على فترتين صباحية ومسائية
أشعل دخول شهر رمضان المبارك سوق الجوالات المستعملة في الرياض، حيث يبدأ مسلسل البيع مساء ويستمر حتى منتصف الليل، مما يزيد في الربح لدى بعض العاملين في هذه المهنة، وهذا ما أكده عدد من أصحاب المحال، وفي هذا الصدد أكد محمد هزازي أحد المتواجدين بشكل يومي في سوق الجوالات في حراج بن قاسم أن شهر رمضان زاد نسبة الأرباح لديهم، حيث كان قبل رمضان السوق ينتهي في وقت محدد، مشيرا إلى أن في هذا الشهر الفضيل تغيرت أوقات البيع.
وأشار هزازي إلى أن أوقات الحراج وبيع الجوالات في رمضان يبدأ من بعد صلاة العصر مباشرة وينتهي بأذان المغرب، ثم يعود البيع من بعد العشاء إلى منتصف الليل، مضيفا أن أكثر الأوقات ازدحاما هو من بعد التراويح وأحيانا في فترة العصر.
وحول الأسعار في سوق الجوالات المستعملة، أوضح محمد هزازي أن هناك بعض الجوالات تباع بمبلغ رخيص جدا، حيث يختلف السعر بكونه هناك حراج على الجوالات والسعر الأعلى هو من يشتري، مبينا أنه اليوم باع جوالا بمبلغ لا يتجاوز 400 ريال وقيمته في محال الاتصالات يتجاوز الـ 800 ريال مستعمل.
وأضاف: بعض محال الاتصالات تشتري كمية كبيرة من حراج الجوالات المستعملة لمعرفتها بأن سعره يفرق عن شراء الجوالات من المحال، ويكون مكسبها في بيعه كبيرا.
ولفت هزازي إلى أن حراج سوق الجوالات لا يتحمل مسؤولية الجهاز في أي عطل موجود فيه، حيث يبيعه بأي ثمن، موضحا أن الأعطال تقال للمشتري في حالة أخبره صاحب الجوال بأعطاله.
ومن جانب الزبائن، أشار علي القرني إلى أن حراج سوق الجوالات المستعملة كسب اهتمام الزبائن بشكل كبير، حيث إنهم يبحثون دائما عن أرخص الجوالات الذي تكون في محال الاتصالات قيمتها أضعاف ما يباع هنا، مضيفا أن الزبائن اعتادت أن تجد في سوق الجوالات المستعملة كل احتياجاتها من جميع أنواعه.
وأوضح القرني أن ما يعيب حراج سوق الجوالات المستعملة هو الحراج على جميع الجوالات حتى لو كان أصحابها من صغار السن، مشيرا إلى أن بعض الجوالات المستعملة تكون مسروقة من أصحابها.
ولفت القرني أن أحد زملائه سرق منه جوال قبل شهرين فاتجه مباشرة إلى سوق الجوالات المستعملة في حراج بن قاسم ففوجئ بأن المحرج يعرض جواله للبيع، مما جعله يشتريه ليعرف من هو صاحب الجوال، مضيفا أنه لقي رجلا كبيرا في السن، فسأله عن مصدر الجوال فتبين أن من باعه ولد صغير السن.