«الهيل الأمريكي» يرغم البائعين على تخفيض أسعارهم
أجبر الهيل الأمريكي والذي ظهر في السوق أخيرا التجار والموزعين إلى خفض أسعار الهيل التي بقيت ثابتة طوال الفترة الماضية مقارنة بأسعار المواد الغذائية الأخرى التي شهدت تنافسا بين المحال في تخفيضاتها قبيل دخول شهر رمضان الجاري.
ورغم ثبات سعر “الهيل” والذي وصل سعر الكيلو جرام منه إلى 100 ريال إلا أن النوع الجديد سحب بساط الإقبال عليه بسبب سعره المنخفض إذ بلغ الكيلو جرام منه بـ 60 ريالا، وهو ما تسبب في تسابق المستهلكين عليه من جهة وأرغم البائعين على تخفيض سعر الهيل من جهة أخرى.
ويوضح عبد الله اليمني والذي يعمل بائعا في أحد المحال المختصة في بيع الهيل والبن أن هناك نوعين فقط من الهيل هما النوع الأمريكي والهندي، حيث يعود مرجع الهيل الأمريكي إلى أمريكا الجنوبية وتحديدا من غواتيمالا، ويجد الكثيرون صعوبة في نطق اسم هذه الدولة لذلك يطلقون عليه الهيل الأمريكي، مبينا أن هناك ثلاثة أصناف لكل نوع من أنواع الهيل تم تحديدها بالأرقام، فأجود الأنواع هو رقم 1، وهكذا هناك رقم 2 و3، وقال “من الطبيعي أن يكون الرقم 1 هو الأفضل إلا أن سعره المرتفع جعل قلقة قليلة من المستهلكين تشتريه، مشيرا إلى أن سعر الكيلوجرام من النوع الفاخر الأمريكي بلغ 100 ريال، مقابل 80 ريالا للصنف الثاني وما بين 60 إلى 70 ريالا للثالث، منوها أن النوع الجديد من الهيل الأمريكي (الغواتيمالي) ليس نوعية جيدة، مبررا سبب الإقبال الكبير كون سعره منخفضا حيث وصل الفارق بين الصنف والممتاز وهذا الصنف الذي يباع إلى 40 ريالا. وبالنسبة للنوع الهندي فلا يختلف سعره عن سعر الهيل الأمريكي مع فارق بسيط لا يتعدى عشرة ريالات.
وأبان عبد الله أن كثيرا من أصحاب المحال المتخصصة في بيع البهار والهيل وتلك الأنواع من السلع سعى إلى تخفيض أسعار الهيل المرتفعة، إلا أن تلك التخفيضات لم ترق للمستهلك خاصة أنهم وجدوا مبتغاهم في الهيل الذي يباع في الأسواق أخيرا، مؤكدا أن الأصناف الجيدة والغالية يبقى لها زبائنها المتميزون والذين يرفضون شراء غير ذلك النوع الذي اعتادوا عليه ولا يغرونه لتوفير قليل من المال.
ويخالفه المواطن مروان السنيدي الذي أكد أن الصنف الجديد الذي يقبل عليه كثير من المستهلكين هو الهيل الأمريكي الذي جمع بين السعر المعقول “60 ريالا” وبين الجودة، وأضاف السنيدي “ غالبية البائعين سيقدم لك الصنف الأغلى سعرا على أساس أنه ارتبط بأذهان الناس أن الجودة مربوطة بالسعر الغالي”، وأضاف “جربت كل أنواع الهيل ووجدت أن جميع أنواعها تؤدي الغرض المطلوب، وليس هناك فارق كبير، وأيضا لا يستطيع التمييز بينها إلا الخبير والمعتاد على تناول الهيل بكثرة “، مشددا على أن هناك نوعية جيدة لكن سعرها المرتفع جعل الجميع يبتعدون عنها، حيث يتميز ذلك الصنف بحباته الكبيرة وشديدة الخضرة، مشيرا إلى أنه الهيل يستخدم فقط للشاي أو القهوة، بل لإضافته إلى بعض الأطعمة ليضفي عليها نكهة مميزة، داعيا المستهلكين إلى شراء تلك النوعية خاصة أن سعرها معقول جدا، ومن أجل أن تنخفض أسعار الهيل بشكل عام.