تجار وباعة: فترة المغرب تفقدنا 95% من زبائننا

تجار وباعة: فترة المغرب تفقدنا 95% من زبائننا

سجلت العاصمة الرياض فترة ركود رهيبة في الفترة التي تلي صلاة المغرب وتمتد حتى أذان العشاء، الأمر الذي يخيل لك أنك في مدنية خالية من السكان. وبحسب استطلاع لـ ''الاقتصادية'' فإن عددا من أصحاب المحال التجارية أكدوا أن وقت المغرب في شهر رمضان هو أكثر الأوقات التي تشهد فيها حركة البيع والشراء ركودا حادا حيث لا تتجاوز نسبة الشراء 5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في بقية أشهر السنة، حيث يعتبر أكثر من يخرج في هذا الوقت هم من كبار السن أو الذين يستغلون هذا الهدوء في قضاء حاجياتهم.
يقول عبد المجيد حامد، مدير أحد التموينات، إن الهدوء يكون عاليا في الشوارع، الذي يعكس بدوره حالة التموينات التي يعمل فيها، حيث إن عدد الزبائن في هذه الفترة لا يتجاوز عشرة أشخاص وهو عدد قليل بالنسبة إلى المحل الذي يرتاده مئات المتسوقين يوميا، وذلك نظرا لأنه مركز رئيسي في الحي. وبين أنه ليس مقتنعا بفتح المحل خلال هذه المدة إلا أن تعليمات الكفيل تحول دون إغلاقه في هذه الفترة، مشيرا إلى أن نسبة الركود تقترب من 95 في المائة إذا ما قورنت بأي فترة في هذا الشهر. ووافقه إبراهيم جيهان الذي يعمل حلاقا حيث أكد أن الإقبال في فترة المغرب يعد الأدنى طوال السنة فتجد الجميع يفضلون البقاء خلال هذه الفترة في منازلهم من أجل تناول طعام العشاء والاستعداد لصلاتي العشاء والتراويح، ولا يفكرون في الخروج لقضاء حوائجهم في هذه الفترة بما فيها الذهاب إلى الحلاقين. وبيّن أن زبائنه في هذه الفترة هم من كبار السن الذين لا يهتمون كثيرا بهذه البرامج أو من الذين لا يفضلون الدخول في الازدحام أو الانتظار في محل الحلاقة، مشيرا إلى أن المحل يستقبل الزبائن بأعداد كبيرة في فترة العصر وبعد صلاة التراويح وأنهم يختفون فجأة في فترة المغرب التي وصفها بالميتة تجاريا.وفي الموضوع نفسه أوضح ساجو إسحاق العامل في أحد المشاغل النسائية أن الركود الحاد يلف السوق في هذه الفترة، لدرجة أن محلة في بعض الأحيان لا يستقبل أي زبون نتيجة انشغال الزبائن بأمورهم الأخرى، مبينا أن محله معروف في منطقته وأن الزبائن يزدحمون بأعداد كبيرة عنده إلا أنهم يتبخرون في فترة المغرب التي تحبس فيها التجارة، وتطلق في جميع الأوقات، مسجلة أكثر مدة تشهد فيها المحال ركودا حادا على مدار السنة.

الأكثر قراءة