«المحال التجارية»..التخفيضات بين حقيقية ووهمية .. المستهلكون: الأسعار لم تتغير
بدأ كثير من المحال التجارية المتفرقة في أنحاء العاصمة الرياض في طرح تخفيضات وعروض على بضائعها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك من أجل تصريف بضائعها القديمة وجلب موديلات جديدة من أجل عيد الفطر المبارك، هذه التخفيضات يرى كثير من المتسوقين أنها تعد تخفيضات صورية، لا تعدو كونها محاولة من أجل استغلال المناسبة لرفع مداخيل هذه الأسواق، بينما يؤكد عدد من المستهلكين استفادتهم من تلك التخفيضات وأنهم ينتظرونها بفارغ الصبر خاصة في نهاية الموسم وتبدل فصول السنة حينما يضطر كثير من المحال إلى تجديد البضائع، ''الاقتصادية'' التقت عددا من المشترين وكذلك البائعين لمعرفة مزيد حول هذا الموضوع، حيث تحدث في البداية المواطن عيضة علي قائلاً:''قد تلفت انتباهك تلك اللوحات الدعائية الموجودة أمام المحال التجارية وقد كتب عليها خصم 50 في المائة وربما أكثر وفوجئت بأن ذلك الخصم لا يمثل سوى جزء لا يذكر من قيمة البضائع الموجودة في المحل، والأدهى من ذلك أن البضائع هي بضاعة قديمة ومخزنة يريدون تصريفها دون نقص في أرباحهم''.
من جهته أوضح نايف محمد أنه بسبب ارتفاع الأسعار الذي طال كثيرا من السلع الاستهلاكية قد أدى لتغير في عادات التسوق، حيث تلجأ بعض الأسر لشراء احتياجات عيد الفطر مبكرا مستغلين موسم التخفيضات في شهر رمضان المبارك هروباً من ارتفاع الأسعار الذي يتزامن مع حلول الأعياد. وأضاف: في كثير من الأحيان تكون هذه التخفيضات صادقة وتكون أسعارها جدا رائعة بعد التخفيض وخصوصا للماركات العالمية، ولكن نجد أحيانا إعلانات وتخفيضات هائلة ولكن عند الدخول للمحل تصطدم بأنه تخفيض على أشياء قديمة وتكون جزءا قليلا من البضائع في المحل، موضحاً أنه يعتبر هذا التصرف ذكاء تجار لأنهم متأكدون أن أغلبية الزبائن يدخلون المحل ولا بد أن يخرجوا ولو بشيء بسيط وبهذه الطريقة يكونوا رابحين.
من جهته يقول المواطن مشعل الغنام إنه أثناء جولة الزبون في تلك المحلات، وعند اختياره إحدى البضائع التي يرغب في اقتنائها يصطدم بأن السعر لم يتغير ولم يجر عليه أي تخفيض.. ويأتي جواب الموظف بابتسامة باردة ''هذه لا يشملها التخفيض'' ويشير بيده إلى تلك الزاوية الصغيرة في المحل.. وأنها هي المقصودة بالتخفيض، مشيرا إلى أن هناك فروقات كبيرة في الأسعار بين البضائع في عدد من المراكز التجارية بمختلف أنواعها.
من جانبه يقول قاسم علي أحد باعة المستلزمات الرجالية إن المحال التجارية تشهد هذه الأيام حركة شراء كبيرة حيث يحرص الزبون على شراء احتياجات ومستلزمات عيد الفطر المبارك في الوقت الذي تشهد فيه الأسعار انخفاضا بسبب اتجاه عديد من المحال لتصريف الموديلات القديمة وجلب موديلات جديدة بمناسبة عيد الفطر، ولا يستبعد قاسم أن تكون عبارة التخفيضات قد استغلت من قبل بعض المحال لتصريف بضائعها دون تخفيض أسعارها ودون التقليل من أرباحهم.
وأضاف: الأسبوعان الأخيران من شهر رمضان يعدان الأكثر إقبالا من حيث نسبة مبيعات المراكز التجارية طوال العام.