محال الخياطة النسائية.. ركود يسبق استعدادات العيد
شهدت محال الخياطة النسائية فترة ركود مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث يعود السبب الرئيسي إلى غياب مناسبات الزواج في هذا الشهر، ما جعلهم يكتفون بالأرباح التي حصلوا عليها في فترة الإجازة الصيفية قبيل بدء شهر الصيام، حيث يتوقع أن تعود الحياة إلى هذه المحال في العشر الأواخر من شهر رمضان. سمير علي أحد العمال في محل للخياطة النسائية أكد لـ ''الاقتصادية'' أن شهر رمضان يسبب خسائر لبعض المحال، ما يجبرهم على إقفالها وإعادة العمل مجددا في العشر الأواخر لقرب موعد عيد الفطر، موضحا أن الزبائن تكتفي بالذي تمت خياطته قبل رمضان.
وأشار سمير إلى أن الزبائن تجهل أن تأجيل الخياطة إلى فترة العشر الأواخر في هذا الشهر، قد يسبب لها متاعب كثيرة، موضحا أن كثيرا من محال الخياطة النسائية ترفع سعرها في مثل هذا التوقيت، مما يجعل بعض الزبائن يندم على عدم الخياطة بداية الشهر.
ولفت سمير علي إلى أن الأسعار في بداية رمضان تختلف عن أسعار العيد، حيث يرتفع السعر بنسبة 30 في المائة عن السعر السابق، مشيرا إلى أن زيادة السعر كافية لتغطية الخسائر التي حصلت مسبقا.
وأضاف: بعض محال الخياطة تعمد إلى وضع السعر السابق نفسه، ولا ترفع السعر مهما كانت المناسبة، وبعضها الآخر جعل لكل مناسبة سعرا معينا.من جهتها، أوضحت أم محمد أحد اللواتي أجّلن الخياطة إلى قرب عيد الفطر أن بعضهن لا تذهب إلى محال الخياطة النسائية بداية الشهر، وخاصة أنها تنتظر وجود أقمشة جديدة تنزل عند قرب العيد، مشيرة إلى أن بعض محال الخياطة النسائية عند حلول العشر الأواخر من الشهر الكريم لا تستقبل أي زبائن متحججة بكثرة العمل لديها.وأشارت أم محمد إلى أن محال الخياطة النسائية عند وجود زبون محدد لديها لا تعمد إلى رفع السعر عليه، موضحة أن رفع السعر يتم على الزبون الذي يخيط عندها لأول مرة.
وأضافت: بعض الزبائن عند حلول العشر الأواخر يجبر على الخياطة في أي محل مهما كان السعر، حيث إن أكثر المحال تزدحم بالزبائن.