المسؤولون والمشايخ: عمل إجرامي وشيطاني «جبان» مدفوع بفكر منحرف
استنكر عدد من المسؤولين والمشايخ محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حيث أكدوا أنها محاولة يائسة من أصحاب الفكر الهدام من أفراد الفئة الضالة، وقدموا تهانيهم للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على نجاة الأمير محمد بن نايف من هذه الجريمة النكراء ، وتحدثوا عن هذا الفكر المتغلغل في عقول هؤلاء المنتمين للفئة الضالة الذين مافتئوا يمارسونه دون وعي ولا تفكير، فقد أعطوا عقولهم لغيرهم، وتطرق المسؤولون والمشايخ لأمور أخرى، فإلى التفاصيل .
حدث مؤلم وجريمة نكراء
في البداية تحدث الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد وشؤون المساجد فقال : «إن ما حدث من غدر وخيانة ومحاولة لاغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حدث مؤلم وجريمة نكراء لا يمكن تصورها، ونحمد الله على سلامته ونهنئ القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني على سلامة الأمير محمد ونسأل الله له مزيدا من الصحة والعافية. وأوضح الدكتور السديري أن هناك دلالة على فشل هذه الفئة الضالة وأنها تقوم بمحاولات يائسة في سبيل تحقيق شيء معنوي ولكن الله دحرهم ومزقهم كل ممزق. وأضاف أن من هذه الدلالات على فشلهم وصولهم لمرحلة اليأس والفشل والإحباط، ومعروف أن هذه الفئات وصلت إلى مرحلة من اليأس والإحباط، وما حدث كما ذكرت مسبقا ما هو إلا محاولة يائسة لم تحقق ما يصبون إليه، وهي تعبير عما وصلوا إليه من يأس، وهذا يوضح حجم الجهد والنجاحات التي حققتها الدولة في استئصال بؤرة هذه الفئة الضالة وفكر الغلو والإرهاب المتغلغل فيها، والجميع يعلم المكانة التي يحتلها الأمير محمد بن نايف في هذه البلاد فهو يعد ركنا من أركان الدولة ، وهذا الخبر هز كل مواطن سعودي. والحقيقة أنهم كانوا جميعا معه ويدعون له، وكانت مشاعرهم معه، وهذا يؤكد أن المجتمع السعودي مع قيادته، والجميع يقول لا للإرهاب والغلو والتطرف. ونسأل الله أن يحفظ أمتنا وقاده بلادنا وأن يمتع الأمير الكبير المحبوب محمد بن نايف بالصحة وموفور العافية وأن يستمر في محاربة الإرهاب والإرهابيين، ونسأل الله أن يمده بمزيد من القوة والتأييد فهو يعمل بصمت وقدم الكثير لوطنه.
هذا ليس بغريب
#2#
#3#
#4#
ويرى الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى وكيل وزارة العدل المساعد أن ما حدث من جريمة شعواء تمثلت في محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف أمر أزعج الجميع، ولقد فجعنا عندما سمعنا بهذا الفعل الإجرامي الخبيث التي نجا منه الأمير محمد ولله الحمد، وهذا ليس بغريب على من تشرب بالفكر الضال والمنحرف، الذي لا يمانع من إهلاك الحرث والنسل في سبيل تحقيق أهدافه الخبيثة والإجرامية، وأوضح الشيخ أن محاولة الغدر التي قام بها هذا المجرم لم يسبق لنا أن سمعنا بمثلها، وهي مستغربة في ديننا وفي عاداتنا العامة، ولكن عندما علمنا أن وراءها مثل هذا المجرم المنتمي للفئة الضالة زال استغرابنا لأنهم أصحاب فكر ينفذ ما يمليه عليهم هؤلاء المارقون من المنتمين للفئة الضالة الذين عرفوا بالغدر والتمرد والسير في درب الفساد دون خوف ولا وازع من دين. ولعل ما أسعدنا هو نجاة الأمير محمد من هذا الحادث، ونسأل الله العلي القدير أن يأخذ بيده لكل خير ويحميه وقادة هذه البلاد وجميع المنتمين لهذا الوطن من فعل هؤلاء المجرمين، وأهنئ ولاة أمرنا على سلامة الأمير محمد بن نايف وأخص بالتهنئة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، ونتمنى له مزيدا من النجاحات في القضاء على هذا الفكر المنحرف. كما تحدث الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ الأمين العام لجائزة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم للعسكريين فقال إن ما حصل من محاولة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف هو عمل إجرامي جبان وغدر آثم لا يقره شرع ولا عقل، فالشرع الحنيف يحرم الغدر وقتل النفوس المعصومة، وهذا يدل دلالة واضحة على ما وصل إليه المنتسبون لهذا الفكر الضال من انحراف وضلال، ونحمد الله الذي أبطل كيدهم وحفظ الله الأمير محمد من شرهم .
## حادث أليم وجرم عظيم
وفي الصدد ذاته يقول الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو محكمة التمييز في الرياض: لا شك أنه حادث أليم وجرم عظيم والحمد لله على سلامة الأمير محمد بن نايف من هذا الحادث الأثيم ونجاته، ونتقدم بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولوالده النائب الثاني الأمير نايف وللأمير سلمان بن عبد العزيز، ونهنئ جميع ولاة الأمور ونسأل الله أن يجعل كيد أعداء هذه البلاد في نحورهم ويكفينا شرورهم. وأضاف فضيلته: دون شك أن الأمير محمد - متعه الله بالصحة والعافية - تعامل بروح أخوية وبثقافة عالية، ووضع ثقته بواد غير ذي زرع من هؤلاء المفسدين مما جعله يصدقه وأنه جاء ليسلم نفسه، فإذا هو يضمر الشر والخداع والغدر، والحمد لله أنه قتل وحيدا شر قتلة اختارها لنفسه، والأمير وفقه الله أراد ألا يؤذى ما دام أنه جاء تائبا وعائدا إلى صوابه وكان من أمر الله ما كان، ولعل الله قدر هذا ليحتاط ويحتاط المسؤولون ورجال الأمن من هذه النوعية الفاسدة. وحث الجميع على التعاون على البر والتقوى والاعتصام بالله، ولا سيما أننا نعلم أن بيننا من لا يسره الخير ويريد أن يفسد في الأرض وهو يعلم أن الله لا يحب الفساد، والإرهاب معلوم أنه يتنقل حيث وجد الشيطان مسلكا ويؤز أتباعه إلى النار أزاء. وطالب فضيلته بأن يكون هناك استراتيجية عالية الجودة يكون فيها تعامل تربوي عال مع هؤلاء ويتم زرع خوف الله سبحانه وتعالى في قلوبهم، وأن تعمل هذه الاستراتيجية على تعميق محبة ولاة الأمور والولاء لهم لدى هؤلاء، وليكن ذلك بدءا من المراحل الأولية حتى نقضي على مثل الأفكار الضالة والمنحرفة. وأشار إلى أنه أمام هذا الحدث لا بد من الرجوع إلى الله لنا جميعا ونتمسك بشريعتنا الغراء المستمدة من الكتاب والسنة ونتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، فإن العمل بالأسباب لا ينافي التوكل على الله كما يقول شيخ الإسلام بن تيمية، وأن نحرص على طاعة الله ثم طاعة ولاة الأمر فيما يحب الله ويرضى، كما يجب علينا كشف عوار هذه الفئة الضالة وفضحهم وما يقومون به من مخططات، ونحن جميعا نستنكر هذا الفعل الذي لم يراع فيه مرتكب الجريمة هذا الشهر العظيم ولا التقاليد العربية التي دعا إليها الإسلام وهو خائن للأمانة وناقض للبيعة لولي الأمر. نسأل الله أن يقي بلادنا شرورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
## أعداء واضحون
ومن جهته يقول الداعية الشيخ أحمد العباد إن هذه البلاد العامرة التي جعلت تحكيم الشريعة أساسا تسير عليه يتربص بها الأعداء من كل صوب، فهناك أعداء واضحون وهم هذه الفئة الضالة التي تتغذى بفكر الخوارج، فقد عانت منهم دولة الإسلام في عصرها الأول وهاهم يظهرون في هذا العصر، وما محاولة اغتيال الأمير المجاهد محمد بن نايف بن عبد العزيز إلا دليل على هذا الفكر المنحرف لهؤلاء، ولا شك أن ما تعرض له هذا الأمير المجاهد المحتسب حادث مؤسف وجديد في التنفيذ من هؤلاء الخوارج الضلال، وهم يتخفون تحت ظاهر الإسلام ويطبقون ما يخالفه، وهم يدعون الغيرة على الإسلام وهم منه براء، وهم يريدون أن ينشروا الفوضى والجهل في المجتمعات، وهؤلاء ابتعدوا عن العلماء واتخذوا من الجهال علماء لهم، ومعلوم أنه كلما ضعف الالتصاق بالعلماء الربانيين كسماحة المفتي العام وأعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم من العلماء المعتبرين، كثر هؤلاء الجهال والمفسدون في الأرض الذين لا يسمعون للعلماء وهم يحتاجون إلى برامج إصلاحية، لأن هؤلاء يستقون الفكر من جهات معروفة وليس صحيحا أن المناهج هي التي تحرض هؤلاء ودعواهم مردودة عليهم، وإنما هم يستقون فكرهم من جهات معروفة بفكرها المنحرف، والمناهج من أقوى الجهات التي تحارب هذا الفكر. نسأل الله أن يمد الأمير بالصحة والعافية ويأخذ بيده لكل خير.
## يستهدف اغتيال الوطن
من جانبه ندد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة (الإسلام اليوم) بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت المسؤول الأول عن ملف الإرهاب في السعودية مساعد وزير الداخلية السعودي سمو الأمير محمد بن نايف مساء الخميس، ونفذها أحد الإرهابيين المطلوبين موهما بتسليم نفسه، مؤكدًا أن ما يحصل انحراف عن السبيل ورجوع إلى شريعة الغاب. وأكد أن محاولة الاغتيال تُعدّ «صدمةً للمتابعين لملف الإرهاب الذين ظنوه قد خبا، فإذا به يعلن عن نفسه في أبشع صورة». وقال: «الإرهاب أعمى يستهدف اغتيال الوطن، وتدمير المكتسبات، ورد الناس إلى مربع الفساد، والتهارشِ وسفك الدماء، وزرع الخوف» مشددًا أنه: «بأي اسم تسمى فهو استخفاف بالدين والعقل والإنسانية، وقطع لما أمر الله به أن يوصل، وأنه رجوع إلى شريعة الغاب حيث لا قيم ولا مبادئ ولا عهود ولا مواثيق ولا التزام».
وأضاف الدكتور العودة: «إننا حين نؤكد رفض هذا العمل وأمثاله كلما تجدد وتكرر لا نضيف جديدًا فهذا تحصيل حاصل، ومع ذلك فإن التوجه الاجتماعي الشامل في إدانة هذا العمل وخصوصًا من قيادات العمل الإسلامي ورجال العلم والدعوة ودعاة الإصلاح يظل أمرًا مهمًا في تدعيم وحدة المجتمع وحمايته من التشرذم والانشقاق»، داعيًا إلى أن نقوم جميعًا بطبع الرفض العفوي لمثل هذه الممارسات الضالة، ليكون ذلك معنى مشتركًا تلتقي عليه كل الاجتهادات وتنتهي إليه كل الآراء. واعتبر أنّ ما حدث هو استخفاف حقيقي بقيمة الحياة، حياة النفس وحياة الغير، التي هي من أعظم منن الخالق جل وعلا، والتي بمقتضى وجودها كانت الرسالات، وقام التكليف وحق الوعد والوعيد، واصفًا إياها بأنها أعمال عبثية يحار المرء في فهم دوافعها ومقاصدها، ويدرك العاقل شؤم عواقبها وأنها هدية ثمينة لأعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة وأعداء هذا البلد. وأوضح أنَّ مثل هذا العمل الإرهابي في بلاد المسلمين بحجة تقويض الأنظمة فيها؛ هو انحراف عن سواء السبيل، وطيش لا يمتّ إلى الرشد بسبب. وكأن منتحلها حامل سلاح يصوبه إلى جسده؛ فحقَّ على مثله قوله سبحانه وتعالى: (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ)، وهذا لا يتعلق بالجهاد أصلاً.
وقال: «إن الله تعالى وصف المؤمنين بأنهم رحماء بينهم وجعل الرحمة والسلام تحية يلقيها بعضهم على بعض مهما اختلفت جنسياتهم ومشاربهم وطرائقهم، وقال ربنا سبحانه: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا تبتغون عرض الحياة الدنيا..}، فما بال القسوة والعنف والتصفية أصبحت هي الشعار الحاكم لهؤلاء. إنَّها أزمة في الفهم، كما أنها أزمة أخلاقية تفعل الخطأ الفادح بدم بارد! بل بروح مستشعرة الرضا متقمصة للطاعة.
## محاربة هذه الفئة
كما تحدث الدكتور علي الجهني المحامي والمستشار الشرعي فقال لا شك أن القادة الذين يقفون في الصفوف الأولى يضعون أرواحهم على كفوفهم للشهادة ، ولعل ما حدث لمقام الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال يأتي لأهميته ومكانته الكبيرة في هذه الدولة المباركة ، ونحمد الله أن حقق له النجاة من أحد زمرة هذه الفئة الضالة التي تقوم بأعمال شيطانية يدفعهم إليها فكرهم المنحرف واتباعهم لما يمليهم منظروهم ومن ينتمون إليهم من الأشرار، والأمير محمد بن نايف - وفقه الله - كان مستهدفا للجهود الكبيرة التي بذلها في محاربة هذه الفئة الضالة، نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم. وفي الصدد ذاته يقول الشيخ الدكتور خالد الشايع نائب رئيس المركز العالمي لنصرة نبي الرحمة: نحمد الله سبحانه وتعالى على سلامة الأمير محمد بن نايف على ما تعرض له من محاولة اغتيال، ونسأل الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ولا ريب أن هذه الحادثة لها عدة دلالات وهي على النحو التالي: أولا: ما تمثل في شخص الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتال وأن ذلك من معاني الجهاد والرباط ، حيث إنه بتوفيق الله وبتوجيه القيادة الرشيدة أسهم الأمير محمد في قيادة المواجهة مع الفئة الضالة إلى الحد الذي وعد معه هو والقيادات الأمنية ورجال الأمن بالقضاء على هذه الفئة الضالة في مهدها.
ولذلك سولت لهم أنفسهم الاعتداء على شخص الأمير محمد وتصفيته ظنا منهم أنهم بذلك ينالون شيئا يسيرا. ثانيا : إن محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف في بيته وفي لحظات الضيافة والالتقاء بالضيوف والزائرين وفي مناسبة كريمة هي حلول الشهر الكريم لتدل على تمكن الغدر والخيانة في نفوس الفئة الضالة، ذلك أن من المتفق عليه بين البشر أن لحظات وأوقات الأمن والسلم المتفق بين الناس كحالات الغارة والسفير والسفراء والضيافة وعقد المعاهدات يجب أن تحفظ فيه حقوق الجميع، حتى لو كانوا أعداء، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (أن الرسل والسفراء لا تقتل) ولكن هكذا انكشفت بعض الصفات التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم (يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم) وقوله صلى الله عليه وسلم ( يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام ) ثالثا : هذه الحادثة نلمح فيها عاقبة صنع المعروف والإحسان إلى الناس التي عرفنا بها الأمير محمد بن نايف حتى مع الذين أغواهم الشيطان وأغوتهم رؤوس الضلال إذا أراد الرجوع إلى الحق فإنه يحتويهم ويرغبهم في ذلك عملا بأصول الشريعة التي ترغب في التوبة والرجوع للحق. وختاما نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وأمنها وقادتها ولاة أمورنا وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم.