الإرهاب يتعثر في حضرة محمد بن نايف.. والملك أول الزائرين
اختلطت في الشارع السعودي أمس مشاعر الفرح بسلامة الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من الحادثة الإرهابية التي استهدفته البارحة الأولى، بمشاعر الغضب من عودة الإرهاب والتطرف إلى سطح الأحداث واستهداف رموز وطنية بطرق مبتكرة استفادت من استراتيجية الرجل الإنسانية في التعامل مع العائدين من بؤر التطرف.
وقد تفاعل مع الحدث أمس عديد من المنظمات الدولية باستنكار العملية الانتحارية التي استهدفت «مهندس القضاء على بؤر الإرهاب» كما يحلو للسعوديين تسميته، كما أفردت وسائل الإعلام العالمية والعربية مساحاتها لتغطية الخبر، وأعادت إلى السطح خلفية الرجل الطويلة ووقوفه في وجه الإرهاب في السعودية من خلال دوره الفاعل في الأمن السعودي كمساعد لوزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول الواصلين لزيارة الأمير محمد بن نايف في المستشفى بعد الحادثة مباشرة، حيث أكد له الملك أن ما حصل يعتبر جزءا مما يقدمه المسؤول لدينه ووطنه، منبها إياه أن المخاطرة كبيرة من واقع المسؤولية الملقاة على عاتق الأمير محمد بن نايف في مواجهة المتطرفين من الفئة الضالة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
«أنت خاطرت، وما قدمته هو فداء لدينك ووطنك» بهذه الكلمات خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فجر أمس وهو يزور الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في المستشفى بعد تعرضه لإصابات طفيفة، إثر قيام أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه، أثناء استقبال الأمير محمد بن نايف للمهنئين بشهر رمضان المبارك. وكان المطلوب الأمني قد أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام مساعد وزير الداخلية.
وذكر بيان للديوان الملكي أن الأمير محمد بن نايف تعرض لإصابات طفيفة لا تذكر وقد غادر المستشفى بعد إجراء الفحوص اللازمة، ولم يصب أحد بإصابات تذكر. وفيما يلي نص بيان الديوان الملكي: ''بيان من الديوان الملكي '' إنه في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس الموافق 6/9/1430هـ وأثناء استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية للمهنئين بشهر رمضان المبارك ومن بينهم أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين الذي أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام سموه ، وأثناء إجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه . وقد أصيب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بإصابات طفيفة لا تذكر. ولم يصب أحد بأي إصابات تذكر .. وقد غادر سموه المستشفى بعد إجراء الفحوص اللازمة .. حفظ الله سموه ورعاه من كل مكروه. وقد انتقل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فور علمه بالخبر إلى المستشفى واطمأن عليه''. كما أجرى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس اتصالا هاتفياً بالأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية اطمأن خلاله عليه إثر الحادث الذي وقع خلال استقبال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس للمهنئين بشهر رمضان وقيام أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه. ونوه ولي العهد بالجهود الكبيرة والمميزة التي يقوم بها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في خدمة أمن الوطن والمواطن داعياً الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا آمنة مستقرة وأن يدحض كيد المعتدين. من جهته أعرب الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز عن شكره وامتنانه لولي العهد على رعايته واهتمامه سائلا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان.