دوائر العاصمة الحكومية .. المراجعون بلا مواقف

دوائر العاصمة الحكومية .. المراجعون بلا مواقف
دوائر العاصمة الحكومية .. المراجعون بلا مواقف
دوائر العاصمة الحكومية .. المراجعون بلا مواقف

يشتكي بعض مراجعي الدوائر الحكومية من عدم وجود مواقف مخصصة لهم لدى مراجعتهم تلك الدوائر الأمر الذي يكلفهم عناء البحث عن مكان مناسب لإيقاف مركباتهم وهو ما استغراق وقتا ليس بالقصير لإيجاد موقف مناسب، وقد يكون ذلك على حساب الشارع العام أو أمام أحد المنازل المجاورة للمبنى الحكومي.
''الاقتصادية'' ومن خلال جولة ميدانية وقفت على سيارات المراجعين للدوائر الحكومية التي لا تملك مساحات مخصصة لسيارات المراجعين.البداية كانت عند مكتب العمل في الرياض، حيث استوقفنا المواطن سليمان القاسم والذي ركن سيارته على بعد تجاوز 100 متر من بوابة المكتب وقال ''عند مراجعتي لمكتب العمل في الرياض فإنني أعاني من عدم وجود مواقف مخصصة لنا، وهذا الحال ينطبق على بعض الدوائر الحكومية، الأمر الذي يجبر المراجعين على المشي لمسافة طويلة للوصول إلى مقر تلك الدائرة ذهابا وإيابا بعكس بعض القطاعات الخاصة، أو بعض الدوائر الحكومية والتي تحرص على أن يكون هناك مواقف مخصصة للمراجعين، الأمر الذي يجنبها ربكة السير أمام تلك الدائرة، وضمانها عدم حدوث مضايقات لدى السكان المجاورين لها، فكما هناك مواقف مخصصة للموظفين يجب أن يكون هناك مثيل لها للمراجعين''، وأضاف ''أقوم بمراجعة مكتب العمل لأكثر من مرة خلال الأسبوع وفي بعض الأحيان أحتاج إلى العودة لسيارتي لأخذ بعض المستندات، بل إني أضطر إلى تأجيل مراجعتي للمكتب في حال كانت عقارب الساعة تشير إلى أن الوقت قد تأخر عن ساعات الصباح الأولى لعلمي مسبقا بمعاناة إيقاف سيارتي''.

#2#

#3#

أما محمد العلي، فيصف معاناته لدى مراجعته مكتب العمل بقوله ''دائما ما أحتاج إلى مراجعة مكتب العمل، ولكن الزحام الذي يملأ المكان يجعل ذلك عائقا أمام الكثيرين لاستخلاص أوراقهم وإنهاء إجراءاتهم، حيث يعاني المراجعون جميعا من عدم وجود المواقف، ورغم أن هناك مواقف خاصة قريبة من المكتب، إلا أن رسومها تعتبر عالية، كما أن مساحتها صغيرة وأعداد السيارات التي تستوعبها قليلة جدا، أضف إلى ذلك فإن الوقوف الخاطئ والذي يضطر إليه الكثير من المراجعين بسبب الزحام قد يكلفهم خسائر مالية جراء المخالفات المرورية التي تحرر ضدهم، أو بسبب إصابة السيارة بخدوش أو احتكاكات مباشرة أثناء تواجد صاحب السيارة داخل المكتب لإنهاء إجراءاته، ما يعني أنه لن يعرف المتسبب في إلحاق الضرر بسيارته''.
أما عند مبنى جوازات الرياض، فقد التقت ''الاقتصادية'' عبد الإله الرشيد الذي قال ''هناك مواقف تكون قريبة من مبنى الجوازات لكن الوقوف فيها يلزمك بدفع عشرة ريالات، وتكون هذه المواقف مظللة وقريبة نوعا ما من بوابة إدارة الجوازات، لكن عددها محدود ، إضافة إلى أن بعض المراجعين يكون تواجدهم في الجوازت بشكل يومي، فمن غير المعقول أن يدفع أسبوعيا 50 ريالا من أجل أن يركن سيارته في مكان قريب''، ويضيف الرشيد ''ليس الأمر فقط على الوقوف بالقرب من بوابة الجوازات أم لا، بل إن البحث عن موقف مناسب قد يكلفك أكثر من 15 دقيقة، بالرغم من وجود أراض بالقرب من الإدارة، والتي لو تم تخصيصها للسيارات لخففت العناء على الشوارع المحيطة بالمباني الحكومية، وتلاشت الاختناقات المرورية التي تتسبب بها المواقف العشوائية''.
في المقابل يقول العم سالم الحازمي أحد السكان المجاورين لمبنى جوازات الرياض ''عمدت لوضع لافتة على باب منزلي تفيد بعدم الوقوف أمام بوابة المنزل، لأنني تضررت أكثر من مرة من وجود سيارة تغلق بوابة منزلي، كما أنني اضطر أحيانا للوقوف بعيدا عن باب منزلي لعدم وجود مكان شاغر لسيارتي الخاصة، لذا فإنني أنتظر حتى نهاية الدوام الرسمي من أجل أن أركن سيارتي بجانب باب المنزل.
يذكر أن هناك بعض الدوائر الحكومية لا توفر مواقف مخصصة للمراجعين، أو تكون مواقفها قليلة قياسا بأعداد المراجعين الذين يحتاجون إلى خدمات تلك الدائرة، ما يضطرهم إلى الوقوف بشكل عشوائي ومخالف للأنظمة المرورية، إضافة إلى مكتب العمل في الرياض وجوازات الرياض، فهناك مصلحة الزكاة والدخل في مبناها الجديد، مرور الروضة، بعض فروع البلديات، المحكمة المستعجلة، وإدارة الطرق في الرياض في مبناها الجديد، في المقابل هناك دوائر حكومية حرصت على توفير هذه المواقف مثل مصلحة الجمارك.

الأكثر قراءة