ورش العاصمة .. أسعار الليل يمحوها النهار!
لجأ عدد من عاملي ورش السيارات في العاصمة إلى تحديد سعر مختلف لصيانة سيارات الزبائن في نهار رمضان عن السعر الذي سيكون في المساء، وبعضهم طالب بأن تقفل ورش السيارات نهارا وتمارس العمل بعد العشاء، وهذا ما أكده عدد من عاملي ورش السيارات في العاصمة.
وقد كشف لـ «الاقتصادية» العامل نادر الذي بدوره اعتبر زيادة السعر أقل ما يمكن فعله، وخاصة أن العمل مجهد في نهار رمضان ويسبب متاعب للعامل، مضيفا أن بعض الورش تجبر العمال على الشغل في نهار رمضان ما يجعلهم يرفعون سعر الصيانة، ويعتبر المبلغ الإضافي ربحا لهم.
وأشار نادر إلى أن رفع السعر هو الحل الجيد في مثل هذه الظروف، خاصة أن بعض الزبائن يكون مجبرا نهارا على صيانة سيارته لظروف معينة.
وأضاف: في عديد من الأحيان يكون رفع السعر ضريبة للزبائن، حيث إن بعضهم يأتي وهو غاضب وكأن العامل هو من عطل سيارته.
ووافقه العامل محمد خان بأن بعض الزبائن لا يطاق في نهار رمضان، ويكون تعامله مختلفا عن تعامله في الأوقات الأخرى، ما يجعل أكثر العمالة تعتذر عن إصلاح سيارته، وبعضهم الآخر يرفع سعر الإصلاح.
ولفت العامل إلى مطالبة أكثر عمالة ورش السيارات بإقفالها نهارا وجعل الشغل في الورش بعد العشاء، ليهنأ بعضهم بصومه ويكون في راحة تامة، مضيفا أن هذا الحل سيعتبر هو الأمثل في ظل غضب الزبائن على العامل إذا أنه لم يصلح سيارته بالشكل المطلوب.
ومن جانب آخر، أوضح علي حكمي أحد الزبائن الذي تفاجأ حين سحب سيارته من ورشة السيارات وأنه سيعيدها في نهار أول أيام رمضان لانشغاله، أنه لم يعلم أنه سيصل بالعامل بأن يقول له إن السعر سيختلف عن السابق، وخاصة في نهار رمضان، مشيرا إلى أن كانت تكلفة إصلاح سيارته لا تتجاوز الـ 300 ريال، وفي نهار رمضان وصلت تكلفتها إلى 500 ريال، ما جعله يصلح سيارته ويتراجع عن قراره في المجيء بها لاحقا.
وأبان حكمي أن هذا العمل يعد استغلالا للزبائن ما سيزيد من حدة المشكلة بينهم، مضيفا أن بعضهم سيلجأ إلى تسجيل شكوى على العامل عند صاحب الورشة.