سوء استخدام «البلوتوث» في الأسواق.. تعطيل للفائدة وإلغاء للأهمية!
تعتبر تقنية «البلوتوث» من التقنيات الحديثة التي يساء استخدامها داخل الأسواق، إذ من الممكن أن تصل إلى مرتاد السوق (نغمة) توضح أنه على اتصال مع رقم غير معروف أو ألقاب غريبة تطلب منه استقبال ملف معين وقد يحوي هذا الملف بعض أرقام الجوال أو صورا تخدش بالحياء. في هذا الصدد يؤكد الدكتور إبراهيم الفايز الأستاذ المشارك في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً أنه مع الأسف الشديد تعتبر هذه التقنية باباً من أبواب الفساد، وعليه ينبغي على المسلم العاقل أن يستغل هذه التقنية في إرسال رسائل إرشادية ونصائح لإخوانه بدلاً من إزعاجهم، مضيفاً :»كما يمكن استعمال هذه التقنية في إرسال رسائل (تخويف بالله) لكل من يستخدم هذا البلوتوث في غير فائدة، لافتاً إلى أنه في حال عدم مقدرة الشخص على إرسال رسائل إرشادية فعليه أن يغلق البلوتوث عند دخوله لأي سوق حتى يتفادى إزعاج من لا هم لهم سوى إزعاج المتسوقين. وحول الحلول التي يراها مناسبة لتفادي سلبيات هذه التقنية أجاب بقوله: هناك ثلاثة حلول من شأنها إيقاف سلبيات البلوتوث منها إقفال هذه التقنية عند الدخول إلى الأسواق، والحل الثاني هو استخدامها في إرسال النصائح لمن يستغلها في إزعاج المتسوقين، وأضاف كما أنه من الممكن أن تناقش هذه القضية في وسائل الإعلام سواء في الصحف المحلية أو القنوات الفضائية لتوجيه الشباب حول استخدام «البلوتوث» وأنه تقنية حديثة من الممكن الاستفادة منها إذا تم تجاهل سلبياتها. وتأسف الدكتور إبراهيم الفايز من الإحصائية الحديثة التي أكدت أن 85 في المائة من الفتيات يستخدمن تقنية البلوتوث باستمرار، بقوله هذه مصيبة كبيرة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» حيث إن الفتاة من الممكن أن يتلبسها الشيطان ويوهمها بأنها من أجمل الفتيات وبالتالي دخولها في أوهام الحب والغرام من خلال استخدامها البلوتوث، مضيفاً ما أكثر الفتيات اللاتي يتلبسهن الشيطان ويعود ذلك إلى غياب الوعي الديني وكذلك التربية، لافتاً إلى نسيان أكثر المعلمات تربية أبنائهن وبالتالي أصبحن أدوات غير مفيدة داخل منازلهن بدلاً من أن تكن أدوات إصلاح، كما أن بعض أولياء الأمور أصبحوا غافلين عن تربية أبنائهم لانشغالهم بمسؤولياتهم المتعددة وهذا الخطأ بعينه حيث أصبح الأبناء بعيدين جداً عن آبائهم وأمهاتهم. وشدد الدكتور على ضرورة مصاحبة الأم بناتها أثناء التسوق بدلاً من ما يحدث حالياً من ذهاب الأم في جهة والبنات في جهة أخرى حيث إنه من الممكن أن تواجه الفتيات بعض الشباب ممن هم في عمر المراهقة وما يتبعه من حدوث المراسلة فيما بينهم عن طريق البلوتوث، مضيفاً إذا تركنا كل أمور الدين التي من شأنها أن تصلح العبد وتصلح أبناءه فلنتوقع حدوث الأسوأ والعلم عند الله. يذكر أن تكنولوجيا البلوتوث تعتمد على ربط جميع الأجهزة المحمولة مع بعضها بعضا مثل الكمبيوتر والهاتف النقال بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات فيما بينها لاسلكياً.