القصدير .. احتياج متجدد بسعر ثابت

القصدير .. احتياج متجدد بسعر ثابت

تعتبر مادة القصدير من المواد التي يتعين وجودها دائما في مختلف الأوقات والمناسبات، باعتباره عنصرا أساسيا يجب توافره بسبب تعدد استخداماته وخواصه، الأمر الذي أوجد سوقا له مستمرا على مدار العام دون تحديد فترة عن غيرها، حيث تتجدد المناسبات التي تستدعي الحاجة إليه بشكل مستمر وعلى مدار الفصول الأربعة.
وتعتبر مواسم الرحلات والتنزه الأبرز من بين تلك المناسبات التي يزيد فيها الطلب على القصدير، باعتباره أحد المواد الرئيسة لأي نزهة نظير استخدامه في إعداد الطعام والاستفادة من خاصيته بتحضير أنواع مختلفة من المأكولات. ويؤكد خليل نادر مشرف لأحد محال المواد الغذائية أن القصدير من المواد المهمة التي تحتاج إليها الأسر طوال العام بحكم استخداماته المتعددة، وأضاف ''حلول إجازة نهاية العام أسهم بشكل كبير في زيادة الطلب عليه من خلال خروج العائلات إلى النزهات الخارجية وبالتالي استخدامه في الشواء وكذلك استخدامه في حفظ اللحم بعد إخراجه من على الجمر، لافتاً إلى قيامهم في المحل بتوفير أعداد كبيرة من القصدير نظير زيادة الطلب عليه في هذه الفترة. وأوضح خليل أن أسعار القصدير بقيت ثابتة دون تغيير منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث ارتفعت في تلك الفترة بواقع (ريال واحد) للعلبة الواحدة ثم ثباتها بعد ذلك إلى هذا اليوم، وأضاف توجد علبة للقصدير (25 قدما مربعا) بسعر أربعة ريالات، ويوجد علبة من النوع نفسه (37.5 قدم مربع) بسعر ستة ريالات، مشيرا إلى وجود علبة أخرى (45 قدم مربع) بسعر ستة ريالات، ووجود علبة مستوردة من الخارج (37.5 قدم مربع) بسعر سبعة ريالات.
من جهته أكد رابح نذير مشرف لمحل آخر أن مادة القصدير ليست مطلوبة من المنازل فقط بل إن أكثر المطاعم تحتاج إليها بصورة تكاد تكون أكثر من المنازل، مضيفا يوجد بجوارنا مطعم يقدم لزبائنه وجبات الأرز وكثيرا ما يتردد عاملوه على المحل لشراء القصدير وخصوصا العلب ذات الحجم الكبير، لافتا إلى أن ذلك فتح المجال أمامهم لتحقيق هوامش أرباح كبيرة جراء اعتماد المطاعم عليهم في توفير القصدير.وفي السياق ذاته أبدى المواطن عبد الإله الشهري ارتياحه من أسعار القصدير بحكم أنه يعتبر من المواد المهمة لأي منزل، وأضاف: تراوح أسعار القصدير بين أربعة ريالات وستة ريالات، وهذه الأسعار تعتبر جيدة وغير مبالغ فيها وتدخل في نطاق إمكانات المستهلك، مشيراً إلى أنه سيكون أكثر سعادة فيما لو أصبحت أسعار بعض السلع مثل أسعار القصدير، وذلك لتخفيف الأعباء على المستهلكين بعد أن شهدت أسعار بعض السلع ارتفاعات غير مسبوقة.
يذكر أن بعض المطاعم وبحكم اعتمادها على القصدير بشكل واضح فإنها تلجأ إلى شرائه بالجملة حيث وصل سعر الكرتون الكبير إلى 80 ريالا، ما جعلهم يستفيدون من فارق السعر بين شراء العلبة الصغيرة وسعر الكرتون، وبالتالي تخفيف الضغوط التي يواجهونها من خلال ارتفاع أسعار غالبية السلع المستخدمة في مطاعمهم.
ويستخلص القصدير من معدن يسمى ''الكاسيترايت'' ويمتاز هذا المعدن بمقاومته العالية للتغيرات الجوية من حرارة مرتفعة وغيرها، وهو ما يجعل وجوده مستمر في المنازل لفترات طويلة نظير عدم تعفنه أو انتهاء صلاحيته.

الأكثر قراءة