«طلاب الصيفي» يطالبون بتحويل الدراسة في رمضان إلى المساء
«طلاب الصيفي» يطالبون بتحويل الدراسة في رمضان إلى المساء
فوجئ عدد من طلاب المرحلة الجامعية الذين التحقوا بالفصل الصيفي أن موعد انتهاء الفصل سيكون في منتصف شهر رمضان تقريبا، وهو ما لم يتعودوه في الأعوام السابقة، حيث كانت العادة أن يتم تقديم الاختبارات أسبوعا بسبب حلول الشهر الكريم إلا أن هذا لم يحدث، الأمر الذي أثار استياء عدد منهم من التوقيت الجديد، مبررين ذلك بصعوبة الدراسة وهم صيام، ما يتسبب في تقليل الاستيعاب مع المحاضرين، ناهيك عن أن بعض الطلبة يحضرون من خارج مدينة الرياض، مطالبين باتخاذ إجراء عاجل حيال ذلك مثل تأخير المحاضرات إلى ما بعد التراويح.
وأوضح محمد العمري أحد طلاب الترم الصيفي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن عددا من الطلاب سارعوا بحذف الفصل الصيفي بعد معرفتهم بتوقيت انتهائه في منتصف شهر رمضان، مضيفا أن الأقلية تمسكوا بالدراسة في الفصل الصيفي حتى بعد معرفتهم بفترة انتهائه.
وأشار العمري إلى أن الطلبة سيحرصون في الأعوام المقبلة على التحري والسؤال عن توقيت الفصل الصيفي ومواعيد الدراسة والاختبارات فيه قبل إكمالهم أوراق تسجيلهم، ومحاولة جعل بدء الفصل الصيفي بعد انتهاء الاختبارات النهائية بفترة قصيرة عكس الأعوام السابقة التي كان يبدأ فيها بعد انتهائه بشهر كامل، موضحا أن بعض أساتذة الجامعة لا يراعون الطلاب في الشرح في الشهر الفضيل، ما يجعل الطلاب يبحث عن النوم في وقت المحاضرة للابتعاد عن الشرح.
ووافقه في ذلك عبد الله الشهري الذي يدرس فصلا صيفيا في جامعة الملك سعود، مؤكدا أنه في السباق كان البعض يسارع بالتسجيل في الفصل الصيفي لعدم وجود صعوبة فيه، ولكن مع معرفة البعض بتداخل الفصل الصيفي مع شهر رمضان رفضوا التسجيل، مضيفا أن الفصل الصيفي لهذا العام يعتبر التسجيل فيه أقل من الأعوام السابقة.
وطالب الشهري مسؤولي الجامعات بضرورة تأخير المحاضرات في شهر رمضان الكريم إلى ما بعد صلاة العشاء أو التراويح ليسهل للطلاب الفهم الجيد مع المحاضرين، ويكون الطالب وضعه أفضل في تلقي الشرح منهم.
أما رامي محمد الذي يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فأوضح أن وضعه الدراسي الآن أصبح صعبا، بسبب تزامن الدراسة مع الفصل الصيفي، مشيرا إلى أنه لم يعلم بتاريخ انتهاء الفصل إلا بعد انتهاء الموعد المحدد لحذف الفصل، وهو ما جعله يعيش في وضع نفسي سيئ خوفا من تدني مستوى التحصيل العلمي لديه، ما يعني انخفاض معدله التراكمي، خاصة أنه تبقى له فصل واحد بعد الفصل الصيفي الجاري ليحصل على وثيقة التخرج الخاصة به.