صيف المكتبات .. «بارد»!

صيف المكتبات .. «بارد»!

عبر عدد من أصحاب المكتبات في مدينة الرياض عن عدم رضاهم عن الإقبال عليها من قبل الزبائن في إجازة الصيف، وعللوا ذلك بتوقف عجلة الدراسة من جهة، وسفر أهالي مدينة الرياض من جهة أخرى.
وقال حامد الحسن البائع في أحد المكتبات ''دائما ما يكون فصل الصيف هو حالة ركود بالنسبة لنا، لذلك تكون عملية تصفية وترتيب المعروضات في هذا الفصل من السنة بسبب أن مستوى البيع قد أنخفض لأكثر من النصف مقارنة بالأشهر القليلة التي سبقته والتي كان آخرها امتحانات آخر السنة''، ويضيف الحسن ''حالة الركود لا تتعدى ثلاثة أشهر من كل عام، وفي هذا الموسم فإننا نتجه للبحث عن الجديد في عالم أسواق المكتبات استعدادا للموسم المقبل والذي سيكون بعد شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي يلجأ عدد من أصحاب المكتبات إلى استغلال فترة التوقف هذه بجرد المحتويات وإعادة هيكلة شكل المكتبة، أو إضافة تحسينات في طريقة المعروضات.
من جهته، يقول جاسم العلي الذي يعمل في أحد المكتبات ''لا يقتصر عزوف الزبائن عن المكتبات التي تبيع المستلزمات الدراسية فحسب، بل إن كتب القراءة هي الأخرى تشكو عدم الالتفات إليها في فصل الصيف، بعكس بعض البلدان الأخرى حيث يزدهر سوق الكتاب في مثل هذه الفترة بسبب أوقات الفراغ التي يحرصون هناك على ملئها بالقراءة والاطلاع، إلى جانب أن غالبية مرتادي المكتبات هنا هم من طلبة الجامعات، لذا فإنهم يبحثون عن المراجع الدراسية بين الكتب خلال أوقات الدراسة فقط، حيث يبحثون عن العروض المقدمة على بعض الكتب والتي يلجأ إليها أصحاب المكتبات أملا في استقطاب الزبائن، إلا أن هذه العروض لا تشكل ارتفاعا كبيرا في نسبة المبيعات، حيث يقتصر ذلك الارتفاع على 10 في المائة مقارنة بأيام الدراسة.
وعن عدد الزبائن في كل يوم يقول العلي ''نسبة المبيعات في فصل الصيف انخفضت كثيرا في هذا العام، لانحصار فصل الصيف في أقل من شهرين تسبق شهر رمضان المبارك، ونتوقع أن تزيد المبيعات بشكل قليل مع بداية الشهر الكريم حيث عادة ما يكون هناك إقبال كبير على الكتب الدينية والتوعية التي يبحث عنها كثير من الناس في هذا الشهر الفضيل.
من جهته، أبان المواطن عبدالله الموسى أنه يحرص على شراء مستلزمات أبنائه المدرسية في وقت مبكر من الإجازة الصيفية بحثا عن خفض الأسعار وعدم المبالغة فيها والتي تحدث عادة قبل الموسم الدراسي بأسابيع، إضافة إلى أن المكتبات عادة ما تكون خالية من الزبائن في هذه الفترة، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لتأخذ جميع ما تحتاج إليه بكل يسر وسهولة، كما أنني أحرص على اقتناء بعض الكتب التثقيفية كي يقرأها الأبناء في أوقات فراغهم، وهذا الذي لا يشاركني فيه كثير من الناس.

الأكثر قراءة