توقعات بارتفاع أسعار الخضار مع قدوم شهر رمضان المقبل

أكد عاملون في سوق الخضار أن عودة سكان العاصمة بعد قضاء إجازاتهم ستشكل ضغطا على الخضار بأنواعها من خلال زيادة الطلب عليها مع قلة في العرض، وخاصة أن الكميات التي تنتجها المزارع لن تغطي الاحتياج الكلي بسبب الطلب المتزايد على الخضار خلال الشهر المبارك، وأوضح العاملون أن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعارها مع قدوم شهر رمضان المقبل على الرغم من ثبات أسعار الخضار المحلية منذ أيار (مايو) الماضي.
يقول عبد الله أبو شاكر، مشرف على أحد محال الخضار والفواكه، إن أسعار الخضار المحلية ثابتة ولم تتغير منذ أيار (مايو) الماضي، مضيفا أن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعارها مع حلول شهر رمضان المقبل نظرا للحاجة الملحة للخضار من قبل المستهلكين، ما يؤدي إلى زيادة في الطلب عليها مقارنة بالعرض، حيث إن إنتاج المزارع لن يغطي الاحتياج الكلي خصوصا مع قدوم الأسر بعد قضاء إجازاتهم، ذاكرا الأزمة التي تعرض لها الطماطم قبل عامين تقريبا حيث وصلت أسعاره إلى مستويات كبيرة بسبب قلة الإنتاج وزيادة الطلب عليه.
وكشف أبو شاكر أسعار الخضار، حيث وصل سعر كرتون الطماطم زنة ثلاثة كيلو جرامات ونصف إلى عشرة ريال، ووصل سعر كرتون الخيار وزن ثلاثة كيلو جرامات إلى عشرة ريال أيضا، كما وصل سعر الكيلو جرام للباميا إلى 13 ريالا، وسعر الكيلو جرام الواحد من الكوسة إلى خمسة ريالات، كما وصل سعر الكيلو جرام بالنسبة للباذنجان إلى أربعة ريالات، مشيرا إلى مراوحة سعر البصل المحلي بين خمسة وسبعة ريالات.
من جهته، أكد محمد خير مشرف لمحل آخر ما ذهب إليه أبو شاكر من حيث مواصلة أسعار الخضار ثباتها، مضيفا أن البطاطا زنة ثمانية كيلو جرامات وصل سعرها إلى 17 ريالا، فيما وصل سعر الكيلو منها إلى ثلاثة ريالات، ووصل سعر الكيلو بالنسبة للفلفل البارد إلى ستة ريالات، أما الفلفل الحار قد وصل سعر الكيلو جرام الواحد منه إلى سبعة ريالات، مقابل ثمانية ريالات للكيلو جرام من الفاصوليا.
وفي السياق ذاته، أوضح المواطن ناصر الشهراني أن أفضل طريقة لشراء الخضار هي شرائها بالكيلو جرام، وأضاف ''لا داعي لشراء كميات كبيرة منها، حيث من المحتمل تعرضها للعفن وبالتالي عدم الاستفادة منها. وأشار إلى اتباعه هذه الطريقة سواء ارتفعت أسعار الخضار أم انخفضت حيث أدى شراؤها بالكيلو جرام إلى استفادته منها وأسرته، كما أنها ساعدته في عدم تعرضه لخسائر مادية''. ويكثر الطلب على الخضار في شهر رمضان خاصة دون غيره من الشهور، وذلك لحرص العائلات السعودية على تنويع مائدة الإفطار، لا سيما أن هذا الشهر الكريم يحمل خاصية كثرة تجمعات الأهل وصلة الرحم فيما بينهم، وهو ما ينعش سوق الخضار والمواد الغذائية بشكل عام.