الصيف وموديلات 2010 يؤديان إلى ركود السيارات المستعملة
تخلى سوق السيارات المستعملة عن نصف مبيعاته لمجاراة ضعف الطلب الذي فرضه تزامن الإجازة الصيفية مع شهر رمضان المبارك، إلى جانب قرب موعد طرح شركات السيارات موديلاتها الجديدة والتي ينتظرها الكثير ممن يريدون اقتناء السيارات بسبب رغبتهم في الاطلاع على آخر التحديثات والتغييرات ومقارنتها بالموديلات الأخيرة واختيار ما يناسبهم، إلى جانب سفر الكثير من ملاك تلك المعارض لقضاء إجازتهم بعيدا عن مكبرات الصوت والسماسرة.
وشهدت معارض السيارات المستعملة انخفاضا كبيرا تجاوز الـ 50 في المائة من حركته سواء في البيع والشراء، حيث إن التركيز يصبح حاليا منصبا على استغلال الظروف الاجتماعية المواكبة للإجازة، ومن ضمنها قرب حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يوقف إلى حد كبير عمليات البيع والشراء، كما أن السوق تنتظر الشهر المقبل نزول الدفعة الجديدة من سيارات عام 2010م، وهو ما يجعلهم يفضلون الانتظار على اقتناء سيارة قد تشهد تطورات تقنية مميزة.
وأوضح محمد البريدي صاحب معرض سيارات أن الركود يلف حاليا سوق السيارات، فالجميع بعيد عن عمليات البيع والشراء، كما أن رمضان وروحانيته ومصروفاته جميعها أمور تدفع عملية العزوف لمدة أطول حيث إن المبيعات والمشتريات انخفضت لأكثر من 50 في المائة كنتاج للأمور السابقة.
وحول تأثير الإقبال الضعيف في الأسعار أكد صالح القحطاني صاحب أحد المعارض أن الأسعار لم تتغير ولم يطرأ عليها أي تحسن، وذلك لأن الركود ليس طويلا، فالفترة الحالية هي معروفة بالركود دائما، لافتا إلى أن بعض تجار السيارات يستغلون هذا الركود بجمع أكبر عدد من السيارات من خلال الراغبين في بيع سياراتهم لتوفير سيولة تساعدهم على قضاء إجازاتهم والسفر، الأمر الذي من شأنه أن يجبر أصحاب تلك السيارات على بيعها بأسعار أقل من قيمتها بقليل باعتبار فترة الركود تلك، حيث يجدونها في بداية موسم الدراسة قد ارتفعت بشكل ملحوظ عن الأسعار التي باعوها بها.
أما عبد الله السهيمي، مدير أحد المعارض، فأكد أن حركة السوق تشهد حالة شبه توقف، وعزا ذلك إلى أن الناس مشغولون بقضاء الإجازة وزيارة الأقارب والسياحة، محذرا من يريد بيع سيارته من الاستغلاليين الذين ينتهزون تفردهم بالسوق ليفرضوا أسعارا ظالمة غير مبالين بعواقب ذلك، ناصحا من يريد أن يبيع سيارته بالتمسك الشديد بالسعر الذي يعتقد أن سيارته ستحرزه، ولا يلتفت إلى من يحطم في عينيه سيارته ويقلل من شأنها عن طريق إيهامه بحاجتها إلى إصلاحات كثيرة.