.. وقصور الأفراح توقف نشاطها مع دخول رمضان بعد موسم الأرباح
سجلت قصور الأفراح في العاصمة ارتفاعات كبيرة في أسعارها، وأرجع عاملون ذلك إلى حلول الإجازة الصيفية والتي تعد موسما ذهبيا لأصحاب القصور قبل أن يتوقف نشاطها مع بداية شهر رمضان المقبل.
وراوحت أسعار قصور الأفراح بين 20 ألف ريال و40 ألف ريال بحسب الخدمات المقدمة، كما أن بعض القصور يشترط زيادة المبلغ في حال إقامة وجبة الغداء داخل القصر.
ويؤكد منير عبد القادر المشرف على أحد قصور الأفراح، أن فترة الصيف تشهد تنافسا واضحا بين القصور لجذب الشباب إلى إقامة أفراحهم فيها، مضيفا أنه يتم تحديد السعر حسب الخدمات المقدمة، فمثلا نشترط مبلغ 20 ألف ريال لاستئجار القصر، يزيد في حال طلب المستأجر (بوفيه مفتوح) سواء للرجال أو النساء، كما أنه من الممكن أن يرتفع المبلغ في حال إقامة وجبة الغداء داخل القصر، لافتا إلى توفير القصر مشروبات القهوة والشاي وكذلك عمالا مسؤولين عن تقديمها للضيوف، كما أن القصر يتكفل بتوفير الفواكه والمشروبات الباردة مع وجبة العشاء وكذلك مع وجبة الغداء في حال تم اعتمادها من قبل العريس.
وأوضح عبد القادر أن سبب اختلاف أسعار قصور الأفراح يرجع إلى الخدمات المقدمة، ففي حين تنخفض أسعار بعضها لرداءة الخدمات، ترتفع أسعار أخرى نظير تميزها، مستطردا "لا يوجد ارتفاع في أسعار قصور الأفراح، بل إن أسعارها لم تتغير منذ أكثر من خمسة أعوام"، مشيرا إلى أن الاختلاف في الأسعار قد فتح المجال أمام الشباب لاختيار ما يناسبهم من حيث قدراتهم المادية.
من جهته، أكد الشاب نايف الأحمري الذي أتم زواجه قبل أسبوع، أن أكثر ما أقلقه أثناء مراسم الزواج هو السعر المرتفع لقصر الأفراح حيث تكلفته 28 ألف ريال، مضيفا "اشترطت علي أسرة العروس قصرا تتوافر فيه جميع الخدمات، مثل خدمة البوفيه المفتوح وكذلك توفير الحلويات و"الطقاقات". ولفت إلى أنه صدم عندما علم أن سعر القصر سيكلفه هذا المبلغ الكبير بسبب أن راتبه الشهري لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، حيث تم توفير المبلغ من خلال "العانيات" التي قام بتقديمها الأسر القريبة من عائلته.
في السياق ذاته طالب الشاب عبد الله العتيبي بمراقبة أسعار قصور الأفراح، حيث وصلت أسعارها إلى مستويات كبيرة جدا، وأضاف "من غير المعقول أن يصل سعر أحد القصور إلى 40 ألف ريال، كما أن بعض القصور لا يلتزم بتوفير بعض الخدمات مثل تقديم العصائر أثناء استقبال الضيوف، حيث قام بتوفيرها من حسابه الخاص، مشيرا إلى اندهاشه من اشتراط مشرف القصر مبلغ ثمانية آلاف ريال زيادة على المبلغ المتفق عليه نظير إقامة وجبة الغداء داخل القصر.
يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية شددت على توفير بعض اشتراطات السلامة داخل قصور الأفراح، من ضمنها أن تكون المواد المستخدمة داخليا وكذلك الأثاث ومحتويات المبنى من مواد ذات قابلية اشتعال منخفضة، ومناسبة لنوعية الاستخدام بالنسبة للمطابخ ودورات المياه، كما اشترطت توفير مخارج طوارئ إذا زادت مسافة الانتقال إلى منطقة آمنة عن 15 مترا، كما أنه من بين الاشتراطات توفير مخارج على امتداد حوائط الصالات تؤدي إلى مناطق آمنة بحيث يتم كساء أرضيات المخارج بمواد مناسبة لا تسبب الانزلاق. وأكدت الوزارة من خلال موقعها الإلكتروني ضرورة تركيب نظام الإنذار التلقائي للحريق إذا زادت مسطحات المبنى عن ألفي متر مربع، وكذلك شبكات الرش التلقائي إذا زادت المسطحات عن خمسة آلاف متر مربع، مع ضرورة توفير أجهزة إطفاء الحريق بحيث تكون في أماكن يسهل الوصول إليها ورؤيتها.