ملاك التموينات .. قراءة الصحف اليومية بريال واحد لكل صحيفة
لم يجد عدد من أصحاب محال التموينات الغذائية طريقة يمنعون بها بعض الزبائن من قراءة الصحف في المحل قبل إعادتها إلى مكانها دون شرائها سوى بفرض غرامات مالية تبلغ نصف قيمة الصحيفة (ريال)، خاصة تلك المحال التي لا تملك مساحة كافية خلف أدراج المحاسبة للاحتفاظ بالصحف اليومية وإخراجها لمن يريد شراءها فقط.
وأمام الهجوم الذي تتعرض له تلك المحال على قراءة الصحف من قبل عدد من الزبائن، لجأ أصحاب المحال إلى عدد من الأساليب لوقف تلك القراءة الجانية، والتي تكلفهم قيمة تلك الصحف، والتي يتم إرجاعها إلى الرف المخصص لها، الأمر الذي يضيع فرصة شرائها من قبل ذلك الزبون كونه قد ألم بكامل محتواها، كما أن البعض الآخر من الزبائن حين يريد شراء الصحف يشترط الحصول على صحيفة في وضع مرتب، ولا يقبلون بالصحف التي تكون قد تمت قراءتها كون أوراقها افتقدت للترتيب الذي وصلت به إلى تلك المحال. حيث عمدت بعض التموينات الغذائية إلى فرض غرامة مالية قدرها ريال واحد على كل صحيفة لمن يريد قراءة الصحيفة دون شرائها، في حين لجأ آخرون إلى إدخال حاملات الصحف إلى خلف طاولات المحاسبة، مشترطين الحصول على مبلغ الصحيفة قبل تسلمها، في حين عمد البعض الآخر إلى إخفاء الصحف عن أنظار الزبائن، والاكتفاء ببيعها بحسب الطلب، أما فئة أخرى فاختارت حلا مخالفا حينما عمدت إلى تدبيس الصحف في أكثر من زاوية، وفيما لو حاول أحدهم خلعها فإنهم يجبرونه على شرائها كونه أحدث تلفا فيها قد يكلفهم قيمتها.
وأوضح بعض الباعة أن تلك التدابير أسهمت في منع هذه الظاهرة المزعجة لهم، حيث أصبح الزبون بين خيارين، إما شراء الصحيفة أو التخلي عن فكرة القراءة المجانية، وإن كان الخيار الأول هو الأكثر شيوعا من الثاني.
وأوضح محمد علي أحد الباعة في محال المواد الغذائية، أن قليلا من الزبائن الذي يقرأ الصحف في المحل ويعمد إلى شرائها، حيث يعتمد ذلك على مضمون الصحيفة في ذلك اليوم، في حين أن البعض يكون له صحيفة مخصصة يقتنيها كل يوم، ويترك مسألة شراء صحيفة أخرى على الأخبار التي تحتويها تلك الصحيفة. الطرف الآخر (الزبائن) لم يكن يغفل ما يفعله، حيث أشار عبد الله المالكي إلى أن قراءة أكثر الزبائن للصحف في المحل لبحثه عن خبر معين في الصحيفة دون أن يريد التكلف وشرائها دون الفائدة منها، مضيفا أن هناك صحفا مخصصة يبحث عنها الزبائن لشرائها، والصحف الأخرى مجرد إشغال وقت معين له حين وجوده في المحل، وأضاف «أقترح على أصحاب المحال، تأجير الصحف اليومية بنصف سعرها الحالي، حيث ستلقى إقبالا كبيرا من الزبائن، خاصة أنه غالبا ما يضطر أصحاب تلك المحال إلى إعادة بعض النسخ التي لم تبع.