حال المكتبات في الصيف
في زمننا هذا قل عدد مرتادي المكتبات، بل إنه في الصيف يكاد ينعدم بسبب السفر للإجازة، ولكن قد يكون لوجود الإنترنت ووفرة المعلومات فيه وسرعة الحصول عليها دون عناء البحث في المكتبات، وأيضا وجود بعض نسخ الكتب الموجودة في المكتبات على الشبكة العنكبوتية دور في هذا التراجع في عدد مرتادي المكتبات, لكننا نجمع على أهمية وجود المكتبة وفوائدها الجمة والعظيمة.
الزميل محمد الهزاع صور حال المكتبات في الصيف وضعف تجارتها في كاريكاتير رائع ومعبر في «الاقتصادية» (31/7/2009).
زوّار «الاقتصادية الإلكترونية» تفاعلوا مع هذا الموضوع وكانت لهم آراؤهم في هذا الشأن:
«أيمن الحربي» طرح رأيه قائلا «ضعف الإقبال على المكتبات والكتب الورقية وقراءتها جاء بسبب وجود الإنترنت وسهولة الوصول إلى المعلومة دون الحاجة إلى قراءة الكتاب، وأيضا وجود نسخ بعض الكتب على الإنترنت أسهم في ضعف حضور البعض للمكتبة».
أما «عثمان المجدوعي» فيقول «بلا شك هناك ضعف في إقبال الناس على المكتبات لكن ليس بتلك الصورة الكبيرة، بل هناك عديد من الطلاب والأساتذة يبنون أبحاثهم الجامعية على هذه الكتب وهذه المكتبات، فليس لنا غنى عنها ففيها كل المعارف والعلوم المتنوعة».
القارئ «سعيد مضحي» يتفق مع من يقول إن الإنترنت أسهم في ضعف الإقبال على المكتبات لكن الذهاب إلى المكتبة والاطلاع على الكتب وقراءتها شيء رائع وماتع، ولكن ما زلنا نحتاج إلى توعية المجتمع وخاصة صغار السن، ويبدأ هذا من مكتبة المدرسة وأمينها في إطلاعهم على أهمية المكتبة في حياتنا.
«حسن الدوسري» طرح رأيه قائلا «ما يقدمه الإنترنت قلل من فرص ارتياد المكتبة لدى بعض الناس، ولكن ما زالت المكتبة حاضرة حتى في زمننا هذا، فعندما تذهب إلى إحدى المكتبات الوطنية أو الجامعية تذهل من رؤية أعداد كبيرة تتوافد على المكتبة فتعلم أن المكتبة ليس عنها غنى حتى في وجود الشبكة العنكبوتية».
وتحت اسم «ماجد أبو يابس» جاءت مشاركة تقول «في الصيف يكون الطلاب والأساتذة في إجازة وهم أكثر فئة تستفيد من المكتبات لذلك تنشط المكتبة في غير أوقات الإجازات ويكون مرتادوها بكثرة ولا ننكر دور المكتبة، لكن الإنترنت جعل البعض يستغني عن المكتبة».