محطات البنزين وتغيير الزيت تدخل على خط المنافسة في إغراء المستهلك
دخلت محطات البنزين ومحال تغيير الزيت المنتشرة في طول العاصمة وعرضها خط المنافسة حينما بدأت بتقديم عروضها لجذب المستهلكين وأصحاب السيارات من المواطنين والمقيمين لتعبئة البنزين أو تغيير الزيت، ووصل بعض العروض إلى التنافس على سيارة شهريا. البعض يعتقد أن أمر السيارة قد يكون خدعة لجذب المستهلكين لكن الجميع يؤكدون أن العروض الأخرى هي عروض حقيقية يحصل عليها المستهلك فور تعبئة سيارته أو تغيير زيت السيارة.
«الاقتصادية» رصدت خلال جولتها في عدد من محطات العاصمة ومحال تغيير الزيت، لمعرفة الأثر الذي تركته تلك العروض في أصحابها من جهة، وفي المستهلكين من جهة أخرى. في مستهل الجولة تحدث لـ»الاقتصادية» عبد الرقيب الحربي صاحب أحد محال تغيير الزيت قائلا «لم أوفق في اختيار الموقع، حيث يقع المحل في إحدى الحارات وليس على شارع رئيسي أو فرعي، وهو ما أسهم في قلة الدخل نظرا لندرة الزبائن» مشيرا إلى أن ما دفعه لاختيار ذلك المكان هو رخص إيجار المحل. وأضاف أن أحد العاملين لديه اقترح عليه فكرة تقديم عرض يتمثل في حصول صاحب السيارة الذي يقوم بتغيير الزيت على تنظيف سيارته كاملة بالمجان عقب تغيير الزيت، مشيرا إلى أن الفكرة راقت له وقام بتطبيقها، الأمر الذي أسهم في نفض غبار الركود، وبدأ كثير من السيارات يفد على محله، الأمر الذي رفع المدخول المادي.
من جانبه، أبان عبيد الشمري صاحي إحدى محطات البنزين أن قيامه بتوزيع المناديل الورقية لمن يقوم بالتعبئة في محطته أسهم في زيادة أعداد السيارات، وأضاف «العرض الذي قدمته المحطة يتمثل في حصول صاحب السيارة على المناديل التي يكون سعرها في محال التموينات ريالين إذا تجاوز حجم التعبئة 25 ريالا، أما إذا كانت التعبئة بـ 15 ريالا فإنه يحصل على المنديل ذو الحجم الصغير، مشيرا إلى أن المستهلكين من المقيمين والمواطنين يحبذون الحصول على شيء مجاني، لذا فإن هذا الأمر أسهم في زيادة الحركة وبالتالي زيادة المدخول المادي.
أما المواطن عمر الجابري فقد أعرب عن ارتياحه لتنافس المحطات ومحال تغيير الزيت في جذب الزبائن، مشيرا إلى أنه يفضل الحصول على شيء مجاني طالما أنه سيدفع السعر نفسه سواء في محطة البنزين أو في محال تغيير الزيت، وأضاف «تنظيف السيارة يعني دفع ما لايقل عن خمسة ريالات إذا كانت السيارة صغيرة الحجم، ويتضاعف المبلغ إذا كان حجم السيارة أكبر، فلماذا لا أقوم بتوفير هذا المبلغ؟» لافتا إلى أن بعض المحطات تقدم عروضا مغرية تصل إلى منح سيارة للفائز في الاشتراك. وأوضح أن بعض المحطات توزع كوبونات يتوقف عددها على كمية البنزين، فكلما كان عدد الليترات أكثر كان عدد الكوبونات أكبر، إلا أن الجابري أعرب عن اعتقاده بأن عرض لسيارت عرض كاذب، وقال «ما حجم الربح الذي ستحققه المحطة حتى تمنح للفائز سيارة لن تقل قيمتها عن 40 ألف ريال؟!